فيصل خالد
الحوار المتمدن-العدد: 4604 - 2014 / 10 / 15 - 16:40
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الاجابة عن هذا السؤال المهم والخطير في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ شعبنا العراقي ، هي بالتأكيد نعم يتحمل المسؤولية الكاملة لعدة اسباب من ابرزها أنه قايض الوطن بالطائفة ، وفضل في جميع الفرص التي جاءته لتحقيق التغيير التصويت للطائفة
فالسنة هيئوا المناخ الملائم لهزيمة الجيش النفسية ، لرفضهم شبه التام لتواجد القوى الامنية في مناطقهم وفي مقدمتها الجيش ، الذي حورب بمختلف الوسائل والاساليب من اجل ابعاده عن المناطق السنية ومعروفه قصية اعتصامات الرمادي وما تبعها من تطورات اما في الموصل فدخلت حكومة الموصل في حرب مفتوحة مع الجيش وتم اشغاله وانهاكه والهائه في قضايا ثانوية بعيدة كل البعد عن مواجهة الارهاب واخيرا وليس اخرا ترحيب ابناء المناطق السنية بدخول المحتل الداعشي واعتباره احتلاله للمحافظات السنية ثورة شعبية وتحرير من قوات المالكي والجيش الصفوي
وهم اليوم يستنجدون بالقوات البرية الامريكية من اجل انقاذهم من داعش الذي اكتشفوا مؤخرا بأن لديه مشروع مختلف عن المشروع السني
اما الشيعة فمشكلتهم انهم سلموا لحاهم الى مجموعة من رجال الدين الذين حولتهم اموال النفط الى ميليارديرية ، لا يفقهون شيئا في ادارة الدولة او في شؤون الحكم فضلا عن جهلهم في شؤون الحرب التي يتصورون انها يمكن ان تدار بمحموعة من الاهازيج واللطميات والاغاني الفاشلة .
وفي هذه المعمة بقى الشعور الوطني وحب الوطن والالم على معاناته من الاحتلال فقط عند مجموعة النخب والمثقفين من اصحاب التوجهات العلمانية وغير الطائفية وفي ضوء هذا التحليل نقول لا خروج من هذا الوضع المأساوي بدون عودة الشعب الى تحمل مسؤولياته الوطنية والتخلي عن توجهاته الطائفية وهذا السيناريو يبدو صعب التحقيق على الاقل في المدى المنظور
#فيصل_خالد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟