عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب
(Abduallh Mtlq Alqhtani)
الحوار المتمدن-العدد: 4604 - 2014 / 10 / 15 - 12:34
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
قيل للإمام أحمد بن حنبل : أيوخذ الحديث عن يزيد - يزيد بن معاوية بن أبي سفيان - فقال : لا ولا كرامة ؛ أو ليس هو فعل ما فعل بأهل المدينة !! ؛ وقيل له : إن قوما يقولون إنا نحب يزيد - كأيتام ابن تيمية ومرتزقة ابن عبدالوهاب اليوم - فقال : وهل يحب يزيد من يؤمن بالله واليوم الآخر ؟! ؛ فقيل له : أولا تلعنه ؟! فقال : ما رأيت أباك يلعن أحدا ، وفي رواية : متى رأيت أباك لعانا !! ؛ وقال الإمام الحافظ ابن الجوزي في لعنة يزيد بن معاوية بن أبي سفيان : أجازها العلماء الورعون ، منهم الإمام أحمد بن حنبل ، وشنع الإمام الحافظ ابن الجوزي على من أنكر استجازة ذم المذموم ولعن الملعون كيزيد ؛ قال : وقد ذكر الإمام أحمد في حق يزيد ما يزيد على اللعنة ! ،وذكر ما ذكره القاضي في المعتمد من رواية صالح : ومالي لا ألعن من لعنه الله عز وجل في كتابه !! ، وقد صنف القاضي أبو الحسين كتابا في بيان من يستحق اللعن وذكر فيهم يزيد ؛ وفي الآداب الكبرى لابن مفلح ذكر القاضي ما نقله من خط أبي حفص العكبري أسنده إلى صالح بن أحمد بن حنبل ، قلت لأبي : إن قوما ينسبونا إلى توالي يزيد ، فقال : يا بني وهل يتولى يزيد أحد مؤمن بالله ؟! فقلت : ولم لا تلعنه ؟! ، فقال : ومتى رأيتني ألعن شيئا ! لم لا تلعن من لعنه الله عز وجل في كتابه ؟! ، فقلت : وأين لعن الله يزيد في كتابه ؟ فقرأ : فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكن ، أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم ، فهل يكون في قطع الرحم أعظم من القتل ؟! ؛ وأكثر المتأخرين من الحفاظ والمتكلمين يجيزون لعنة يزيد اللعين ، كيف لا وهو الذي فعل المعضلات ، وهتك ستر المخدرات ، وانتهك حرمة أهل البيت ، وآذى سبط النبي ، وهو حي وميت ، مع مجاهرته بشرب الخمور والفسق والفجور ، ذكروا في ترجمتع أنه كان مجاهرا بالشراب متهتكا فيه ؛ و للعين يزيد صديقي القارئ الكريم والعزيز وصف الخمر بدائع وغرائب ونهاه والده - عن المجاهرة بفجوره - فلم ينته ، فغضب عليه ، فأنشد اللعين يزيد يخاطبه :
أمن شربة من ماء كرم شربتها غضبت علي الآن طاب لي السكر
سأشرب فأغضب لا رضيت كلاهما حبيب إلى قلبي عقوك والخمر
وهو القائل :
وشمسة كرم برجها قعر دنها فمطلعها الساقي ومغربها فمي
مدام كتبر في إناء كفضة وساق كبدر مع ندامى كأنجم - الخليفة طلع مثلي !!!! ماعلينا ،
إذا نزلت من دنها في زجاجة حكت نفرا بين الحطيم وزمزم
تشير إليها بالبنان كأنما نشير إلى البيت العتيق المحرم - هذا نوع طيب من الخمر !! ماعلينا ،
إلى أن يقول :
فإن حرمت يوما على دين أحمد فخذها على دين المسيح بن مريم
وهنا صديقي القارئ الكريم والعزيز يتضح لنا أن أول خليفة متنصر مسلم هو يزيد بن معاوية بن أبي سفيان وليس كما كنت أعتقد سابقا بإلحاد الرجل وقد قلت أكثر من مرة أنه كان أول مسلم حاكن ملحد لكنه اتضح لنا أنه كان أول خليفة مسلم متنصر .
#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)
Abduallh_Mtlq_Alqhtani#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟