نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 4603 - 2014 / 10 / 14 - 03:47
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
الآس والعباس ديوك النذر المندائي
نعيم عبد مهلهل..
1
يحملُ المندائيون خواطرهم على خاصرة الغيوم، حتى يتعلموا ، كيف الريح تكون شراع ، وكيف النذر يكون مشاركة للأنسان وهو يبكي في عاشوراء.
وستتحول الديوك الخضراء الى موسيقى أيرانية ـ والمشمش في صحون شهر رجب يصير خدود ممثلات أيطالية ...
وبكاء أمي في اليوم السابع .
صدى صلاة أبي قبل يومٍ من وفاته...
أسمع قلبي ينبض تراتيل ساحرة عن عينيها.
وأسمع جارتنا المندائية تنذر ديكا ، فروح زيوا ترفرفُ أجنحة فوق رأس العباس.
وأسمع نينوى تبكي ، ومعابد الايزيدين تهربُ بطاوويسها.
أسمع الملائكة تسبح .
والنواعير تشرب عصير العنب من نهر روحي.
بعيد أنا ....
القريب ....
يوم السابع من محرم ...
وأمنيات سادن الحضرة القادرية بمجيء الدراويش من سمر ــ قند..........!
2
الآس غار القيصر.
والدمعة غار الأسكندر
والمندائي ريحان غارهُ .
ولده المقتول بكاتم صوت...
ماذا أفعل ...
أقسمت ليكون قبري في طين الكحلاء...
هناك في الأفق البنفسجي لصحراء مراكش.
أشاهد سانت اكزبوري يصفق لي.......!
3
أفق من غفوة الحنين...
صباح القدور المشتعلة.
ودراجة قاسم حربي النارية...
وطرق تعليم الألف باء لمعلمي دهلة قمر في معهد أعداد المعلمين.
وجه كولديا كاردينالي...
وملابس راكيل وولش في أفلام الكابوي
وصوت خضير حسن مفطورة.
قلبي أنفطر أيضا
صار خارطة أغريقية .
من أثينا حتى هور الحويزة......!
أين تلك الأزمنة...
لماذا لاتدونها الأساطير....
لماذا يغادرون المكان .
وفي كل عام لهم مع الديك موعد...
نذرهم الذي ينحروه بسكين الأشتياق...؟
4
الآس والعباس
الآس والقداس
الآس والناس
الآس والأحساس
الآس وقصيدة في الرأس.
أكتبها على باب المندي.
وجه أنثى .
ودمعة بوذية...
أضعها على خد يحيى.
فأسمع يسوع في العلا يهمس:
حسنٌ فعلتْ ...
5
ديوك النذر المندائي ...
رسمها كاندنسكي في لوحاتها التكعيبية .
وكتبها نعوم جكومسكي في السنيته.
ورددها بنحيب المؤمن الشيخ الوائلي في محاضرته..
فيما وصفها روجيه غارودي بأنها مثل رمان قلعة سكر.
تنقط عسلا من بيوت الفراشات في جبل عسير...
هذا النذر...
وتلك أمي...
حين ولدت جارتها المندائية ...
هي من كانت تطبخ عشاء أطفالها حين يعودون من المدرسة.
وحتما ...
في سعادة المطبخ .
كانت امي تسمع مادونا وأحمد عدوية وعبادي العماري..................!
دوسلدورف 13 اكتوبر 2014
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟