أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - الجزيرة و ( الإتجاه المعاكس ) ... والتوازن المفقود















المزيد.....

الجزيرة و ( الإتجاه المعاكس ) ... والتوازن المفقود


داود البصري

الحوار المتمدن-العدد: 337 - 2002 / 12 / 14 - 04:03
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


( الجزيرة ) و ( الإتجاه المعاكس ) ... والتوازن المفقود  !         

 

فضائية الجزيرة القطرية التي ملئت الدنيا وشغلت الناس منذ إنطلاقتها المفاجئة قبل ستة أعوام على إثر التغيير السياسي الذي تم في قطر  ودخول الدولة والسياسة القطرية فيما بعد في آفاق سياسية وإنفتاحية جديدة يتخطى الأسس التقليدية التي سادت طويلا ونقلت قطر الصغيرة بالتالي من قدرها وحجمها المحدود إلى أفق لم تكن مطروقة من قبل حتى أضحت الدوحة الحاضر الدائم في العديد من الملفات السياسية والإعلامية الحساسة وبشكل غير مسبوق ضمن إطار المنظومة الخليجية المعروفة بمجلس التعاون الخليجي حتى تصور البعض من الخبثاء بأن قطر تمارس دور الدولة الكبرى في تلك المنظومة وأنها أي قطر تملك من أسلحة الردع الإستراتيجية مايؤهلها فعلا لإحتلال ذلك الموقع ولو من باب الإحتمالات الإفتراضية !! وهذا السلاح الرادع المخيف هو ( قناة الجزيرة ) ماغيرها !! والتي رغم إستقلاليتها المعلنة إعلاميا إلا أنها لسان حال السياسة القطرية والناطقة بإسمهم والمعبرة عن السياسات الإنفتاحية او الإنغلاقية! بل أنها بارومتر السياسة القطرية وإتجاهاتها ؟ ومدافع الجزيرة البعيدة المدى لم تزل مستخدمة وبنشاط أمام الكواليس أو في الأروقة الخلفية وتلك هي الحقيقة العارية وبلا رتوش ولا إستعارات خالية من المصداقية ! .

و(الجزيرة ) بالتالي بقدر ماأتاحت فضاءات الحرية والإستقلالية الممنوحة لها تميزا إعلاميا وإنفرادا في المعالجات والتغطيات إلا أنها لم تعد فارسة الساحة والميدان الوحيدة ؟ ولم تعد المغردة الوحيدة خارج السرب ؟ بل أن نسبة إنفلات المشاهدين العرب نحو فضائيات أخرى لاتقل إبداعا وتميزا وحرفية في نقل الأحداث ومواكبة التطورات قد أضحت ظاهرة معاشة وخصوصا أن التطوير قد أتاح لقناة ( أبو ظبي ) مثلا أن تتميز وتكون حاضنة للعديد من الكفاءات الإعلامية والمعالجات البرامجية ، هذا دون الحديث عن أن رياح التطوير والتغيير قد شملت حتى الفضائيات الرسمية الحكومية في ظل حالة التنافس الشديد المعلنة فضائيا وأرضيا ؟ ، ومع ذلك مازالت ( الجزيرة ) تتكتك وتتعامل مع الملفات والقضايا الشائكة والمثيرة للجدل وفقا للمنطق الإستهلاكي السائد في السينما العربية وإتباع إستراتيجية ( الجمهور عايز كده )!! ولو كلفها ذلك كل ذرات المصداقية المتبقاة بعد أن تم إنتهاك الجرعات الأكبر من المصداقية في أزمات تصادمية سابقة ؟ ولعل مربط الفرس في الجدل الدائر حول الجزيرة ليس فقط معالجاتها الخبرية التي تحاول حينا دس السم بالعسل وأحيان أخرى إصطناع البراءة والمصداقية بل من خلال الأسلوب المتبع في البرامج الحوارية الرئيسة فيها واعني برنامجي السيد سامي حداد ( أكثر من رأي ) الذي ينبش القضايا ويكوم الملفات ويطرح المواضيع ثم يتركها دون معالجة وعلى قارعة الطريق ؟ وبرنامج السيد فيصل القاسم ( الإتجاه المعاكس ) الذي دخل دائرة الخطر والإنحدار الفعلية وبات سببا من اسباب النفور من الجزيرة ومعالجاتها وأساليبها ؟ لابل أن الإتجاه التصادمي والعدواني الذي يسير به السيد القاسم وفريق عمله برنامجه قد بات موضع تساؤلات حادة خصوصا وأن السيد القاسم قد تخلى عن فضيلة التواضع وبات يحسب نفسه رقما صعبا في الإعلام العربي ؟ لابل أن عصبيته ودكتاتوريته التلفزية قد تعدت كل الأطر الطبيعية وباتت تشكل حالة مرضية إنتفاخية من الزهو و ( الفشخرة ) والتعالي على ضيوفه وإهانتهم بقسوة ودون رحمة متناسيا أن وجوده وإستمراريته الإعلامية مرهونة بأولئك الضيوف الذين في غالبيتهم ليسوا بحاجة لرعايته أو إستضافته ؟ كما أنهم ليسوا بحاجة أيضا للمساته الحنونة لتلميعهم إعلاميا لاسيما وأن فيصل القاسم قد حسم أمره على مايبدو منذ تلك الزيارة البغدادية الخاصة التي إلتقى فيها بالرئيس العراقي هو ومدير القناة السيد محمد جاسم العلي لينحاز بعد ذلك بوضوح للتيار الزاعق في الشارع العربي وهو تيار غوغائي يتعيش على الأزمات ويتاجر بدماء الشعوب وله وجوده وحوارييه وأزلامه في العديد من الساحات العربية ؟

أقول هذا القول تعليقا على الحلقة الأخيرة من ( الإتجاه المعاكس ) والتي أعتبرها حلقة فضائحية بلغ فيها القاسم قمة سطوته وإرهابه الإعلامي وأهان الإعلامي الكويتي القدير والسياسي المعروف الأستاذ محمد جاسم الصقر الذي هو واحد من رموز الإعلام العربي في الكويت قبل أن يعرف فيصل القاسم الكاميرات التلفزيونية ويصبح نجم النجوم في ظل حالة الإنهيار العربي الشامل السائدة حاليا ؟ ، ففضلا عن الأسلوب المشهور عن القاسم في مقاطعة المتحدثين حينما يركزون على صلب الموضوع فإنه إنحاز بشكل واضح وفاضح للطرف الآخر في الحوار وهو السيد مصطفى بكري والذي بضاعته الأساس كما هو معلوم الصراخ والزعيق الثوري المبرمج وفقا لقناعات الأطراف التي يدافع عنها ويتضامن معها وهذا حقه وتلك رؤيته الخاصة وهو الوحيد المسؤول عن مواقفه أما أن ينبري السيد فيصل القاسم ويتهكم على ضيفه الكويتي والقطب الإعلامي الكبير السيد محمد جاسم الصقر ويسخر منه بالقول من أنه ليس هو من يعلم القاسم فن الإعلام فإن ذلك أمرا يتجاوز الغرور المريض بكثير ويدخل ضمن أبواب الشتم الفضائي المعروف ؟ ولم  يترك السيد الصقر المناسبة تمر دون أن يعلن عن رأيه في ضرورة إبدال فيصل القاسم بإعلامي آخر فالإتجاه المعاكس ليس مسجلا في دائرة الشهر العقاري بإسم القاسم فقط لاغير ؟ وطول المدة في موقع معين يؤدي لتواجد أمراض نفسية معروفة ! ، وخلال الفترة التي غاب فيها القاسم عن البرنامج بعد الأزمة التي أثيرت مع الأردن  ، إنبرت المذيعة جمانة نمور لقيادة ( الإتجاه المعاكس ) وأثبتت قابلية وقدرة وهدوء وحيادية تفوق قدرة فيصل القاسم بكثير ؟ والذي يبدو اليوم إنه يعيش في مرحلة إنعدام الوزن ؟ وفي ذلك مشكلة نفسية عويصة لمن يظن نفسه ( سيد الأولين والآخرين في الإعلام العربي )!!

فلاحول ولاقوة إلا بالله .

 



#داود_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول مؤتمر المعارضة العراقية ظواهر طائفية .. ومعالجات سقيمة ...
- المؤتمر القادم للمعارضة العراقية ! الجنازة حامية والميت ... ...
- بغل قريش ... يتدحرج ... ويعتذر للكويتيين ؟
- الخليجيون والمعارضة العراقية .. علاقة محرمة أم مصالح مشتركة ...
- البعثيون .. والناصريون .. و ( خشم ) جمال عبد الناصر / ذكري ...
- برزان التكريتي .... رحلة التيه المغربية ؟
- الفارس المهزوم .. والجواد السقيم ؟ عودة لمسلسل محمد صبحي ؟
- جبار الكبيسي في الشوط الثاني ...! فارس بلا حمار ؟
- الكبيسي ... والركابي ... ومن غير ليه ؟
- أيها الباريسيون ..... إكشفوا كل أوراق التفاوض مع النظام ؟
- الكبيسيون الجدد ... حوار الخرفان ... وصمت الحملان ... وصفعات ...
- مصالحة وهمية وفرسان مزيفون ... حزب الجمهورية وآخرون ؟
- أيام دمشقية عبد الجبار الكبيسي ... نغم في حياتي ؟
- العراقيون والدماء الفلسطينية .... أكاذيب تدحضها حقائق ؟
- مصير صدام ... بين أمنيات سعود الفيصل وبلورة الآلوسي السحرية ...
- الحرب المؤكدة و إنتصارات نظام الهزائم ؟
- الكويت ... وقناة الجزيرة ... وللصبر آخر ؟
- تغيير النظام العراقي ... بين الواقعية السياسية والتنجيم الفض ...
- مسلسل (فارس بلا جواد ) .. ضجة هوائية لأجير محترف ؟
- بين قصر النهاية العراقي .. وفيللا تازمامارت المغربية ... صور ...


المزيد.....




- قرار الجنائية الدولية.. كيف يمكن لواشنطن مساعدة إسرائيل
- زيلينسكي يقرّر سحب الأوسمة الوطنية من داعمي روسيا ويكشف تفاص ...
- إسبانيا: السيارات المكدسة في شوارع فالنسيا تهدد التعافي بعد ...
- تقارير: طالبان تسحب سفيرها وقنصلها العام من ألمانيا
- لبنانيون يفضلون العودة من سوريا رغم المخاطر - ما السبب؟
- الدوري الألماني: ثلاثية كين تهدي بايرن الفوز على أوغسبورغ
- لحظة سقوط صاروخ إسرائيلي على مبنى سكني وتدميره في الضاحية ال ...
- سلسلة غارات جديدة على الضاحية الجنوبية في بيروت (فيديو)
- مصدر مقرب من نبيه بري لـRT: هوكشتاين نقل أجواء إيجابية حول م ...
- فريق ترامب الانتقالي: تعليق القضية المرفوعة ضد الرئيس المنتخ ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - الجزيرة و ( الإتجاه المعاكس ) ... والتوازن المفقود