أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد عبد المجيد - انتصار المسلمين في موقعة فاطمة ناعوت














المزيد.....

انتصار المسلمين في موقعة فاطمة ناعوت


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 4602 - 2014 / 10 / 13 - 09:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



وأخيراً انتصر المسلمون في موقعة فاطمة ناعوت، وقالوا عنها أكثر مما قالوا عن أبي لهب أو امرأته حمــَّــالة الحطب!
انتصر المسلمون بقوتهم وجبروتهم وأجبروا القضاء أن يحكم بالعدل، وحوكم الطغاة .. مبارك والبشير وبشار وعبد الله صالح وزين العابدين بن علي والطائفيين والقتلة والمفخخين!
-;-انتصر المسلمون فيسبوكياً، واستخرجوا قاموساً مـــُـنجدياً في الشتائم والسباب واللعنات بعدما عثروا على كلمات لفاطمة ناعوت، يختلف معها أكثر المسلمين ويتفق معها قليلون، لكن بهجة الذبح والنحر والقتل والشنق ليست داعشية فقط، إنما الحقيقة أننا كلنا داعشيون !
فاطمة ناعوت،
الدبابير لا تمزح معكِ، لكنها لطيفة مع التطرف والارهاب والمستبدين والاستعمار والجهل والأمية ودعاة الدم الفضائيين !
أنتِ تفكرين، ويختلف معك تسعة أعشار المسلمين، وهذا أمر طبيعي فهي ثوابت ألفينا عليها آباءنا، ولا مراء في هذا، ولكنكِ امرأة، والمرأة عندهم نجس، وشعر رأسكِ ظاهر للذكور، وتلك أم الجرائم!
تبحثين عمن يدافع عنك كإنسانة وليس عن آرائكِ كمخطئة أو مصيبة في الرأي، والواقع يؤكد أن نصل السيف أصبح أحدَّ من لسان دونكيخوتي الفيسبوك!
فاطمة ناعوت،
لو استمعت محكمة العدل السماوية الآن .. وقبل يوم القيامة لأخطاء وذنوب وآثام وحوبيات وجرائم خصومك وقورنت بمثيلتها لديكِ ، فماذا ستكون النتيجة؟
فاطمة ناعوت،
أضحية العيد ليست خروفاً أو نعجة أو عجلا أو بقرة، لكنها موجودة في جماجم أبناء قومك، وفي خيالاتهم وأحلامهم ومصمصة شفاههم، خاصة أن الضحية في الخيال أنثى ، أي اغتصاب وذبح!
فاطمة ناعوت،
أختلفُ معكِ، لكنني أبعث إليكِ بتهنئة قلبية بعيد الأضحى المبارك سواء كانت مائدة طعامكِ تحوي لحوما أو .. بسكويتاً.
---------------------------------------------------------------------------------------
لماذا لا يرسل كل أب مسلم رسالة صادقة ومخلصة وأمينة ومن القلب إلى الكاتبة فاطمة ناعوت ويُقسم لها أنه لو رأى في المنام أنه مأمور بذبح ابنه، فسيوقظ الصغير صباح اليوم التالي قبل أن يذهب إلى المدرسة، الصغير الذي كان معه مساء اليوم السابق يلعبان شطرنج، أو يشاهدان فيلما. ثم صحبه الأب إلى فراشه، وحكى له حكاية قبل النوم.
سيأخذ ابنه الصغير، ويطرحه أرضاً، ويمسك أكبر سكين في المطبخ، ثم يذبح ابنه بعد أن ينادي على أم الطفل لتشاهد الذبح وتمسح الدماء من أرضية المطبخ، هذا مع افتراض أن الأمر السماوي لم يأت ببديل لرقبة الطفل.. عجل أو خروف، مثلا!
الموضوع، ايها السادة الذين يرجمون فاطمة ناعوت، يحتاج منا إلى وقفة مع النفاق، والاعتراف بأننا كاذبون في مشاعرنا.
لا أناقش هنا الأضحية، فلا أنا أملك شجاعة فاطمة ولا أملك جــُــبن معارضيها وراجميها وناحريها!
كلما جاء شجاع وحاول تعريتنا، غضبنا منه مع أننا عراة من قبل!
-----------------------------------------------------------------------------------------
برافو!
المسلمون اكتشفوا عدوهم الأول، وشحذوا أسلحتهم، وأطالوا ألسنتهم، واستخرجوا من قواميس الشتائم كل مفردات السباب والقبح!
العدو ليس اسرائيل أو القاذفات التي تضرب مصافي النفط بعدما تركت داعش تستولي عليها، والعدو ليس من صنع داعش وطالبان والنصر والقاعدة !
والعدو ليس قراصنة البحر الأحمر، ومغتصبي آلاف النساء في دارفور، وخاطفي الفتيات في نيجيريا، ومفخذي الأطفال في الجهاد الجنسي!
والعدو ليس علي عبد الله صالح الذي مزق اليمن حتى وهو خارج السلطة، وليس عمر البشير الهارب من العدالة الدولية، وليس الاخوان وهم منبع كل حركات التطرف في العالم الإسلامي.
والعدو ليس عشرات الآلاف من الفتاوى التي خلقت المسلم المفخخ والكاره!
والعدو ليست القوى المتطرفة التي تحرق الكنائس وتظلم شركاء وطننا .. الأشقاء الأقباط الذين لا يجدون من ينصفهم.
والعدو ليس الإعلام الكاذب والمنافق والمزيف .
والعدو ليس الظلم الذي يهيمن على ساحة القضاء حتى أن أي ثورة أو غضبة شعبية ضد طاغية يقابلها القضاء في مصر باللامبالاة والبحث في الهلاميات عن أدلة مؤجلة.
لكن العدو الأول للمسلمين هي فاطمة ناعوت،
كاتبة لا يستطيع مسلم أو داعية أو مثقف أو كاتب أو صحفي أو مفكر ، الآن، أن يقول بصوت شبه مرتفع: دعوها تبدي رأيها، ونختلف معها، بل نجتمع بها لنشرح لها خطأها وتجاوزاتها بالحسنى واللين والقول الطيب والمنطق، فربما نقنعها أو تقنعنا أو يبقى الوضع على ما هو عليه.
تهنئتي للعقل المسلم في عيد الأضحى المبارك فقد وجد عدوه في السيدة فاطمة ناعوت التي رجمها الملايين رغم أنهم كانوا يمسكون الحجر طوال سنوات ولم يعثروا على من يرجموه!
آه، أيها الشجاعة العرجاء التي هللت لدخول معركة ضد امرأة وتركت من أسقطوا أهم شعائر الإسلام .. العدالة!



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تحاول أن تفهم حتى تفهم!
- أيها الأشقاء المغاربة، أعتذر لكم باسم المصريين!
- رسالة إلى سيد القصر!
- قِرَدة مقارنة الأديان!
- لهذا يكرهون السيسي!
- فلسطين ..محامون فاشلون عن قضايا عادلة!
- الإعلام .. مهنة من لا مهنة له!
- تحذير من أجل مصر و .. أقباطنا!
- حوارٌ تَكْمِلَتُه تَطْبيقُه!
- متى نقوم بتحنيط الصحافة المصرية؟
- الارهاب والأشباح!
- حوار بين الضمير الديني و .. الضمير الاجتماعي!
- دعوني أفرح أياماً أو أسابيع فقط!
- القاضي الحُلم!
- دافعوا عن اليهود لنربح قضايانا!
- حوار بين مرسي و .. السيسي!
- حوار بين الحياة و .. الموت!
- الوطن من الخارج أكبر!
- المشهد المصري إذا عاد مرسي رئيساً!
- مقطع من يوميات شاب رابعي!


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد عبد المجيد - انتصار المسلمين في موقعة فاطمة ناعوت