خالد الأحوازي
الحوار المتمدن-العدد: 4602 - 2014 / 10 / 13 - 01:05
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
في الوقت الذي تحاول فيه إيران جاهدة التوسع في الدول العربية التي لا تتقاسم معها الكثير من الأواصر لا الأثنية و لا الثقافية في حين أنها تفشل في بناء علاقة وطيدة مع جارتها الشمالية أذربيجان التي تشترك معها في الكثير من القواسم سواء الأثنية أو الثقافية والتاريخية تعكس مدى فشل السياسة الإيرانية في محيطها الإقليمي وذلك يعود للنزعة الغير واقعية التي يتحلّى بها القادة الإيرانيين.
السياسة الخارجية الإيرانية تسعى الى فرض أجندتها على جميع الدول المحيطة بها وهذا الأمر يعود لطبيعة السياسة الإيرانية المستوحاة من فكرة تصدير الثورة. ايران تفرض رأيها على الدول العربية الخليجية من خلال استخدام الخلايا النائمة لتقويض استقرار هذه الدول كي تبدي تلك الدول مرونة أكبر أو تسير في نهج السياسة الخارجية لإيران. وهذا الأمر ينطبق على حلفاء إيران في المنطقة كنظام بشار الأسد. واليوم في اليمن تحاول استخدام الحوثيين لفرض هيمنتها وانتقاص السيادة اليمينة عبر استخدام أدواتها في فرض أمر الواقع هناك.
لكن تلك السياسة الإيرانية لم تفلح حتى في تطويع أقرب الدول الى طهران فقد فشلت جميع المحاولات الإيرانية في استخدام باكو كي تكون حليفاً مقرباً من طهران رغم الأواصر التي تربط البلدين وكذا الأمر بالنسبة لطاجيكستان الدولة الأقرب عرقياً الى الإيرانيين فهي لم تشعر بدفء العلاقة مع طهران والسبب النزعة التي تدور في فلكها السياسة الإيرانية في تلك الدول. لذلك فإنّ الأنموذج الأذربيجاني الذي نجت دول بعيدة أثنياً وعقائدياً عنه في وضعه في دائرة الحلفاء في حين فشلت طهران في تحييد هذا البلد والسبب السياسة الخارجية الإيرانية المبنية على أسس لا تمت للواقع بشيء وهي وراء انتكاسات هذا البلد سياسياً واقتصاديا وإقليمياً ودولياً.
#خالد_الأحوازي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟