من اين جائت (داعش)

احمد خلف الجعافره

الحوار المتمدن-العدد: 4601 - 2014 / 10 / 12 - 23:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يسألني الكثير من اصدقائي من اين جائت داعش؟
وفي كل مره اسرد نفس التحليل ولانني اخيرا شعرت بانني اكرر نفسي في هذا الجانب ارتأيت ان اضع الاجابه هنا اجابة على السؤال.
داعش هي اختصار ل(الدوله الاسلاميه في العراق والشام) وذالك باخذ الحرف الاول من كل كلمه ؛
هناك عدد من المحطات الواجب ذكرها هنا حتى نتعرف على هذا التنظيم الارهابي .
اولا:داعش هي امتداد لفكر سني امتد طوال 1400 سنه كان في اغلب مراحله متحالفاًمع انظمة الحكم القائمه ابتداءا من الامويين وليس انتهاءا بالعثمانين الذين حكموا المنطقه العربيه قرابة 500 سنه.
ثانيا:من عمل على تحرير دولة افغانستان من نير الدوله الشيوعيه هم المسلمين السنه الذين اتخذوا في عهد قائدهم ابن لادن -- المتحالف مع الغرب الراسمالي--اسم القاعده ؛
ثالثا: بعد هزيمة الدوله الشيوعيه في افغانستان انتقل الصراع بين الاصدقاء اعني هنا بالا صدقاء هم الدوله الامريكيه وتنظيم القاعده بقيادة ابن لادن؛ اما اسباب الخلاف فلها علاقه بفهم تنظيم القاعده لطبيعة الدوله الحديثه وشكل ادارتها.
رابعا : بسبب الضربات المتواليه من قبل الحلفاء خرج الكثير من جماعة القاعده الى العراق حيث كانت التربه خصبه لاستقبال اعوانهم بسبب التواجد الحلفاء هناك وكانت فرصتهم مواتيه للاحلال مكان حامي حمى السنه في العراق بعد انهزامه امام قوى التحالف -- اعني هنا صدام حسين--
خامسا:تجمع هؤلاء الافغان مع بعض العناصر البعثيه المؤمنه بفكر حزب البعث العربي واستطاعوا القيام بالكثير من التفجيرات والعمليات الارهابيه ضد الامريكان وضد اتباع المذهب الشيعي ؛ وكثيرا ما كان تركيزهم على الحسينيات؛
خامسا: دعم النظام السوري الكثير من البعثين العراقين ظاهريا من اجل استعادة حكم صدام حسين الا ان الباطن يقول ان دعمهم كان من اجل ابعاد شبح الحرب عن النظام السوري التي كانت تنوي شنه دول التحالف على حزب البعث العنصري كما كانوا يسموه . ولذالك كما تلاحظون ان النظام السوري كان يعامل داعش بحنيه وكذالك داعش لم تثخن الجراح في النظام السوري كما عملت مع جبهة النصره التي يفترض انها اقرب فكريا وسياسياًً من النظام السوري.
سادسا:نأتي الى معجزة دخول الموصل من قبل هذا التنظيم الارهابي حيث استطاع احتلال ثالث اكبر مدينه عراقيه خلال اقل من 24 ساعه لماذا؟
في هذا الجانب اقول لو لم يكن رئيس الوزراء العراقي المالكي -- الشيعي -- يرغب بهذا الاحتلال لمى كان لمجموعة عسكريه لا تملك الا البنادق من احتلال مدينه يوجد حولها فيلق عسكري مدجج بكامل سلاحه ؛وسبب ذالك ان المالكي كان يرغب بتقسيم العراق الى ثلاث دول -- سنيه وشيعيه وكرديه-- وكان سعيد بان يستقل السنه في غرب العراق من اجل تشكيل دوله شيعيه في وسط وجنوب العراق.
سابعا: الا ان القمرا ما اجت على قد الساري حيث انتظرت دول التحالف من دول المنطقه التحرك لردع هذا الوحش المسمى داعش وعندما تخاذلت تلك الدول جرتها امريكا من اذنها لضرب هذا التنظيم ؛ وهذا مايحصل الآن.

#احمد_خلف_الجعافره (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات