ان الخطا الكارثي الذي وقعت به اللجنة التحضيرية اثناء اعدادها المؤتمر هو السماح للطائفية ان تطل براسها القبيح على المؤتمر , وان الموافقة على منح جهة معينة حصة الاسد في اعداد المقاعد ومحاولة معادلة المقاعد بمقاعد لجهات في طائفة اخرى هي المصيبة بحد ذاتها لانها ستكون بمثابة مدخل لعراق طائفي تتوزع فيه المناصب على اساس طائفي ومناطقي . ان ادعاء هذه الجهة او تلك بان لها اغلبية سياسية في الشارع العراقي وان لها قوات على الارض تعمل وتفتك وتدمر حقا مثار سخرية لان هذه اقاويل من جهة لاتؤكدها اي جهة محايدة على الواقع . واذا
كانت فعلا لديها هذه القابلية لماذا لم تسقط صدام ونظامه وتاخذ السلطة .اما بالنسبة للتمثيل العددي وادعائهم بانهم اغلبية هذا ايضا لم تؤكده صناديق الاقتراع . ولذلك ان اي تمثيل في داخل المؤتمر على هذا الاساس يعد بحق اصدار شهادة وفاة للمؤتمر مقدماوتجاوز خطير على كل العراقيين وعلى ما يترتب عليه من اجرائات مستقبلا . والحل الواقعي المقبول والوحيد دخول جميع الاطراف اقليات واغلبية على اساس التساوي والتعادل بالحصص لحين امكانية اقتراع صاحب الحق الوحيد باعطاء الحقوق وهو الشعب العراقي باقتراع حر ومباشر وباشراف دولي . ان
اي مصداقية للمؤتمر ستكون معدومة لان المؤتمر سيصوت على المقررات وفقا لاساس خاطئ وعليه لن تكون هذه القرارات ملزمة لاحد حتى للطوائف التي رتبت الامور من اجلها . ان تركيبة الشعب العراقي وطريقة حياته لاتسمح مطلقا بان نسمح لاي جهة بان تعامل الناس على اساس طوائفهم . نحن نتطلع لليوم الذي نلغي اي معلومات في الجنسية العراقية تشير للقومية والديانة ناتي اليوم لنزيد الطين بلة بوضع معلومة جديدة وهي الطائفة انها حقا لمهزلة ..... نحن نرفع صوتنا عاليا ونناشد القيادات الوطنية والدينية والمذهبية لان تعمل فورا على واد الفتنة فورا ومد
جسور التعاون والمحبة بين افراد الاسرة الواحدة والا ان بدات اللعبة بهذا الشكل فسينتهي العراق .......الى دول طائفية صغيرة ضعيفة بل ستجد ان المحافظة الواحدة ستصبح عشرا لاسمح الله .نطالب بعراق قوي موحد السلطة فيه للشعب وفق الدستور العادل المنصف للجميع ,
لامكان لاي شخص على اساس طائفي بل التنافس اساسه الوطنية واعملوا على الغاء كل معلومات تفرق من ورقة الجنسية العراقية وافتحوا الابواب للعيش الحر بدون عقد ولاتخجلوا من معالجة هذا الموضوع فتغطية الراس بالتراب لن يحل المشكلة .لاتنسوا شعبكم الجائع المضطهد كفانا انانية , ونسال الله الهداية لنا جميعا .