|
ملحمة كوبانى ومعادلات السياسية فى المنطقة و أنعكاساتها على نضال الشعب الكردى
كاوه بيسارانى
الحوار المتمدن-العدد: 4601 - 2014 / 10 / 12 - 19:40
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ملحمة كوباني و معادلات السياسية فى المنطقة و أنعكاساتها على نضال الشعب الكردي
ستدخل معركة كوبانى فى التأريخ كواحدة من اعظم الملاحم البطولية فى تأريخ الشعب الكردى المعاصر، حيث سجلت فيها اروع آيات البطولة و التضحيات .فلأول مرة فى تأريخ نضال الشعب الكردى، تساهم مناضلات شابات ويقمن بدور نضالي لم يُرَى في المنطقة من قبل.لم تقتصر مساهمتن على القتال المباشر, بل في دورهن القيادى فى الدفاع عن كوبانى، حيث تقود المرأة الشابة نالين كوبانى قوات الدفاع عن كوبانى خلال الأسابيع الأربعة الماضية. هذا يذكرونا بالدور البطولى للمرأة فى نضال شعوب أمريكا اللاتينية ضد الأنظمة الديكتاتورية القمعية. و قد أثبتت المرأءة الكردية بانها قادرة على تغيير معنى و مفهوم و مضمون الرجولة و الشرف فى هذا الشرق الحزين . أن بطولات نارين و ژيلان و أقتحامهن مواقع مجرمى داعش و تفجير انفسهن فيها ضربت أعلى أيات النضال و التضحية و أصبحن رموزا لنضال المرأة الكردستانية ودخلن التأريخ من أرقى و أنصع ابوابه. انها ملحمة النساء الكردستانيات التى تشبه بطولات النساء الروسيات في ملحمة ستالينغراد بالرغم من الفارق الزمنى و التأريخى للمعركة.
ان بطولات المدافعين عن كوبانى لا ترجع فقط الى انهم يقاومون واحدة من اعتى المنظمات الإجرامية بحق البشرية و المتمثلة بوحوش داعش، بل لأنهم يواجهون مؤامرة قذرة من قبل مجموعة من الأطراف، ضمن معادلات أقليمية و دولية فى غاية التعقيد،و ترافقها صراعات طائفية من أجل الهيمنة على خيرات المنطقة و زيادة النفوذ و أعادة رسم خارطتها بالكامل و بالضد من مصالح شعوبها. .
من أبرزأوجه التأمر الدور القذر الذى يلعبه حكام تركيا بدعمهم المباشر و الغير المباشر لعصابات داعش و إصرارهم على سحق انتفاضة الشعب الكردى فى كردستان سوريا و تكملة الحصارحول كوبانى و بأى ثمن و بتحدى واضح و وقح ضد الرأى العام والمجتمع الدولى و كل الدعوات من أجل وقف هذه المذبحة. هذا الموقف ينبع من الخوف, و من امتداد لهيب الثورة و الانتفاضة عبر الحدود الى كوردستان فى تركيا و بالتالى زعزعة الحكم الإسلامى الشوفينى لحزب التنمية و العدالة المعادى للتطلعات المشروعة للشعب الكردى، بالتالى يعرقل توسيع دورهم فى الهيمنة على المنطقة و أعادة أحلامهم بأعادة سلطة و حكم الدولة العثمانية و أمكانية أعادة أحلامهم بأعادة سلطة و حكم الدولة العثمانية وأمكانية أعادة رسم خارطة المنطقة و من خلال سايكس بيكو جديدة و توسيع نفوذهم السياسى و الاقتصادى و الطائفى فى المنطقة. ان هذا الدور المتواطىء و المتعاون مع داعش لخنق كوبانى يذكرنا بحملة الإبادة ضد الشعب الأرمني قبل مئة سنة و التى ادت الى قتل و ذبح و تهجير أكثر من مليون أنسان. أن هذا الدور القذر لحكام تركيا لا يمكن الا ان يفسر بمحاولتهم أعادة التأريخ بمشاركة مباشرة للمذابح التى تجرى على يد داعش و بالتالى ستكون تركيا مساهمة بشكل مباشر فى هذه الجريمة، و عليه ينبغى ان يتم التعامل معها كشريك و متواطىء فى الجريمه مع داعش ضد الشعب الكردى.
ويجلب الإنتباه هذا الصمت و الدور الخجول للقيادة السياسية الكردية فى كردستان العراق بشكل عام و فى أربيل خصوصاً: حكومةً و برلمانا و رئاسة أقليم حول ما يجرى فى كوبانى و الموقف المتفرج من هذه الجريمة التى تُـقْـتَـرَفْ بحق الشعب الكردى فى كوبانى و محاولات القيادة السياسية الكردية فى اربيل بتبرير سياستها هذه بما يسمى بالقوانين و الحدود الدولية واكتفاءهم بأصدار بعض البيانات الخجولة للتسويق الإعلامى، او محاولة تبيض وجه تركيا الى درجة ان يصرح السيد نيجرفان البارزانى , رئيس حكومة ألاقليم بأن تركيا لم تقدم الدعم لداعش.
لقد تناست القيادة الكردية بأن مناضلي هذه الأحزاب كانوا يعبرون حدود من سوريا و تركيا و أيران لمحاربة النظام البعثى دون ان يفكروا او يحسبوا حساب ما يسمى بالقوانين الدولية، و تناست ايضا بأن مناضلى (ى ب ك) كانوا تدخلوا قبل أسابيع فقط لأنقاذ 700 پێ-;---;--شمە-;---;--رگە-;---;-- من ايادى داعش، بعد هروب قادتهم المخجل و تسليم شنگال واليزيديين الى ايادى داعش لتقترف افظع جرائم العصر بحقهم وكذلك تدخلهم لأنقاذ الاف من الأيزيديين في جبل سنجار و مساهمتهم البطولية لأنقاذ مخمور و تواجدهم فى الخنادق الامامية من كركوك الى جلولاء .
أن هذا الموقف لا يمكن أن يفسر إلا كونه نتيجة طبيعة لتشابك المصالح الإقتصادية و التجارية و السياسية المشتركة بين قطاعات من القيادة السياسية الكردية فى الإقليم مع حكام تركيا و بالتحديد دوائر في حزب العدالة و التنمية الحاكمة، هذه المصالح التى تمتد من مصالح نفطية و التجارية و مد خطوط النفط و تسويقها و البنوك و عقارات و الخطوط الجوية و أستثمارات واسعة تصل الى عشرات المليارات من الدولارات. و قادت هذه العلاقات الى مصالح و تفاهمات سياسية مشتركة، من أجل توسيع هيمنتهم السياسية من خلال تعزيز دور بعض الكيانات السياسية الكردية الصغيرة، فى كل من تركيا و سوريا و القريبة من أربيل على حساب أضعاف و تضيق دور ب ك ك فى كل من سوريا و تركيا و لقد فسرت زيارة السيد مسعود البارزانى الى دياربكر و مساهمته فى أحتفال جماهيرى واسع مع أوردوغان، بمناسبة أعياد نه وروز ضمن هذا التوجة كدعم سياسى لأوردوغان فى حملتة لأنتخابات لرئاسة الجمهورية. و يقال ايضا بأن هذه المصالح تمتد الى نوع من تفاهمات مشتركة لبسط هيمنتهم و نفوذهم السياسي وتضييق الخناق على القوى السياسية التى تعتبر قريبة او جزء من حزب العمال الكردستانى فى سوريا. و كان أغلاق المعبر الوحيد بين أقليم و كردستان سوريا و فرض نوع من الحصار الاقتصادي و تضييق حركة المرور, بأتجاهين بما يخدم توجهاتهم السياسية و بحفر خندق بطول 185 كم بحجة منع تسلسل الإرهابيون بين الإقليم و كوردستان سوريا. كما منع عودة السيد صالح مسلم, رئيس الحزب أتحاد الديمقراطى الكردستانى فى سوريا, الحزب الى يقود مقاومة باسلة فى كوبانى من عودة اللى ألاقليم بعد ان ذهب الى تشيع ابنه الذى أستشهد فى خنادق النضال قبل عدة أشهر. أن كل هذه تندرج ضمن هذا التوجة.
و هذا ما يفسر ايضا الصمت او عدم التحرك بشكل فعّال سياسياً و أعلامياً و دبلوماسياً و عسكرياً لأنقاذ كوبانى برغم العلاقات السياسية و الدبلوماسية و الدولية التى تملكها حكومة ألآقليم على النطاق الدولى.
ألا ان المقاومة البطولية لكوبانى غيرت و تغير كثير من المعادلات بغض النظر عن نتائج معركة كوبانى:
ملحمة كوبانى فضحت دور تركيا على المستوى الإقليمى و الدولى كبلد راعى للأرهاب و متواطىء مع الإرهاب لزعزعة أمن و استقرار المنطقة و توسيع نفوذ مد اسلامى سياسى أرهابى بالضد من مصالح شعوب المنطقة و بالتحديد الدور القذر المعادى للشعب الكردى. و لا يمكن لبلد كهذا ان يكون عضوا فى العالم المتمدن و السوق الآوروبية المشتركة . بل ينبغى ان تتتخذ بحقها اجراءات سياسية و عقوبات أقتصادية و حتى تقديمهم الى المحكمة الدولية فى لاهاى على ما يقوم به لدعم و تمويل الارهاب و خلق بؤر توتر و التدخل فى الشؤون الداخلية لبلدان المنطقة .
كشفت ألاحداث مدى خطورة و خطأ استرتجية القيادة السياسية الكردية بوضع كل المصالح السياسية والإقتصادية للأقليم بيد حكام تركيا الذين بطبيعتهم الشوفينية و التأريخية المعادية لمصالح الشعب الكردى و تطلعاته المشروعة لبناء دولته القومية. على العكس يتطلب ألامر كشف هذه السياسة أمام الرأى اعام الكردستانى و تبيان خطورة الاستمرار بهذه السياسة على حساب مصالح الشعب الكردى و الضرورة المطالبة بأعادة النظر بها بما يخدم مصالح أستراتيجية لشعب الكردى بأنفتاح على دول المنطقة و أبعادها عن مصالح التجارية و المالية الشخصية و الحزبية و العائلية الضيقة التى أثبتت ألاحداث مدى أضرارها بمصالح الشعب الكردى. أن أحداث كوبانى أثبتت بأن تركيا لايمكن ان يكون شريكا موتمنا لا أقتصاديا و لا سياسيا و لا تجاريا. وقد أن ألاوان لأعادة النظر بهذه العلاقة بشكل جرىء .
كما الهمت ملحمة كوبانى الشعور الوطنى القومى الشعبى الكردستانى بين أجزاء كردستان المختلفة و فى بلدان المهجر وأنعكس هذا من خلال حملات التضامنية الواسعة التى أجتاحت مناطق كردستان المختلفة من سنندج الى دياربكر و من كلار الى السليمانية و فى معظم المدن و العواصم العالمية و أصبحت كوبانى رمزا للنضال و التحدى ليس فقط ضد داعش، بل ضد تركيا و القوى و لاحزاب المتحالفة معها، وتصاعدت دعوات واسعة لمقاطعة المنتجات التركية و بأستخدام العلاقات التجارية كنوع من أدوات الضغط على تركيا و الشركات التركية. كما أثرت ملحمة كوبانى على وضع و مكانة أحزاب السياسية الكردستانية فى العراق التى أستخدمت ملحمة كوبانى للمزايدات السياسية و استغلالها لصالح أحزابهم بشعارات ديموغاغية بعيدة عن الدعم الفعال و المباشر لنضال شقيقتهم فى كوبانى . أن ذلك يذكرنى بمواقف 25 دولة عربية خلال الستين سنة الاخيرة و هم يبكون و يصرخون و يكتبون و يعقدون مؤتمرات و كونفرنسات من أجل فلسطين، و لكنهم فى الواقع استغلوا قضية فلسطين لتثبيت و تعزيز سلطاتهم القمعية بحجة الصراع القومى, و لكنهم فى الحقيقة ساهموا عمليا فى تحطيم و أذلال الفلسطينين، اليست هذا أعادة التأريخ و لكن بصورة أخرى؟ و كشفت كوبانى ايضا مدى هشاشة هذه الشعارات القومية الرنانة و التى أثبتت فى الواقع ان كردستانيتهم فى كثير من أحيان لا يتجاوز تعزيز سلطتهم و حكم العائلة فى مناطق نفوذهم على حساب تطلعات الشعب الكردى فى بناء مجتمع مدنى تزدهر فيه الديمقراطية و احترام حقوق الانسان و العدالة ألاجتماعية. أما على الصعيد الإقليمي، فأن ملحمة كوبانى رفعت نضال الشعب الكردى الى مكانة عالية عند شعوب المنطقة لتضيف الى سمعة و مكانة نضالاتها فى المنطقة. أما دولياً فقد أدهشت نضالات كوبانى الرأى العام الدولى و منظمات حقوق الإنسان و الدوائر الدولية و أجبرتها على ان تكون فى صدارة الأخبار العالمية . و لأول مرة و منذ ثلاث سنوات يواجه إرهابيو داعش مقاومة بطولية لم يمروا بها من قبل، إذ استطاع أرهابيون بكل سهولة من بث الرعب و الخوف و الدمار و تنهار أمامهم جيوش و فيالق من الموصل و تكريت و شنكال و رقة و تمكنهم من سيطرة على مناطق واسعة بدون مقاومة تذكر . ألا انهم فى روزئاوا و بالتحديد فى كوبانى واجهوا لأول مرة و لأكثر من 25 يوما مقاومة البطولية و قتال شرس على يد شابات وشبيبة فى ربيع العمر بالرغم من تفوق العددى و الأسلحة الثقيلة الذى فى حوزتهم و لكن لم يستطعوا السيطرة على كوبانى. و هذا له تأثير واضح فى زعزعة اسطورة ارهاب داعش. أن الدور المتميّز للمرأة الكردية فى المقاومة و التحدى الذي لم تره المنطقة من قبل، و بالأخص ما تمر به المنطقة من تراجع حرية المرأة و دورها فى المجتمع. لقد أستطاعت المرأءة الكردية أن تكون رمزا يهتدى بها فى النضال. أن أسماء بطلات نارين و ژيلان الواتى أصبحن رمزا للنضال و خيال للأأقلام الكتاب و الشعراء عبر القارات.
أن ملحمة كوبانى نقلت النضال الوطنى القومى الكردستانى الى مرحلة جديدة سياسيا و طبقيا و أجتماعيا. فعلى النطاق الكردى تعززت دور اليسار الكردستانى و الحركة اليسارية بشكل عام بمضمونها السياسى و ألاجتماعى وهزت دور و مكانة الأحزاب القومية الكردية التقليدية التى أنغمرت بركض وراء تجارة ومصالحها الاقتصادية الضيقة و ابتعدت عن قاعدتها الجماهيرية، و أدت هذا ايضا الى تسارع فى أصطفاف السياسى من نوع جديد داخل المجتمع الكردستانى بازياد شعبية و نفوذ قوى السياسية الكردستانية عبر حدود جغرافية الكردية. بأختصار و بغض النظر من نتائجها العسكرية فأن ملحمة كوبانى دخلت التأريخ كواحدة من اروع أيات البطولة و أفضحت أرهاب التركى و أجبرت دول أوربية لتعاطف معها و دفعت بعض قوى كبرى لتقديم نوع من دعم المحدود و احرجت بعض قوى الكردستانية و كسبت تعطفا جماهيريا لم يسبق له النظير و وحدت الرأى العام الكردستانى و بالتالى غيرت كثير من المعادلات و توازنات السياسية فى المنطقة و أنعكاساتها على نضالات الشعب الكردى.
كاوه بيسارانى
ناشط سياسى و مدنى
#كاوه_بيسارانى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
-قريب للغاية-.. مصدر يوضح لـCNN عن المفاوضات حول اتفاق وقف إ
...
-
سفارة إيران في أبوظبي تفند مزاعم ضلوع إيران في مقتل الحاخام
...
-
الدفاعات الجوية الروسية تتصدى لــ6 مسيرات أوكرانية في أجواء
...
-
-سقوط صاروخ بشكل مباشر وتصاعد الدخان-..-حزب الله- يعرض مشاهد
...
-
برلماني روسي: فرنسا تحتاج إلى الحرب في أوكرانيا لتسويق أسلحت
...
-
إعلام أوكراني: دوي صفارات الإنذار في 8 مقاطعات وسط انفجارات
...
-
بوليتيكو: إيلون ماسك يستطيع إقناع ترامب بتخصيص مليارات الدول
...
-
مصر.. غرق جزئي لسفينة بعد جنوحها في البحر الأحمر
-
بريطانيا.. عريضة تطالب باستقالة رئيس الوزراء
-
-ذا إيكونوميست-: كييف أكملت خطة التعبئة بنسبة الثلثين فقط
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|