أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - عامر التواتي رحومة - حول ضرورة ..... وجود اليسار














المزيد.....

حول ضرورة ..... وجود اليسار


عامر التواتي رحومة

الحوار المتمدن-العدد: 4601 - 2014 / 10 / 12 - 18:21
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


حول ضرورة ...... وجود اليسار..!!
دون الخوض في اسباب تراجع اليسار على مر السنيين والتحولات الذاتية منها والموضوعية التي ارتبطت بالمتغيرات الحادة واستغلال اللحظة التاريخية للاعلان وبانتهازية فجة ترتدي عباءة "فوكوياما" الاكاديمية المتبجحة عن
" نهاية التاريخ" اي انتصار النمط الراسمالي كمشروع اجتماعي واقتصادي وسياسي وحيد قابل للبقاء واندحار كل الاشكال الاخرى المنافسة للراسمالية الجديدة/اقتصاد السوق/النيوليبرالية وهو ما تسوق له النخب الكمبرادورية وحلفائها " الكرازيات" من اجل خدمة السادة " المحررين " للامة بتواطؤ الكهنة وقساوسة السوق .
في كثير من المراحل كانت وسائل التدجين والاحتواء تطال الكثير من القوى اليسارية واستطاعت تطويعها من خلال اغراءها بالمشاركة في النظام القائم والتخلي عن دورها الاساسي المتمثل في النضال ضد الظلم والاستغلال, واولئك الذين تم تطويعهم بوسائل الترغيب والاكراه كانوا ولازالوا يمثلون اليساريين الانتهازيين المتكرشين/نخبة الجهاز الهضمي الذين يتحدثون باسم الفقراء من قصور الدوحة وغيرها .
وبالرغم من كل وسائل التدجين والاحتواء التي اغرت الكثيرين ووسائل التهديد الموجهة لليسار والاتهامات المعلبة والجاهزة لادانة اي رفض
لهيمنة قوى السوق , الا ان هنالك قوى يسارية لايستطيع احد اخضاعها بل تتجدد كل يوم امام هذا الظلم الكبير الذي ينتجه السوق وكهنته ,
لايتردد اليسار في رفض العملية السياسية القائمة اليوم وله مبرراته في ذلك .. فمن الناحية النظرية يعتبرها عملية مشوهة " وهي فعلا كذلك
" بحكم تحكم السوق في الياتها " المال , الدعاية " ونتائجها ثم أن مشاركته فيها ستكون ديكورية ومبتذلة ، ومن الناحية العملية فأنها لا تلبي طموحاته في العدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروة , بل هي في خدمة السوق وتكريس معاييره وقوانينه الظالمة لذلك فهو يرفضها كليا لان هذا الوضع السياسي وضع برمته موضع اتهام .
مهما اختلفت اراء الناس حول اليسار فانه يظل ضرورة وجودية لخلق التوازن المجتمعي وتعرية الاستغلال في ابشع صوره المتمثلة دائما في
وصفة البنك الدولي بشان اعادة هيكلة اقتصاديات المجتمعات والانظمة العالمثالثية واخضاعها لقوانيين جاذبية " منظمة التجارة العالمية"
واغراءات الانضمام لنادي الميتروبول وازالتها من قائمة الدول المارقة بعد ادخالها في فترة نقاهة بما يتوافق والتسليم المطلق للديانة الجديدة/
السوق المتحرر من كل قيد قانوني او اخلاقي .
لم يعد اليسار هو تلك الدوغمائية والديالكتيك الذي لا ينتهي حول دكتاتورية البروليتارية والصراعات السخيفة بين هذا الجناح او ذاك ,كما لم يعد اليسار
هو الصورة النمطية المشوهة التي رسمتها هوليود باعتبارها اداة من ادوات الراسمالية المتغولة , بل اننا نعتقد ان يسار اليوم تمثله قوى من داخل
النظام الرأسمالي في حد ذاته وهي القوى الواعية بالخراب العظيم الذي الحقه الرأسماليون بالأرض وبالإنسان بالمستقبل .
يمثل اليسار القوى التقدمية التي ترفض مشاريع الهيمنة من قبل عائلات آو مناطق آو قوى محلية آو إقليمية آو دولية .
تمثل التوجهات اليسارية مشروعا تقدميا يدعو للحرية وللمشاركة وللمساواة وللعدالة الاجتماعية ويرفض هيمنة الشركات الكبرى على مقدرات الشعوب ويرفض بيع مؤسسات الوطن باسم اقتصاد السوق واستحقاقات العولمة
كما يرفض الخضوع لاملاءات المؤسسات الرأسمالية الجشعة كصندوق النقد الدولي والبنك الدولي وسادته وسدنته في واشنطن غيرها.
يمثل اليسار الجديد القوى المناهضة للعولمة ولتغول السوق وسحق البسطاء من قبل الأغنياء/الباشاوات/وعاظ السلاطين/الجنرالات والمغرر
بهم من النخبة .
يمثل اليسار الجديد حركات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقيةوحرية الرأي والتعبير والتظاهر السلمي وقبول الأخر .
يمثل اليسار الجديد الدفاع عن حقوق الأقليات والمهمشين والبسطاء مقابل يمين الباشاوات الجدد والمتجددين.
يمثل اليسار الجديد قوى الشباب في الجامعات وفي المعاهد وفي منظمات المجتمع المدني . يمثل اليسار قوى المستقبل مقابل اليمين الذي يمثل الماضي,
اليسار موجود وسيظل دائما موجود عبر كل الأزمنة للمحافظة على التوازن الاجتماعي لأنه انحياز للفقراء وللمستقبل ونقيض للقوى
المستبدة باسم المال والعائلة والدين عبر التاريخ .



#عامر_التواتي_رحومة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- سحب الدخان تغطي الضاحية الجنوبية.. والجيش الإسرائيلي يعلن قص ...
- السفير يوسف العتيبة: مقتل الحاخام كوغان هجوم على الإمارات
- النعمة صارت نقمة.. أمطار بعد أشهر من الجفاف تتسبب في انهيارا ...
- لأول مرة منذ صدور مذكرة الاعتقال.. غالانت يتوجه لواشنطن ويلت ...
- فيتسو: الغرب يريد إضعاف روسيا وهذا لا يمكن تحقيقه
- -حزب الله- وتدمير الدبابات الإسرائيلية.. هل يتكرر سيناريو -م ...
- -الروس يستمرون في الانتصار-.. خبير بريطاني يعلق على الوضع في ...
- -حزب الله- ينفذ أكبر عدد من العمليات ضد إسرائيل في يوم واحد ...
- اندلاع حريق بمحرك طائرة ركاب روسية أثناء هبوطها في مطار أنطا ...
- روسيا للغرب.. ضربة صاروخ -أوريشنيك- ستكون بالغة


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - عامر التواتي رحومة - حول ضرورة ..... وجود اليسار