إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)
الحوار المتمدن-العدد: 1294 - 2005 / 8 / 22 - 09:53
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
لقد أضحى من المؤكد أن الدولة المغربية تخلت في واضحة النهار على جملة من مهامها الاجتماعية. و غالبا ما يتم ربط هذه الاشكالية بقضية العلاقة بين الاقتصادي و الاجتماعي في ارتباطها بموضوع التنافسية. فهل الدولة المغربية صاغت لنفسها دورا اجتماعيا جديدا؟ و هل هناك مشكلة في هذا الصدد؟
و يبدو أن هذا الاشكال هو بالاساس مرتبط بإنتاج القيمة المضافة. و بالنسبة للمغرب هناك مستويين إثنين. المستوى الأول و هو متعلق بإنتاج القيمة المضافة، أما المستوى الثاني فهو مرتبط بتوزيع القيمة المضافة المنتجة على مستوى الاقتصاد الوطني. إذ أن المنتج الحقيقي هو الخاسر الأكبر في هذا التوزيع ، أما الذي لا علاقة مباشرة له بالانتاج هو الرابح الأكبر من عملية توزيع القيمة المضافة، و هنا تكمن المعضلة الكبير بالنسبة للمغرب.
كما أنه من جهة أخرى، لازال الاقتصاد المغربي ينعث بالاقتصاد الريعي يملك قدرة تنافسية كلمنة لم تتحول بعد إلى قدرة تنافسية جارية و مستدامة. و بالتالي فإن ضعف القدرة التنافسية التي يعاني منها حاليا الاقتصاد المغربي تجد أسبابها في ضعف الأداء الاقتصادي سواء في القطاع العام أو القطاع الخاص.
كما أن من أسبابها اللهت وراء الاستثمار الأجنبي عوض تشجيع الاستثمار الداخلي، علما أن الاستثمار الأجنبي يأتي إلى البلاد للمشاركة في الأرباح و جنيها و ليس لتحقيق التنمية.
و مهما يكن من أمر إن إشكالية تنافسية الاقتصاد المغربي مرتبطة بإصلاح فعلي و جذري لجملة من العوامل المؤثرة في عملية التنمية و منها التعليم و سياسة التوطين التكنولوجي و البحث العلمي و تفعيل محددات النمو الاقتصادي بغية تحقيق استدامة تطور معدل الدخل الفردي الحقيقي.
#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)
Driss_Ould_El_Kabla#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟