أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - رشيد عوبدة - بكل موضوعية ... دعونا نحب وطننا














المزيد.....

بكل موضوعية ... دعونا نحب وطننا


رشيد عوبدة

الحوار المتمدن-العدد: 4600 - 2014 / 10 / 11 - 11:28
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


"العطر يبقى دائما في اليد التي تعطي الورد "
جلال الدين الرومي

نخبنا السياسية الفاشلة لم تعد لها القدرة على الحوار و الاقناع، فباتت تلجأ الى سلوكات الانسان البدائي، الذي نلتمس له العذر، لأن الآليات اللغوية لم تكن تسعفه حينها، كما أن قدراته العقلية لم تصل آنذاك الى درجة النضج الكافي الذي يمكن معه للعقل ان يحضر محل العنف .
و بالرجوع الى مجموعة من المؤشرات التي سبق لي أن أفردت لها مقالا، كنت حينها قد عنونته ب :" ما معنى ان تكون بلطجيا"، ليتم التهجم مجددا على شخصي المتواضع لأني عبرت عن موقفي لا اقل و لا اكثر، سعيت مجددا الى الرد بمقالة عنونتها ب: " اتهامات و ردود : للتاريخ مكانين لا ثالث لهما "، الامر الذي لم يرق البعض، و حينما انتصرت لشرعية المنظمة النقابية التي أنتمي لها منذ تأسيسها ودافعت عن وحدتها في وجه المنشقين، و فتحنا ــــ نحن جماعة من المناضلين الفيدراليين ــــ نقاشا سعينا فيه الى الابتعاد عن التغرير و الاغراء، أقنعنا من خلاله مجموعة من المناضلين : منهم القيادي المسؤول الذي كان يسعى الى تصحيح اوضاع المنظمة بسلاسة، و منهم المقصي بتواطؤ محبوك برداءة موميائية من المساهمة و المشاركة ...و لان لغتنا لم تكن مرمزة للحد الذي تتماهى فيه مع الركاكة أوصلنا الخطاب وابلغنا المراد لكل ذي سمع و استيعاب سليمين ..
و لأن بعضا من نخبنا كانت تختلس النظر للديمقراطية دون أن تجرؤ يوما على مضاجعتها بشكل شرعي ، تجنذ هؤلاء مطبلين الى أن جيلا كجيلنا لا يمكنه بأي حال من الأحوال إلا ان يؤسسوا لمشاريع مستبدين جدد، و كأنهم من فرط خبرتهم خبرونا و عرفوا خبايانا، و لأننا رفضنا الذل بشهادة الكل وعبرنا عن رفضنا لثقافة الانقياد الاعمى منذ زمان، و لأن الطرف المتعجرف و المغرور لا يدرك من سمات الناس غير مظاهرهم الخارجية، فتراه أحيانا يعيب على الناس انتفاخ بطونهم ( ولست ادري من يقصد بالضبط لان منتفخي البطون كثير منهم يشاركه أو شاركه ساعة حديث أو أمره بتنفيذ وعيد..)، بل تراه أحيانا يعيب على رئيس الحكومة تعاطيه ل"قاموس الطبيعة و الخرافة"، عندما يتحدث عن "التماسيح" و "العفاريت"، ليضيف هو الى "قاموس الحشرات " لفظة " بوصيحة" ...لهذا كله اثرنا أن تكون اللغة التي توصف عادة بأنها مصدر سوء الفهم واضحة إذ نتحدث، مفهومة اذ نعبر، و ليست كما يصفها البعض لعبة نداعبها كما تداعب حلمات الثدي...
لقد لجأ البعض الى سلوكات البلطجة للاعتداء على حرمات مناضلي الفيدرالية الديمقراطية للشغل بمدينة أسفي، و يا ليت السلوكات البدائية كانت صادرة عن أهل الدار فنصمت مواراة لسوأتنا، بل الأدهى و الأمر، الذي لن يغفره التاريخ لأي كافر به، أن يتم الاستعانة بخدمات "فتوات" و "شبيحة" من خارج الاقليم، لتكسير الأبواب و اتلاف الإحترام...ولأن من تربى في كنف العقل و الحوار و التمدن تأبى نفسه الطيبة أن ينجر الى الرد على البلطجة بمثلها، و لأن المواطن الأصيل، الذي طالما حلم بدولة الحق و القانون، وجد نفسه مجبرا على الاحتماء خلفه حتى لا يقال أن اللجوء إلى القانون جبن وأن الإحتماء به خيانة، فهل يمكن لمرتزق ان ينفذ عملا دون ان يكون موجها...؟؟
إلا أن بعض أصحاب النفوس المسلوبة و السليبة، تسعى دوما لأن تحول الخسارة إلى ربح مثلما أنها تستثمر الربح لتكريس نخوتها و عجرفتها و مباهاتها ... اعتبرت هذه النفوس أن اللجوء للقانون خيانة لدم الشهداء و خصوصا عمر و سخرية من البديل المنتظر ...
لهؤلاء و بصريح العبارة و للتاريخ و للوطن نقول ... المهدي و عمر ماتا من اجل الوطن ومن أجل أن يسود القانون، ...و لو سمحت الفرصة ـــ (و يا ليتها) ـــ للعودة للحياة لتبرآ منكم و لتأسفا على أن ذكراهما لازال يقتات عليها القمل و الجراد و البعوض...
لهؤلاء نقول إن مناضلي آسفي ليسوا قطعانا يجرهم أي أحد مهما علا شأنه أو سفل... و أن الممارسات العاقة التي تعيقون بها الكاتب الشرعي للمنظمة السيد عبد الرحمان العزوزي لا تشرف ادنى منخرط فبالأحرى من يواكب مجريات الامور عن قرب،
لهؤلاء نوجه دعوة للخجل لأن الحياء من الإيمان و التنكر طبع اللئام، ومدينتنا الصغيرة /الكبيرة أخبارها لا يحجبها ضباب و لا تصدها ابواب...،
لهؤلاء ننصح حذار ومكر التاريخ ، لان هذا الأخير ليس دائما صناعة بشرية بل معمل لصناعة البشر،
لهؤلاء نصرح أننا نلح عليكم ان تتقوا الله في هذا الوطن و الا تجعلوا المغاربة يكرهون السياسة والسياسيين، و علموهم حب الوطن ، و بدل ان تعلموهم رفع شارات النصر في وجه بعضهم البعض دعونا نعلمهم أن يرفعوها في وجه الظلم ...
لكم يا سادة يا كبار نبتهل بان تتركونا نحب الوطن بعقلية الالفية الثالثة، لأننا مستعدون بلا مزايدات ان نجعله نورا لأعيننا، و نغما لآذاننا، و سماء لأحلامنا، و بياضا لسوادنا، و محبوبة نحبها حد الهيام...
و لأننا لسنا مرضى او حقودين ندعو الله ان يهيدكم الى رشدكم و ان يزيل الغشاوة من اعينكم و ان يعافي صمم اذانكم ، الا هل بلغت اللهم فاشهد..
بقلم : رشيد عوبدة



#رشيد_عوبدة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاضراب بين السياسي و النقابي
- الدعوة لاحتجاج قطاع التعليم يوم توقيع محاضر الالتحاق بالعمل ...
- الدفاع عن الشرعية و التصدي لمؤامرة الانشقاق شعار الملتقى الو ...
- النقابة الوطنية للتعليم بين خدمة الشغيلة و استخدامها...
- ميناء أسفي الجديد معاناة الساكنة والملاكين من خروقات شركة SG ...
- غابة -الكارتينغ- بآسفي تُغْتال في واضحة النهار ...فهل من منق ...
- نقطة نظام: فرع -الاتحاد الاشتراكي- بآسفي : تجديد بنكهة غير ش ...
- الإنتحار و الإندماج الاجتماعي: مدخل دراسة الظاهرة لابد ان يك ...
- ثقافة الأوراش ترسيخ لقناعات التطوع في تنمية البلد ورش تأهيل ...
- مع كل ذكرى ... أنت أمي
- فرع -حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية- بآسفي: رأس بدون ج ...
- أي مدخل لدمقرطة الدولة : التعددية الحزبية أم دمقرطة الأحزاب؟
- اتهامات و ردود : -للتاريخ مكانين لاثالث لهما !!-
- ما معنى أن تكون بلطجيا؟
- مؤسسة تعليمية بآسفي تركب التحدي: إنتاج أول فيديو كليب بشمال ...
- فلسفية سؤال -ما الفلسفة؟ -
- شكرا سيدي -رئيس الحكومة المحترم...-
- -الحقيقة تظهر مع زلات اللسان-
- الجسد شرارة حراك...الجسد أيقونة تغيير
- الفلسفة و العلم : عودة الى حضن الام !!!


المزيد.....




- -باهظة الثمن أصلا- جزر المالديف تصبح أكثر تكلفة.. إليكم السب ...
- مظلة محطة وقود هائلة تنهار فجأة على مركبتين للزبائن.. شاهد م ...
- شاهد ردود أفعال وبهجة اللبنانيين بعودتهم لديارهم بعد اتفاق ا ...
- -المقاومة أكثر تصميمًا من أي وقت مضى-.. إيران عن وقف إطلاق ا ...
- الغزاويون بين الأمل والقلق.. كيف يرى الفلسطينيون وقف إطلاق ا ...
- الجمعيتان الروسية والعربية لطب المسالك البولية توقعان مذكرة ...
- ماليزيا.. إسقاط اتهامات موجهة لرئيس الوزراء السابق نجيب رزاق ...
- الطيران الحربي الروسي والجيش السوري يهاجمان مواقع لتنظيم -جب ...
- مصدرها الغامض قد يكون قريبا من كوكبنا.. علماء يرصدون الأشعة ...
- أردوغان يرحب بوقف إطلاق النار في لبنان


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - رشيد عوبدة - بكل موضوعية ... دعونا نحب وطننا