|
مذبحة ماسبيرو: جيش مصر برئ من دم أقباط مصر
عمرو عبد الرحمن
الحوار المتمدن-العدد: 4600 - 2014 / 10 / 11 - 11:27
المحور:
المجتمع المدني
مريم عبد المسيح - تكتب
من دبر حادث ماسبيرو؟
ومن الذي حاول إشعال الوقيعة بين جناحي الوطن أو بالتحديد بين المسيحيين والجيش المصري؟
والأهم من الذي أراد استغلال حالة الاحتقان القائمة وقتئذ نتيجة مشاعر الألم داخل نفوس المسيحيين بعد حرق كنيسة الماريناب في الوقيعة بين الشعب وجيشه.. بحيث يقال أن الجيش وبدلا من القيام بدوره في حماية أبناء الشعب - المسيحيين فإنه يقتلهم؟
الحقيقة أنه لا يوجد في مصر مسيحي محترم لا يعرف من الذي كان وراء ما جري في ماسبيرو يوم وقوع المجزرة.
لا يوجد مسيحي مصري لا يعرف أن الجيش المصري برئ من دم أي مسيحي.
بل نحن - كمسيحيين - كلنا أسف وخجل ممن ينتمون للمسيحية وامتدت أيديهم الآثمة بالاعتداء علي مجندين بالجيش الذي كان متواجدا لحماية المعتصمين هناك، وهو الجيش الذي يصون الأرض والعرض والدم المصري لا فرق بين مسيحي ومسلم سواء بسواء.
ولا يمكن أن أنسي الكلمات التي أدمعت قلبي قبل عيني، حينما دار حديث قصير بيني وبين أحد المجندين الذي قال لي بلهجة أهلنا من الصعيد: (كانوا بيسجونا المية وبعدها ضربونا بالنار).
وأنا اقول لك يا أخي العزيز (مش احنا)..........................
ليس مسيحيا ولا ينتمي للمسيح .. ليس منا من امتدت يده وطعنتك في ظهرك.
ديننا يقول: (أحبوا أعداءكم باركوا لأعنيكم أحسنوا إلي مبغضيكم وصلوا لأجل الذين يسيئون اليكم) .... فما بالك أخي بمن يحميني ويحمي أرضي وعرضي؟ ليس منا من غدر بك.. وأنا أعتذر لك أخي وأعتذر لجيشي المصري.
والأمر المؤكد أن الأيام تكشف شيئا فشيئا عن هوية المجرم الحقيقي في مذبحة ماسبيرو..!!
والمؤكد أيضا أن تلك الواقعة لم تكن سوي حلقة من مسلسل الوقيعة المتعمدة من أعداء الوطن سواء من المنتمين للإسلام أو للمسيحية، والمسيحية والإسلام منهم براء.
إن هؤلاء لم تتوقف محاولاتهم حتي الآن لشق الصف المصري الواحد، عبر إطلاق قائمة طويلة عريضة من الشائعات الزائفة مثل أن الكنائس المصرية تخفي بداخلها ترسانات أسلحة (!!!) وعن حملات لتنصير الفتيات المسلمات عقب خطفهن، وبالمقابل شائعات خطف القاصرات المسيحيات وأسلمتهن علي نطاق واسع، وهي الشائعات التي تتردد ليل نهار .. حتي أصبحت أشعر أنه لم تبقي في مصر فتاه مسيحية إلا وتم خطفها وأسلمتها قسريا.!!
ووقائع مثل قيام الإرهابي المدعو أبو إسلام بالتبول علي الكتاب المقدس والسيناريوهات الطائفية المتكررة عبر قنوات فضائية تبث من الخارج مثل قناة الطريق التي يتم بثها من أوروبا، وقناة "أون تي في" وقناة الحافظ، وغيرها من قنوات بث الفتنة الطائفية في مصر، من الطرفين.
** نعود إلي تفاصيل المجزرة التي خلفت عشرات الضحايا من المسيحيين وأكثر منهم من المجندين، إلي جانب احتراق 17 مدرعة للجيش، والتي شاءت الأقدار أن أكون شاهدة عيان علي أحداثها الدامية..
** البداية كانت بقيام جموع الأقباط بتنظيم مسيرات احتجاجية علي قيام متطرفين مسلمين بحرق كنيسة الماريناب بالأقصر، وتحولت المسيرات إلي اعتصام سلمي، وقد بقيت جميع فعالياته سلمية وغاية في الرقي والتحضر طول أيامه.
كانت العائلات المكونة من الزوج والزوجة والأطفال، حاضرين في المشهد رافعين لافتات شهداء الماريناب وبعض الصلبان والصور والأيقونات الدينية.
وفي يوم المأساة، وكعادتها كانت الفضائيات المصرية والعالمية تصور مشاهد من الاعتصام المسيحي، وفجأة بدأت الغالبية العظمي من الأسر والمشاركين في الاعتصام تنصرف شيئآ فشيئآ... وكأن هناك من جاء وأقنع الناس بالانصراف وبالطبع انصرفت معهم الكاميرات وطواقم الفضائيات.
والطبيعي أنه عندما اختفت الكاميرات غاب نصف المشهد وبالتالي النصف الآخر من الحقيقة.. لأن الكاميرات صورت فقط الجموع المحترمة والوقفة الاحتجاجية السلمية، وقد انصرفت لحظة مجيء البلطجية.
وبالتالي لا يتم تصوير مشاهد نقل الأسلحة إلي موقع الاعتصام وإخفاء تفاصيل الشرك الذي تم نصبه لجنود الجيش وهي الجريمة البشعة التي لم يتم الكشف عن كل تفاصيلها حتي الآن.
وأتذكر وقتها كيف بدأت "اشكال" مشبوهة ذات ملامح مريبة في الظهور..
وبدأنا نلمح عربات محملة بكسر الرخام وبركاب تجمع بينهم سمات الـ(بلطجة) يحمل بعضهم الأسلحة.
وبدأ المشهد يكتمل أمامي حيث شعرت وكأن هناك يدا خفية قامت بجمع بكل بلطجي مسيحي في مصر!!
ويبدو أن هذا الترتيب كان لغرض في نفس يعقوب.. بحيث عندما يموت البلطجي تلتقط كاميرات الصحف والفضائيات صور الصليب المعلق علي رقبة (الشهيد) .. اقصد البلطجي.. وبذلك تختلط الدماء الزكية للشهداء الذي جري اغتيالهم بدم بارد وبين دماء القتلة والمجرمين.
أو يتم تصوير بطاقة القتيل المكتوب فيها اسم (مينا) او (كيرلس) او (جرجس) ملطخا بالدم...
ثم لتطل علينا مذيعة تدعي "رشا مجدي" لتكذب بملئ لسانها وعينيها علي الشاشة أمام الملايين زاعمة أن المسيحيين يقتلون الجيش المصري!! وهكذا تم تزييف الحقيقة وتصدير الكذبة الكبري، ضمن مؤامرة أكبر تهدف لإشعال الفتنة الطائفية في صفوف المصريين... وهي الفتنة الحلم بالنسبة لأصابع ومخالب منفذي اجندات برنارد لويس وخرائط سايكس بيكو (2) في المنطقة بأسرها وفي القلب منها : مصر.
وهي الفتنة التي شارك فيها ولا شك، كثير من نشطاء نكسة يناير، أمثال علاء عبدالفتاح وأسماء محفوظ وأحمد ماهر ونفخ في نيرانها إخوان العار والفتن، ولم لا؟؟ .. ألم تكن هذه هي أول مرة يتردد فيها هتاف الخيانة (يسقط حكم العسكر)؟؟
إن أدلة تحملها ملفات التحقيق في المجزرة تؤكد أن قناصة كانوا يعتلون كوبري 6 أكتوبر الموازي لموقع الاعتصام، كانوا يقومون بإطلاق الرصاص الحي بكثافة علي الجميع دون استثناء..
وكذا أدلة علي ضلوع رجل أعمال مسيحي شهير، في المجزرة، بدليل مشاركة عدد كبير من (عمال) إحدي شركاته في أحداثها.
أخيرا، فإن الملفات الحقيقية لمجزرة ماسبيرو لم يتم فتحها بعد، وهي إن تم فتحها كما يطالب البعض من المتورطين فيها ببجاحة يحسدون عليها، ستتكشف من الفضائح والجرائم ما يندي له جبين الوطن..
والسؤال يبقي فارضا نفسه: متي نري المجرمين الحقيقيين في مجزرة ماسبيرو وراء القضبان؟
#عمرو_عبد_الرحمن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سواحل مصر في عين الإعصار: (HAARP) يضرب مجدداً
-
في البدء كان الهرم -بن بن-!
-
كيسنجر والإرهاب والنظام العالمي الجديد
-
خمر الإخوان وحشيش 6 أبريل!
-
دومة: الإرهابي..
-
نصر أكتوبر في عيون وقحة
-
سلام سلاح لخير أجناد الأرض في يوم النصر
-
معركة الثغرة: هكذا انتصر جيش مصر رغم أنف الصهاينة والإخوان
-
اغتيال رئيسة الأرجنتين
-
جندي في جيش مصر.. ولا فخر
-
آينشتين: الإسراء والمعراج صحيحة
-
السيسي يقدم للعالم رسالته في الديمقراطية
-
سلاح ال(HAARP) الأميركي يشعل النار في الأقصر
-
منجم السكري المنهوب (عيني عينك)
-
السيسي يناور كالفراشة ويلدغ كالنحلة ... (فيديو)
-
تمرد غزة: حماس ازدادت توحشاً .. والفلسطينيون يحلمون بالخلاص
...
-
الإخوان والمخابرات الأميركية وراء إسقاط الطائرة المصرية
-
أمريكا تقصف مصر بسلاح الزلازل -HAARP-
-
آلن وست: الخارجية المصرية هزمت -الأميركية- في موقعة داعش!
-
صرخة ضابط شرطة!!
المزيد.....
-
غرق خيام النازحين على شاطئ دير البلح وخان يونس (فيديو)
-
الأمطار تُغرق خيام آلاف النازحين في قطاع غزة
-
11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
-
كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين بالبقاع مع قدوم فصل الشت
...
-
خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع ال
...
-
صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق
...
-
أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
-
كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائ
...
-
مقتل واعتقال عناصر بداعش في عمليات مطاردة بكردستان العراق
-
ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم
...
المزيد.....
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
-
فراعنة فى الدنمارك
/ محيى الدين غريب
المزيد.....
|