|
عماد ورغد .. حلقة 10
حبيب هنا
الحوار المتمدن-العدد: 4600 - 2014 / 10 / 11 - 00:14
المحور:
الادب والفن
مشهد(91) غروب داخلي الحاج يربت على كتف رغد.
موسيقى
(فيلة الحاج) الحاج: لا تجرحي عيونك بالدموع سيعود لك يوماً يا بنيتي مهما ابتعد!
قطع
مشهد(92)عودة إلى(89) نهاراً عصراً خارجي عماد يسمع جلبة على مقربة منه يستدير برأسه يشاهد أبيه وهدى التي أصبحت صبية مكتملة الأنوثة والجمال، ينهض ببطء، نظره مصوب نحوهما. هدى تقف صامتة مصدومة من هول المفاجأة، كلاهما يتبادل النظر دون أن يقوى على قول كلمة واحدة للحظات. يركضان باتجاه بعضهما غير مصدقين الأمر. يحتضنان بعضهما في لحظة عناق لا تتكرر.
موسيقى (نفس المكان والزمان) قطع مشهد(93) ليلاً داخلي عماد يجلس في المقعد الخلفي في السيارة مع هدى. هدى تضع رأسها على رأسه غير مصدقة ما يحدث، دموعها تنساب ببطء وابتسامة على ثغرها ترتسم في مشهد متكرر. السيارة تقف أمام البيت، ينزل أبو عماد ويسير صوب الباب، ينظر خلفه، لم ينزلا من السيارة، يعود إليهما، يجدهما في الوضعية التي كانا عليها دون فكاك. يربت على رأس هدى، تنظر إليه ثم تبدأ بالنزول.
موسيقى
(في السيارة) قطع
مشهد(94) ليلاً داخلي عماد يجلس مع أبيه وهدى توقد الشموع وتأتي بأطباق الفواكه وزجاجات العصير. أبو عماد ينظر إليها ويقول:
موسيقى
(تل الهوى البيت الجديد) أبو عماد: آن الأوان لأن تلبسي القلادة في عنقك. هدى: أشعر أنها ليست من حقي. أبو عماد: حاولنا التأكد دون جدوى وأنت تعرفين القصة كلها.
قطع
مشهد(95) ليلاً داخلي هدى وعماد وأبيهما يجلسون في الصالون ويتسامرون. عماد حدثهما عن رحلة الغياب بكل تفاصيلها، وهدى تتمثل عيونها حالات الحزن بالدموع فيما تتمثل شفتيها حالات الفرح بالابتسامات. وعندما يتوقف تضمه إلى صدرها وتضع رأسها فوق رأسه تعبيراً عن لحظات اشتياق حميمة. وأما أبو عماد فقد غادر الصالون عندما أخذت الساعة ترن في تمام الثانية عشر في منتصف الليل ذاهباً إلى غرفته من أجل النوم. ومع مغادرته أخذت هدى تحدثه عن المعاناة التي تعرضا لها في غيابه جراء عدم معرفة مصيره، وفي معرض الحديث تناولت كيفية الحصول على المال وسعي أبيهما لمعرفة صاحبه وإبلاغه ولكن كل الأبواب كانت موصدة ولم يهتديا إلى صاحبه، وكان قرارهما أنهما أولى به من الحكومة التي لم تنظر ولا مرة واحدة إلى فقرهما والأخذ بيدهما في أتعس اللحظات. وعند طلوع الفجر دخلا للنوم.
موسيقى (تل الهوى البيت الجديد)
قطع
مشهد(96) نهاراً صباحاً خارجي أبو عماد يتوجه إلى المدرسة ويطلب نقل عماد إلى مدرسة قريبة من سكناه. حاول المدير ثنيه عن الطلب خوفاً من تأثير النقل على مستواه باعتبار أن الامتحانات على الأبواب ولكن أصر على الطلب نزولاً عند رغبة عماد الذي لم يبررها عندما أصر على والده بوجوب الانتقال.
موسيقى
مدرسة الوكالة غزة) ) قطع
مشهد(97) ليلاً داخلي رغد كلما حاول خليل التقرب منها صدته بقوة أخذت تتصاعد مع الأيام، في الوقت الذي حاول أهل البيت التقريب بينهما دون جدوى، ولما عجزوا استسلموا وهم يرددون في دواخلهم: قد يصلح الوقت ما أفسده الدهر.
موسيقى
(فيلة الحاج) قطع
مشهد(98) ليلاً داخلي عماد رغم الجو الجديد الذي انتقل إليه في المدرسة والبيت، إلاّ أنه حافظ على تفوقه على الطلاب فكان الأمر مفاجأة للمدرسين والطلبة. بينما هدى تراجع مستواها بشكل ملحوظ، وذلك عائداً لعدة أسباب أهمها الاهتمام بعماد والخوف من فقدانه مرة أخرى، ومع ذلك فرحت كثيراً بتفوق عماد أكثر مما تفرح لنفسها لاسيما وأنها كانت خائفة عليه من الانتقال المفاجئ وتأثيره عليه، إلاّ أن هذا الأمر لم يرضي عماد فحثها على ضرورة الاهتمام في العام القادم. ورغم كل هذا احتفلوا بالنجاح بشكل مشترك. هدى دعت صديقاتها وعماد دعا أصدقاؤه وأقاموا حفل متواضع استمر ساعتين تقريباً.
موسيقى
(تل الهوى البيت الجديد) قطع
مشهد(99) نهاراً عصراً خارجي كانت الإجازة رغم كل ما تعانيه غزة من جوع وحصار وفقر أصاب في الصميم البنية المجتمعية، إلاّ أنه كان هنالك متسع للتنفس والسياحة في الأماكن المفتوحة، وهي قليلة، للترويح عن النفس وتفريغ الكبت الذي يعانيه معظم المواطنين. وكانت هدى وعماد يمارسان هذه المتعة للمرة الأولى في حياتهم. على شاطئ البحر لعبا الكرة الطائرة مع العديد من المتنزهين، وفي المنتجعاتلعبا الورق وشد الحبال وتركا للطائرات الورقية حرية التحليق في السماء كما يطيب لها، أسوة بالأطفال وفي الملاهي ركبا الأراجيح والقطار، ومع الصيادين ركبا موج البحر والمغامرات. ولم يتركا فرصة واحدة يجدان فيها الحد الأدنى من المتعة إلاّ وقاما بها، ومع ذلك، شعرا أن الإجازة هذا العام انتهت سريعاً على غير ما هو مألوف في كل عام.
موسيقى
(أماكن مفتوحة)
قطع
مشهد(100) نهاراً عصراً داخلي خليل يجلس في طرف الحديقة في اليوم الأول للعام الدراسي الجديد، في حين تجلس رغد في الطرف الآخر. خليل يرمي بكلماته من خلف ظهره بوجه رغد في محاولة لاستثارتها للرد عليه. رغد تتجاهل وجوده ولا تعطه اهتماماً في إهمال متعمد .
موسيقى
( فيلة الحاج) خليل: لم يأت عماد للمدرسة ولن يعود إليها في المستقبل. من المؤكد أنه أصبح متسكعاً في الشوارع يستجدي الناس رغيف خبز.
قطع
#حبيب_هنا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عماد ورغد .. حلقة 9
-
عماد ورغد .. حلقة 8
-
عماد ورغد .. حلقة 7
-
عماد ورغد .. حلقة 6
-
عماد ورغد .. حلقة 5
-
عماد ورغد .. حلقة 4
-
عماد ورغد .. حلقة 3
-
عماد ورغد .. حلقة 2
-
عماد ورغد
-
غزة ما زالت تتنفس وتقاوم
-
وتريات الحب والحرب : رواية 53
-
وتريات الحب والحرب : رواية 52
-
وتريات الحب والحرب : رواية 51
-
وتريات الحب والحرب : رواية 50
-
وتريات الحب والحرب : رواية 49
-
وتريات الحب والحرب : رواية 48
-
وتريات الحب والحرب : رواية 47
-
وتريات الحب والحرب : رواية 46
-
وتريات الحب والحرب : رواية 45
-
وتريات الحب والحرب : رواية 44
المزيد.....
-
رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل
...
-
-هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ
...
-
-جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
-
-هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
-
عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا
...
-
-أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب
...
-
الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى
...
-
رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
-
-ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
-
-قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|