هادي بن رمضان
الحوار المتمدن-العدد: 4599 - 2014 / 10 / 10 - 21:33
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
تعرض لنا أقدم النصوص التاريخية حتى أحداث اليوم التاريخ الإجرامي للجنس البشري ... أقسى وأبشع الجرائم من عمليات الابادة والسلخ والصلب والحرق والثقب والسبي والاغتصاب الجماعي الى الحروب الدينية والحروب العرقية والحروب العالمية الدموية ... الى الجرائم اليومية البشعة كاغتصاب إمرأة ثم قتلها وقتل طفلها او عمليات قطع الرؤوس أو اغتصاب الاطفال ... لكن بالنسبة لي توجد حادثة لا اعتقد اني سأعرف لها مثيلا من حيث السقوط الاخلاقي ... وهي قيام حركة طالبان بمحاولة اغتيال براءة طفلة لم تفعل شيئا غير انها حاولت الذهاب الى المدرسة كغيرها من فتيات العالم ... حاولت حركة طالبان اغتيال طفلة باطلاق الرصاص تجاهها لانها قد حرضت فتيات حيها على الذهاب الى المدرسة متحدية شريعة حركة طالبان ... مالذي يدفع بمجموعة من الرجال والقادة العسكريين يمتلكون اعدادا لا تحصى من المقاتلين والعتاد من باكستان الى افغانستان الى الاجتماع في الكهوف والغابات للتخطيط لاغتيال طفلة في سن الخامسة عشرة !!
يوما ما كنت أتبنى مذهبا إرهابيا أتمنى مقتل كل الشيعة والمشركين والكفار بالعالم ... لكن لا اعتقد اني كنت يوما قادرا على تمني ذلك لفتاة في سن الخامسة عشرة ولا قادرا على حمل السلاح والتسلل لاغتيال فتاة بسبب توجهها الى المدرسة واطلاق النار على الحافلة التي تقل فتيات صغيرات أخريات ... مالذي قد يدفع بمجموعة من البشر الى حمل السلاح والتخطيط والتتبع خلف فتاة صغيرة بريئة لاغتيالها وهي في طريقها الى المدرسة ؟
طبعا هو الفكر الديني منبع أشد المذاهب قسوة وشرا ! سعيد لمنح " ملالا يوسف زي " (17 سنة) جائزة نوبل للسلام لسنة 2014 .
#هادي_بن_رمضان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟