عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب
(Abduallh Mtlq Alqhtani)
الحوار المتمدن-العدد: 4599 - 2014 / 10 / 10 - 17:10
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
قبل بضعة أشهر وتحديدا ستة أشهر أصدرت الجهات العليا في مجتمعي حزمة قوانين تحت مسمى مكافحة الإرهاب وبموجبها وبمعيتها وضعت عددا من التنظيمات والحركات الإسلامية على قائمة الإرهاب ! وتوعد من يدعمها بأي شكل من الأشكال بالعقاب الصارم والسجن لمدة لا تقل عن عشرين عاما !! - حتى اللحظة لا مشكلة لدي مع قراراتها - وبنفس الحزمة من القرارات توعدت الملحدين بذات العقاب وساوت بينهم وبين الإرهابيين المجرمين والقتلة الدواعش وأشباههم !! هنا الإشكال عندي ! فنحن لم نسمع أن من يسأل عن أمر ما في الدين أو المعتقد يكون إرهابيا !! ولماذا يعد مجرد سؤاله العقلاني والمشروع تشكيكا في الدين يستحق عقوبة تماثل عقوبة الإرهابي ؟!! في موقع منظمة هيومن رايتش ووتش - تحية لأصدقائنا وزملائنا أعضائها الأعزاء - خبر منذ أشهر يتحدث عن أن السعودية شملت الملحدين بسلسلة قوانينها الجديدة الخاصة بالإرهاب !! ، وسبق صديقي القارئ الكريم قبل أشهر لجريدة الإندبندنت الإنجليزية أن نشرت تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش والذي قالت فيه : إن القوانين الجديدة التي أصدرتها السعودية ، تتضمن تشريعات للتعامل مع الإرهاب بشكل عام ، وقالت المنظمة : نص تعريف الإرهاب طبقا للمادة الأولى من القوانين الجديدة شمل الدعوة للفكر الملحد بأي شكل من الأشكال ، أو التشكيك في ثوابت الدين !! الإسلامي التي يستند إليها هذا البلد ، انتهى النقل ، الحقيقة صديقي القارئ الكريم والعزيز رغم صدمتي بالخبر ومنذ أشهر إلا أنني أطلت التفكير المعمق بحقيقة وجود الملحدين من المواطنين في مجتمعي - سبق لي بحث موضوع الإلحاد والملحدين في السعودية بمقالة مستقلة يرجى قراءتها - وسبب تفكيري المستمر بشأنهم للتأكد من حقيقة أعدادهم وما إن كانوا فعلا بإزدياد مضطرد وبواعث وعلل ذلك ، وكانت تنقصني المصادر المتنوعة والمتعددة بل ولو كانت متضاربة ! فسهل علي أن أتوصل لنتيجة تقارب الواقع عبر تناقض الأرقام بأمر ما بين الموالاة والمعارضة كما يقال أو بين من يثبت ومن ينفي ! ، لكن أن يتساوى الملحد الودود الوديع الخلوق الطيب الإنساني خلقة وخلقا مع المجرم الإرهابي المتشدد فهذا يؤكد أن ما قيل بشأن الإلحاد ونسبة عدد الملحدين هي صحيحة إن لم تكن أقل من الواقع !! فالسلطة وحدها وبيدها المعرفة والتحقق مما تريد وبلغة الأرقام ! ثم السلطة الدينية متمثلة بالمؤسسة الدينية الرسمية !! وبناءا على ذلك فإن صدور مثل ذلك القانون بشأن الملحدين يثبت أن المؤسسة الدينية عقدت الصفقة مع السلطة تجاه الملحدين من المواطنين !! ويؤكد صحة كل ما قيل بشأن الإلحاد وعدد الملحدين في السعودية ، أيها الملحدون في السعودية ! أنتم إرهابيون !! فاحذروا !! يعني انطموا واسكتوا ولا ما لكم إلا السيف الأملح أو الزنازين اللي أنتم خابرينها !!!!
#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)
Abduallh_Mtlq_Alqhtani#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟