جواد الديوان
الحوار المتمدن-العدد: 4599 - 2014 / 10 / 10 - 00:30
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في زيارته للقاهرة عام 2009 ظهر اوباما متفائلا تحدث عن الانتاج والعلاقة مع المنطقة. وتحددت اهداف اوباما بعد الربيع العربي وبروز الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) بثقلها الواضح في المنطقة، وتجاوز اوباما اشكالية اعادة تشكيل المنطقة، وتغير ملامح سايكس بيكو. وتقود امريكا حربا ضد داعش بطيئة ومستمرة على العكس من حملتها على نظام صدام 2003 الصدمة والرعب.
ويتخوف اوباما من تقدم داعش نحو بغداد، وتغلغلها في الاردن والسعودية، وقد تلمس خبراء الشرق الاوسط خطر داعش على الاردن (حليف الولايات المتحدة المستقر). كما يتخوف اوباما من انخراط الشباب المستمر في انشطة داعش، ومنهم من اوربا. ويشكل الشباب الساخط سواء في المنطقة او اوربا حصانا رابحا لداعش استعارته من ابن لادن.
ويعد اوباما بتحييد داعش، ويستفيد من عاملين اولهما وقوف الشعب الامريكي معه، وخاصة بعد انتشار فيديو قطع رؤوس الصحفيين الامريكان، مما دفع للمناداة باعلان الحرب على داعش. اما العامل الثاني تخوف قادة الدول السنية من داعش، ولذلك فهم جاهزين للمشاركة في حلف ضدها.
وهناك عوامل تؤثر سلبا على حرب اوباما على داعش، ومنها تواجد قوات امريكية في الشرق الاوسط، ومن مختلف الاختصاصات قوات خاصة واستخبارات وخبراء تدريب وغيرها. وقد يطال العنف هذه القوات مما يدفع لتغير موقف الشعب الامريكي من الحرب ضد داعش.
ورغم انغماس امريكا في تدريب الجيش العراقي لمدة 12 سنة، سجل ذلك الجيش اخفاقات عديدة في السيطرة على الارهاب او حماية المدن (الفشل في الموصل وصلاح الدين وغيرها ولم يستطع منع جرائم الابادة في سبايكر والصقلاوية، وحتى الفشل في العمل المهني كما يتضح من انتقادات رئيس الوزراء العبادي الاخيرة للترقيات، وما نقله الاعلام عن الفساد داخله). وهذا يؤثر سلبا على حرب اوباما على داعش. ويتغير ولاء العشائر العراقية باستمرار، وكذلك الجيش السوري الحر وهذه معوقات اخرى لحرب اوباما على داعش.
ومما يؤثر سلبا على حرب اوباما على داعش كذلك نوعية الحلفاء، مثل قطر التي لعبت دورا في خلق هذه الازمة، وتركيا التي لم تغلق حدودها امام الارهابيين، ومنهم شباب اوربا. كما ان الحلفاء من اوربا دعموا داعش بملايين الدولارات عند تحرير المخطوفين.
#جواد_الديوان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟