أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام ابراهيم عطوف كبة - الاصولية الشيعية في العراق والأحتضار السياسي














المزيد.....


الاصولية الشيعية في العراق والأحتضار السياسي


سلام ابراهيم عطوف كبة

الحوار المتمدن-العدد: 1294 - 2005 / 8 / 22 - 09:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اصمت وكن مع مشروعي والا ( فستكون من الكافرين )!

أصولية الاحزاب المتاسلمة – الشيعية العراقية هي موقف سياسي واجتماعي وفكري وديني وثقافي متخلف وطوباوي وعاجز يدعو الى التمسك بالاصول رغبة في الخلاص ! ، وتعبير عن الممجوجية الفكرية في وضع الحلول المقنعة للمعضلات القائمة بالبحث عنها في الماضي وصيغه التقليدية وشعاراته البراقة . وتجليات أصولية الاحزاب المتاسلمة – الشيعية العراقية متنوعة لكن منفصمة عن الواقع وقاصرة عن اصلاحه وتطويره ! لأتها ذات الموقف الآيديولوجي الجامد والرجعي المنسلخ عن الواقع الحي المتبدل والذي لا يستنبط الاصلاح من قلب المشكلات الواقعية ! والذي ينحسر مع اطلاق عنان الفكر وتحريره من اسر الآيديولوجية وانغماسه في الواقع دون التقيد بتصورات مسبقة ..... وتعارض أصولية الاحزاب المتاسلمة – الشيعية العراقية المسيرة المنتصرة للديمقراطية السياسية في العالم وتلح على الولاء لولاية الفقيه وجهابذة المرجعيات الشيعية وحوزاتها وتشيع المحافظة في الحياة السياسية وترفع شعار اصمت وكن مع مشروعي والا ( فستكون من الكافرين ) سيئة الصيت ، لا بل تتعداه لأنها لا تطيق اي رأي مخالف ولا تتقبل الرأي المعارض ، وانها مستعدة لأستخدام أقذر الوسائل واخسها ضد خصومها السياسيين بما في ذلك التكفير والتحريض على القتل والأرهاب ضد العراقيين والمواطنين الابرياء وفق منهجية مبرمجة جبانة وخبيثة مصاغة في اروقة قم وطهران .
لم تجد نفعا محاولات ملائمة التوجه الرأسمالي مع الأصولية الشيعية المعاصرة التي لا تزال تغذي الطائفية وكامل الولاءات دون الوطنية والعناصر الضيقة المناهضة للرأسمالية وحتى معارضة التحولات الاجتماعية التي تتجاوز الرأسمالية ... وتواجه النخب البورجوازية العراقية اليوم موضوعة صياغة البيت الشيعي ليتلائم في الاخلاق والنظرة الاجتماعية مع حاجاتها المجتمعية ، وتعيق عقلانية هذه النخب السلطات الدينية الشيعية وتحاول تكريس ماهو قائم بما في ذلك المضاربات التجارية والنشاط الطفيلي والكومبرادوري والفساد واستحالة تطبيق القواعد القديمة ، بينما يضعف انتشار الافكار والقيم العلمانية بالطبع سطوة المعتقدات الشيعية القديمة ويضعف تمسك الشيعة بالمعايير والممارسات البالية والتقليدية ! وتطالب اصولية الاحزاب المتاسلمة – الشيعية العراقية المتجسدة في البيت الشيعي اليوم بالسيطرة على الدولة كي تستطيع حل القضية الاجتماعية وفق مقاساتها اللاهوتية ، والبعض منها متذبذب بين بناء دولة ولاية الفقيه وبين النشاط الاجتماعي اللاهوتي بجانب نشاط الدولة ! بينما تعتبر الدول العصرية والديمقراطية البيوتات والمرجعيات الدينية مؤسسات حرة غير حكومية وجزء من المجتمع المدني . وتتجسد أصولية الاحزاب المتاسلمة – الشيعية العراقية بالاصرار على فكرة الحكومة الاسلامية وربط العراق بالتبعية الى ايران ، ومنح المشرع الايراني حق التشريع ، وسن القوانين . تلك الفكرة التي وان لم تعلنها هذه الاصوليات المحكومة بقيادات عائلة آل الحكيم والصدر الصغير والجعفرية الخجولة والشهرستانية الكسيحة ، الا ان مفهوم التقليد الشيعي يلزم الجميع باتباع كل ما يشرعه المجتهد الاعلى او الفقيه الايراني وحتى العراقي ، سواء اكان الخميني او خامئني او السيستاني او الحكيم او اي قرقوش آخر ، وهو ملزم بحكم نظام المرجعية والتقليد باستشارة الفقيه – الولي بكل ما يتخذه من احكام.
أصولية الاحزاب المتاسلمة – الشيعية العراقية تسير عكس مجرى التطور الاجتمااقتصادي في العراق الجديد ، وهي اذ تحاول احتكار نظرة اتباعها للعالم وتستمد قوتها من ادعاء امتلاك الحقيقة الكونية القابلة للتطبيق نظريا تدرك انها وسيلتها الوحيدة بالسيطرة على الاوقاف الثرية وتصعيد مساهمات الزكاة والخمس ورد المظالم واداء الفرائض ... لا ضير في ذلك ، لكن الأحتكار السالف الذكر هو الآخر يتحطم موضوعيا على صخرة التحضر والتعليم الحديث والتأثير العلماني ، وهو احتكار محتضر قائم على قصاصات من نصوص وحكايات جدتي في القراءة للمبتدئين وتراثات غير واضحة في معظم الأحيان . ان اصل المشكلة اليوم في العراق هي محاولة أصولية الاحزاب المتاسلمة – الشيعية العراقية المتجسدة في مايسمى بالأئتلاف العراقي الموحد والذي اطلقت عليه بحق في دراسات سابقة بائتلاف عرس الواوية ... تحويل الدولة العراقية الى مركز عصبوي جديد استبدادي طائفي بدل ان تكون وسيلة استخراج وبلورة الارادة والاجماع الوطني .... وهذا بحد ذاته احتضار سياسي ومسخرة كاريكاتيرية تعري محاولات تكوين طائفة جديدة او قبيلة جديدة هي عصابة اصحاب الحكم واتباعهم !
لا يحافظ شعار المظلومية على حقوق الشيعة ، وتمثل مراسيم العزاء والاحتفالات الدينية في الحقيقة احد المصادر المالية لبناء امبراطورية راسمالية على حساب دماء الامام الحسين،و مهما طال الزمن بجبروتية هذه الاسطبلات الطائفية في استثمار الشعارات الطائفية ، الا انها بسقوطها في حدود المصالح الضيقة لبعض رموزها ، فانها تؤسس لانتصار العلمانية ، بمعنى فصل الدين عن السياسة ... وسينفض عنها مؤيديها ، اللذين بدأت تتكشف للكثير منهم حقيقة ما يجري من الان. العصابات المناطقية – الطائفية وجرذان البعث في المدن العراقية وجهان لعملة واحدة جوهرها خدمة سدنة روضات عرس الواوية .وعليه يرفض الشعب العراقي الأبي الدستور الرجعي بصياغاته الراهنة التي تعبر عن الجهل المطبق بموضوعات الديمقراطية والتعددية والتداول السلمي للسلطة وحقوق الانسان وحقوق المرأة مثلما يرفض الدولة الدينية والكانتونات الحكيمية وعهر النخب الطائفية الشيعية العراقية في اسرة قم وطهران ! وإذا كان الخيار بين دستور رجعي أو حل المجلس الوطني فلا بد من إختيار الاخير، ولنبق مؤقتا على قانون إدارة الدولة ...



#سلام_ابراهيم_عطوف_كبة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذه فيدراليتك الشيعية يا عبد العزيز... الحكيم
- فوضى الكهرباء البناءة في العراق
- جرائم الفساد في العراق
- ائتلاف عرس الواوية والخيانة العظمى
- العصابات المناطقية – الطائفية وجرذان البعث في المدن العراقية ...
- شاكر الدجيلي والجمعية الوطنية في العراق
- الديمقراطية واعادة انتاج الطائفية في العراق
- لكل داء دواء يستطب به الا الحماقة اعيت من يداويها
- الدستور العراقي واعادة اعمار ثقافة وديمقراطية الطفل
- عصابات السياسة القذرة في طهران
- هذا هو طريق 14 تموز
- النفط والكهرباء والمرجعيات الدينية في العراق
- الكهرباء والاتصالات والسياسة – الترهات في العراق
- ما يكتبه قلم المثقف الديمقراطي لا تكسره هراوة الشرطة الطائفي ...
- امكانيات التيار الديمقراطي في العراق مشتتة
- الفساد جريمة ضمير قد لا تمس القانون ولا تتجاوزه
- شهداء مهندسون ابطال
- حكم الجهالة المخيف خلا الأمل تخاريف
- دكاكين الفساد ، وفساد الدكاكين
- المعلوماتية المعاصرة والحرب


المزيد.....




- حماس: منع الاحتلال اعتكاف المصلين للمرة الثانية في المسجد ال ...
- على أنغام -طلع البدر علينا-.. وفد من رجال الدين السوريين من ...
- شاهد.. الزعيم الروحي للدروز يتهم الإدارة السورية بالتطرف
- قوات الاحتلال تقتحم مناطق بالضفة وتمنع الاعتكاف بالمسجد الأق ...
- بالصلاة والدعاء.. الفلبينيون الكاثوليك يحيون أربعاء الرماد ...
- 100 ألف مصلٍ يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- مأدبة إفطار بالمسجد الجامع في موسكو
- إدانات لترامب بعد وصفه سيناتورا يهوديا بأنه فلسطيني
- الهدمي: الاحتلال الإسرائيلي يصعّد التهويد بالمسجد الأقصى في ...
- تزامنا مع عيد المساخر.. عشرات المستعمرون يقتحمون المسجد الأق ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام ابراهيم عطوف كبة - الاصولية الشيعية في العراق والأحتضار السياسي