حمدى عبد العزيز
الحوار المتمدن-العدد: 4598 - 2014 / 10 / 9 - 20:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أولا : أحد قناعاتى التى لم تتغير منذ آوخر السبعينيات ( لحظة أن وطأت قدم السادات مطار بن جوريون ) وحتى تاريخ هذه اللحظة .. ذلك أن حرب أكتوبر كانت انتصارا عسكريا مبهرا ، تحقق بأيدى ودماء الجندية المصرية وإرادة الشعب المصرى وتضحياته الجسيمة بدأ من حرب الإستنزاف المجيدة ، وبفضل تدريب وتجهيز جيشنا الوطنى العظيم ، ومساندة الأصدقاء العرب والروس ( السوفييت وقتها ) ودول ماسمى فى هذا الوقت بالكتلة الأشتراكية ، وبفضل اقتصاد كانت تقوده الدولة ، وكذلك لايمنع الأمر من أن نقر بفضل توقيت قرار الحرب الذى اتخذه رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية كأفضل مايمكن من امتلاك عنصر المبادرة والمفاجأة الإستراتيجية ..
ولكن هذا الإنتصار سرعان ماخذلته سياسات النظام ( وهو مازال ساخنا ) بل تم تفريغه من أهدافه الكبرى كعمل حاسم فى استراتيجية التحرر الوطنى .. ، وتم تحويله من عبور عسكرى وسياسى ضخم إلى عبور مضاد لكل أهداف التحرر الوطنى مما أدى فى نهاية الامر إلى هزيمة مشروع التحرر الوطنى الذى بدأ فى مطلع الستينيات وإعادة هيكلة كامل منطقة الشرق الاوسط فى إطار التبعية الشاملة لدول المركز الرأسمالى الإستعمارى العالمى بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ..
وهو التحول الذى أدى الى كل ماعانيناه ومانعانيه وماعانته شعوب المنطقة من انكسارات وأزمات ثم تأزم لازلنا لم نبرحه حتى وقتنا هذا ..
------------------
ثانيا : هناك دلالة بليغة لاتتردد كثيرا فى الحديث عن حرب أكتوبر فبعد انتصار أكتوبر العسكرى مباشرة حضر الرئيس السوفيتى الكيسى كوسيجن الى مصر وأثناء المباحثات قال له السادات ( لقد انتصرنا فى المعركة بفضل السلاح السوفيتى ) فرد عليه الرئيس السوفيتى قائلا ( لقد انتصرتم بفضل القطاع العام المصرى )
رد ذو دلالة عميقة أراه مازال صالحا للتذكر والتدبر حتى الآن .. درس تجاهله ولم يستوعبه نظام السادات وكذلك كل من جاء بعده من الحكام حتى هذه اللحظة التى نعيشها ، بعد مرور كل هذه السنوات على حرب أكتوبر ..
#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟