احمد موكرياني
الحوار المتمدن-العدد: 4598 - 2014 / 10 / 9 - 17:23
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
كلما سقط شهيدا او ارى نازحا او أم تبكي فقيدها او أرى الأطفال في المخيمات وقد فقدوا عهد الطفولة بالجري وراء مانح للخبز لملئ بطونهم الخاوية او لقطرة ماء ليروا عطشهم او اسمع عن السبايا تباع في أسواق النخاسة العن نوري المالكي بعدد النازحين وبعدد المفقودين والمفقودات والضحايا منذ أن تولى مقدرات الحكم في العراق، فهو السبب الرئيسي لاحتلال ثلث العراق من قبل الداعش وزيادة الفرقة بين المكونات الشعب العراقي.
لا أجد كلمة في المعاجم اللغوية لأصف حجم الجريمة التي اقترفها نوري المالكي بحق الشعب العراقي فقد تجاوزت المآسي التي سببها للعراقيين حجم المآسي من جرائم البعث وصدام حسين بحق العراقيين نسبة الى فترة الحكم لكل منهما.
لقد فرق نوري المالكي بين المذاهب والأديان وتفشى في عهده الفساد الى أن أصبحت الرشوة حق معلوم لكل صفقة حكومية او معاملة مدنية او حقيبة وزارية.
فلم يكن نوري المالكي طائفيا بامتياز فقط بل جاهلا للإدارة والحكم ولم نرى منه عملا لصالح العراق بل كان كدانكيشوت يحارب كل من يعارضه فقد أسأل الدماء وعسكر البلاد بقوات مسلحة ومليشيات فاقت جيوش صدام وأهدر الأموال الشعب العراقي على شراء الذمم للبقاء في الحكم وحاول كتم الأفواه وزور الانتخابات، ففي عهده سمعنا ببيع الحقائب الوزارية بالملايين الدولارات ورأينا الفقاعة تقضي على أحلامه في البقاء في الحكم ولكن دولة الأحزاب قصر الله من عمرها وفرت له مخرجا فكافأت المجرم بحق الشعب العراقي بمنصب سامي"نائب رئيس الجمهورية" ففقد المنصب سموه.
يا أمهات الثكلى ومفقودي معسكر سبايكر ويا أولياء السبايا ويا نازحي الأنبار والموصل والسنجار وقرقوش والديالى لا تسكتوا على جرائم نوري المالكي فاقرعوا أبواب المحاكم في بغداد واربيل والبصرة والرمادي والفلوجة والموصل وبعقوبة الى تروا نوري المالكي وراء القضبان وان لم تفلحوا فأبواب المحكمة الجنائية الدولية مفتوحة لكم، فلا تجعلوا دماء شهدائكم وشرف سباياكم تذهب سُدى دون عقاب المجرم الحقيقي وراء آلامنا وأحزاننا فقد مر العيد وكأنه مأتم عزاء نواسي بعضنا البعض فالمأتم كان كبيرا لم نرى مثله في العراق، فكانت عيدية أطفالنا دموعنا على الضحايا وعلى موت العراق كدولة.
كلمة أخيرة:
o هل لعن نوري المالكي سيشفي غليلنا أم نلعن النظام الإيراني الذي هو القوة الكامنة وراء ظهور نوري المالكي وإطالة فترة حكم السفاح بشار الأسد في سوريا وعدم استقرار المنطقة أم نلعن السلطان اردوغان الذي يتحالف مع إخوان الشياطين في سوريا ومصر وليبيا ويتنافس مع النظام الإيراني على بسط نفوذه على المنطقة.
o مع احترامي وتقديري لآية الله المرجع الديني السيد محمود الحسني الصرخي فلا اتفق معه على وصفه لنوري المالكي "الثعلب الماكر والعقرب" نعم انه عقرب خبيث ولكنه ليس ماكرا كالثعلب بل ماكراً قذراً كابن آوى (واوي).
#احمد_موكرياني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟