مراد كافان علي
الحوار المتمدن-العدد: 4597 - 2014 / 10 / 8 - 13:03
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الغزاة الأتراك … لن يناصروا الأكراد ؟!
يتوهم الذي يتصور بأن الأتراك سيساندوا الأكراد في نضالهم الدموي المرير ضد أشرار الظلام , يرتكب خطأً جسيماً لأنهم ببساطة أكثر داعشياً من الدواعش حسب المقولة التي تقول " أكثر ملكية من الملك ", ولنا تجارب بشعة معهم قبل قرون مع الوثائق الراسخة التي تعزز سلوكهم الرهيب والقاسي مع الأكراد من خلال حملاتهم الدموية مع الأكراد في شنكال وأمد وسيواس والشيخان وأزمير وغيرها من مواطن الأكراد مع اعتزازي لبعض ألأخيار والصالحين في المجتمع التركي … نعزز ونحترم ساسة الدول التي تساند السلام وتعارض العنف والتطرف ونرجوهم بأن لا يطلبوا السلام والمحبة من صانعي العنف والتطرف ,لأنهم هم الذين خططوا ومهدوا لنسج هذا الوضع المزري في كردستان وبقية بقاع العالم . ليت الأكراد يواصلون في تصديهم البطولي للدواعش ويقدمون قوافل من الشهداء ولا التدخل التركي وسلوكهم المريب , لأن التدخل التركي ستمنح لهم الشرعية الدولية والقانونية في الاستمرار في سحق وإبادة الشعب الكردي في وضح النهار وأمام أنظار العالم بلا رقيب . نتعجب سلوك وصبر الأتراك في مواجهتهم للمتظاهرين الأكراد في اسطنبول وغيرها من المدن الكردية لأنهم لم يستعملوا الأسلحة الكيماوية ولا النووية لحد الآن في سحق المتظاهرين ولكنهم اكتفوا بقتل العشرات من المتظاهرين واستعمال الغازات المسيلة للدموع والهراوات حسب إدعائهم المريب …رغم البراهين الأكيدة بأن ليس للدواعش مرادف لهم في العنف والتطرف والإبادة الجماعية مع أبشعها وهي الخطف والسبي وبيع نساء الأكراد في اسواق النخاسة أمام مرمى ومسمع كافة دول العالم ولم يحركوا ساكن , والتغريد في كافة المحافل الدولية على اعتبارهم حماة الإنسانية والسلام والبناء , ولكن القتال معهم أسهل وأفضل من التدخل التركي وإعادة ممارساتهم البغيضة قبل مئات من السنين , شر الدواعش أهون من إفساح المجال لإعادة العنف والبطش التركي في كردستان … يكفي العثمانيين فخراً بأن معظم الدواعش هم أتراك , مع التسهيلات التركية من التسليح ولوكستية التمويل مع فتح مراكزهم الطبية لعلاج جرحاهم وبقية التسهيلات … ليت الأتراك يعيدون ماضيهم البشع لإعادة إبادة البقية الباقية من الأكراد الذين نجوا من فرمانات العثمانيين , الأتراك على أهبة الاستعداد لحماية كومة من البلوك والحجر على ضريح عثماني داعشي " المسمي سليمان شاه" ولكنهم لا يهمهم إبادة الشعب الكردي في كوباني وغيرها من مناطق كردستان مع تغريدهم بأنهم " أكثر ديمقراطية من واضعي وباني هياكل الديمقراطية في العالم " وفي مقدمة الدول لمساندة والمناصرة للشعوب المستضعفة في شتى بقاع العالم في نضالهم لأجل التحرر والتقدم وبناء أوطانهم , ولكن هيهات لتعاسة الأقدار…
مراد كافان علي
7/10/2014
#مراد_كافان_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟