عاد بن ثمود
الحوار المتمدن-العدد: 4597 - 2014 / 10 / 8 - 10:07
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
رب العالمين أم رب المسلمين؟
أول سورة في المصحف العثماني (و كأنه ليس مصحف محمد) تقول بعد البسملة: الحمد لله رب العالمين.
فمن هو رب العالمين يا ترى؟ و هل العالمين مثنى أم جمع؟ لأن القرآن لم يكن منقوطاًً و لا مشكولاً حتى عهد الحجاج بن يوسف الثقفي كما هو وارد في كتب التاريخ الإسلامي.
العالمون (بالرفع) حسب المفسرين هم الإنس و الجن. هي إذن إسم جمع.
هو يعني أن النبي محمد أرسل للإنس فقضى منهم وطراً، ثم تفرغ للجن الذي وسوس له بآية الغرانيق العلى؟ هل عمر بن الخطاب و الجن الأزرق هما مصدر وحي محمد بعد موت ورقة بن نوفل؟
ربما تكون (العالمين) هي بصيغة مثنى تعود على عمر و الجن. و هذا تفسير مستبعد، لأن عمر ليس عالماً لوحده في مقابل عالم الجن.
لنحتفظ إذن بالتفسير المعروف المتداول، حتى لا ندخل أنفسنا في متاهات فتنة لغوية تسيء لبلاغة القرآن التي تستعصي على الإنس و الجان، و نصبح أنا و أنت بآلاء ربّهما يكذبان، نخلط البيان بالبهتان.
إله محمد لا علاقة له بالعالمين، لأنه إله يتميز بشيء من الغباء الرباني، الذي يرتكب أفضع الأخطاء في لوحه المحفوظ الذي لا يأتي على ذكر الأحداث التاريخية الإنسانية بشكل صحيح، فما بالك بأخبار قبائل الجن و الشياطين.
(صراط الذين أنعمت عليهم)... من هم المُنعَم عليهم؟ هل هنالك أقوام أنعم الله عليهم قبل الإسلام؟
بطبيعة الحال هنالك أقوام أنعم الله عليهم قبل الإسلام من ضمن العالمين.
فكيف يغيّر إله محمد نظرته للمُنعم عليهم و يبعث رسولاً مخبولاً يصفهم بالكفار و المغضوب عليهم و الضالين و يحرضه على قتالهم لكي يفوز بخمس الغنائم التي يقتسمها مع إلهه المحروم من أفخاض السبايا لأنه صمد لم يلد و لم يولد؟
#عاد_بن_ثمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟