الانتخابات او الطريق المسلح

تجمع الماركسيين اللينيين الثوريين العراقيين

الحوار المتمدن-العدد: 1293 - 2005 / 8 / 21 - 11:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الرفيق الشهيد الشيوعي البرازيلي الثوري البارز كارلوس ماريجويلا :
ما تزال اللجنة التنفيذية تظن ان في استطاعتها ان تفرض على الديكتاتورية العسكرية هزائم انتخابية
ستضعفها وهي تولي اهمية عظمى على الحركة البرازيلية الديمقراطية كتنظيم يوحد القوى العريضة
ضد الدكتاتورية وبمعنى اخر لمساندة جبهة لاسيردا العريضة .

اليست هذه طريقة لمحاولة التخلص من الديكتاتورية برفق دون ازعاج الديكتاتوريين وذلك لتوحيد
اليونانيين واهل الطراودة ؟ .

فبلا من أتباع تكتيك واستراتيجية ثورية فان كل شيء يختزل علانية وسرا الى حل سلمي
مستحيل او غير مفبول أي الى اعادة وهمية للديمقراطية ( حتى الاسم لاينطبق عليها ) .

يبدوا انهم لم يفهموا لينين عندما قال في كتابه تكتيكان ( ان المشاكل الكبيرة في حيـــاة
الشعوب يمكن حلها فقط بالقوة ) ويضيف لينين في قسم اخر متحدثا عن النصر انه يقوم
حتمـا على القـوة المسلحة للشعب ، على البعث لا على ذلك الموقف او ذاك الذي تخلفه
( وسائل قانونية وسلمية ) .

بعد كل هذا الحديث عن أي عنف الطبقات الحاكمة لابد ان يواجه بعنف السلاح فان شيئا
لم يتم لترجمة الكلمات الى افعال وهكذا يتناسون الالتزام ويستمرون في كيل المديح للسلمية
اين القيادة والوعي الثوريان اللتان يولدهما النضال ؟

ان الحل في البرازيل ـ وهو ما تظهره الممارسة العملية لايمكن الا ان يكون النضال المسلح
( الطريق الثـوري ) الاعداد لهبة مسلحة شعبية ، مع كل ما يترتب على ذلك وما يتبعه من
مضاعفات .
وكما قال لينين في كتابه السابق الاشارة اليه :
ومن المؤكد ان تاثيرنا ، تاثير الاشتراكيـة الديمقراطية ( أي تاثير الشيوعيين ) على جماهير
البروليتاريا ما يزال ضئيلا جدا كما ان التاثير الثوري على الجماهير الفلاحية لا يزال بلا
دلالة ، وما يزال التفتت والتخلف وافتقــار البروليتاريا والفلاحين بوجه خاص الى المعرفة
لايزال كبيرا جدا ومع ذلك فان الثورة توحد القوى بسرعة وتعلمهـم بنفس السرعة ، ان
كل خطوة في نموها توقظ الجماهير وتجذبها بقدرة لا رد لها نحو البرنامج الثـوري ذلك
البرنامج الوحيد الذي يعبر عن مصالحها الحقيقية مصالحها الحيوية كاملة غير منقوصة .

في البرازيل توجد القوى الثورية التي بامكانها ان تقاوم الديكتاتورية وان تناضل ومن
المؤكد ان الفكر اللينيني ينبثق حيثما يكون ثاثير البروليتاريا ملموسا .

اسباب لايمكن التراجع عنها
ان اللجنة التنفيذية تؤمن في قيادة البرجوازية وهذه الحقيقة تلعب دورا حاسما في المواقف
التي تتخذها ، هذه نقطة انطلاقها في كل القضايا وكل شيء يتبع سيجد له حلا بشكل او
باخر .

ان القضية الاساسية والاهم من قضية السلطة ولايمكن للثوريين البرازيليين ان يقترحوا
شيئا اقل من الاستيلاء على السلطة في وحدة مع الجماهير لا معنى للنضال من اجل
تقسيم السلطة بين البرجوازية المسيطرة ، هذا ما جربوه مع الحكومة القومية والديمقراطية
وهذا ما يجرب الان بتقـديم اقتراح بتاسيس حكومة اكثر تقدما بدرجة او باخرى وهو
وهم يعكس الامال الموضوعية على حكومة في ظل السيطرة البرجوازية فيها ان تحل
مشاكل الشعب .

يعني هذا رفض النضال من اجل السلطة عبر الاسلوب الثوري والثقة في الدور السلمي
والانتخابي ، أي التسليم للبرجوازية .

ان الدستور الفاشستي الاستبدادي الذي يلغي احتكارات الدولة ويدعم النظام الزراعي
المتخلف الحالي ويؤمن السيطرة الشاملة للولايات المتحدة على البلاد ويختـزل دور
البرلمان والقضاء على ادوات مطيعة للسلطة التنفيذية مثل هذا الدستور لايسمح بحكومة
ديمقراطية بالوسائل الانتخابية .

من الضروري الغاء هذا الدستور ، إسقاط الدكتاتورية واقامة حكومة تستند الى قاعدة
اقتصادية اخرى ، الى بناء اخر , لاحاجة بنا لان نمضي على هذا الطريق مدة عشرة
سنوات او عشرين عاما نعقد الاتفاقات الانتخابية ونساعد الطبقة الحاكمة والامبريالية
الامريكية لكي يحتفظوا بالبرازيل كدكتاتورية منظمة ذات مؤسسات موجهة لقهر حركات
التحرر لشعوب امريكا اللاتينية .

ان النتيجة لايمكن ان تختلف عما هي عليه الان بعد عشرين عاما من الاتفـاقات
والانتخابية السابقة ليس غير اتفاقات غير مبدئية نسفت علاقاتها بالجماهير وافقدتها
الثقة فينا .

ان هذه الاقتراحات لايمكن ان تتحقق ، لاعمليا ولا نظريا خاصة بعد انتهاء عصر الثورة
الديمقراطية الليبرالية .

ان الإمبريالية الامريكية التي تدعمها الان القوى المسلحة التقليدية في امريكا اللاتينية ،
لن تتردد بسبب خوفها من الثورة الكوبية ان تقوم بالانقلاب العسكري عند اقل بادرة
تبديها شعوب قارتنا في التقدم نحو التحرير ، كما ان الإمبريالية الامريكية لن تتاخر عن
ان تستخدم اشد اشكال الحرب العدوانية الوحشية ضد شعبنا كما فعلت في فيتنام .

ان النضال من اجل إصلاح اساسي لايمكن ان يتم سلميا ، بل لن يتحقق الا من خلال
الاستيلاء الثوري على السلطة وما يتبعها من تغير النظام العسكري الذي يخدم الطبقات
الحاكمة . ان هجر الطريق الثوري لايعني سوى فقدان ثقة البروليتاريا او التحول الى ذئب
للبرجوازية ، لايعني سوى ان يتحول الحزب الماركسي الى فرع ملحق بالاحزاب البرجوازية .

ان الخضوع للبرجوازية والتخبط امام قياداتها لن يؤدي الا الى الاقلال من دور الفلاحين في
الثورة البرجوازية ذلك لان العمل في الريف لم تكن له الاولية ابدا كما ان اللجنة التنفيذية
من جانبها كانت تقابل كل جهد في هذا الاتجاه بلامبالات . ولكن الفلاحين هم الثقل الحقيقي
داخل قوى الثورة البرازيلية وبدونهم لايبقى امام البروليتاريا الا ان تجتذب تجاه البرجوازية
تماما كما حدث في صفوفنا عندما انكسرت الماركسية على ابشع وجه .

بدون الفلاحين لايستطيع الحزب الا ان يقدم بالاتفاقات السياسية والانتخابية ناهيك
عن المهانات بين القادة .

هذه العوامل لايمكنها الا ان تدعم استقالتي اذ نجعل أي توافق فكري امرا مستحيلا
ـ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
خطاب الاستقالة
خطاب الى اللجنة التنفيذية للحزب الشيوعي البرازيلي :
الى اللجنة التنفيذية :
الرفاق الاعزاء :
اقدم في هذه الرسالة استقالتي الى اللجنة التنفيذية ، ان الخلافات السياسية والايديولوجية
بلغت درجة كبيرة واتسعت فجوتها لدرجة لاتسمح بالتقريب بيننا .

انه من الافضل للمقاتل يلفظ التعايش الشكلي من ان يعيش في تناقض مع ضميره .

ليس لدي سيء ضدكم شخصيا .
ولقد حاولت في البحث المعنون ( الصراع الداخلي الجدلي ) والذي نشر في مجلة تريبوناديبات
حاولت ان اوضح موقفي من ضرورة عدم الزج بالامور الشخصية في الصراع الداخلي .

لايمكن لفرد في ذاته ان يحدد مسار التاريخ لان التاريخ تصنعه بالحتمية الجماهير العاملة .

ان الذي يجعل اللجنة التنفيذية عاجزة هو افتقارها الى الحركة وغياب أي تاثير حزبي مؤثر ومباشر
عن مراكز الصناعة الاساسية في البلاد وبين الفلاحين .

ولقد اقتصر العمل التنفيذي على عقد الاجتماعات وكتابة البيانات السياسية واعداد التقارير وهكذا
لا وجود لنشاط مخطط ولا لنشاط يقـوم على النضال وعنـدما يصبح من الضروري ان يتحرك
الحزب فلن يجد امامه اية مسالك وان يستمع احد لصوت تكليفاته ، تماما كما حدث عند استقالة
جانيو وتنصيب جولاز .

واذ اقدم استقالتي للجنة التنفيذية الحالية فاني اريد ان اعلن للجميع التزامي بالنضال الثوري جنبا
الى جنب مع الجماهير كما اريد ان اقول انني لن امضي ابدا حسب القواعد التقليدية والبيروقراطية
للعبة السياسية التي تحكم القيادة .

يتبع :
كارلوس مارجيويلا او رسالة الى اليسار الجديد

#تجمع_الماركسيين_اللينيين_الثوريين_العراقيين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات