أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - مليكة محافظي - أغراض التربية














المزيد.....

أغراض التربية


مليكة محافظي

الحوار المتمدن-العدد: 1293 - 2005 / 8 / 21 - 11:47
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


إن الإحساس بالأمومة والأبوة لشعور نبيل ، فالصرخة الأولى التي تخرج مع المولود تبعث في الأم سيلانا من الحنان يتضاعف بمجرد أن تضع الأم صغيرها ليتغذى من الحليب المتدفق من ثدييها. و الطفل يشعر بالحنان والرأفة بحيث تصبح علاقته بأمه علاقة كلها حب ومودة ، فيحفظ صوت ورائحة أمه لتتولد فيه مشاعر و معاني كثيرة . ونفس الشعور ينتقل ليشعر بوالده الذي بدوره يتولد عنده الشعور بواجب الحماية والأمان ليحيط ابنه بالرعاية والاهتمام .

إن التعاون في تربية الطفل يخلق جوا من السعادة والألفة بين الزوجين تجعل لحياة الطفل معنى خاصا . فالبيئة الأسرية تربطه بجملة من العواطف تجعله متحدا بأمه وأبيه . كما أن انتقاله إلى المدرسة تعتبر حياة جديدة بالنسبة إليه.

ان الاهتمام بالتربية والتعليم من أصعب المهام التي تصادف المربي بدرجة الأولى . ذلك أن الطفل في مراحله الأولى يكون مستعدا لاستقبال كل المعلومات والمعارف الموجهة إليه بمحاسنها أو مساوئها . فكل من التربية والتعليم يهدف إلى غاية واحدة هي إعداد الفرد للحياة إعدادا قائما على أسس سليمة وقويمة . ولذا حرص أهل الاختصاص في علم النفس والتربية على تطوير نظريات التربية وتقديم ما هو أحسن .

مفهوم التربية :

من الصعب أن نحدد التعريف الصحيح للتربية باعتبار أن علم التربية لم يعرف استقرارا أو ثباتا منذ ظهوره إلى يومنا هذا و ذلك بسبب التطور التكنولوجي و التسارع العلمي في جميع المجالات خاصة العلوم التي تمس الكائن الحي من مختلف الجوانب . فقديما لم يفهم من التربية سوى تكوين النفس والجسد والبعض لم يفرق بينها وبين التعليم و اعتبر أن التربية والتعليم شيء واحد . و قد عرفها الفلاسفة بأنها فعل يمارسه كائن في كائن آخر ويمارسه بوجه خاص راشد في صغير أو جيل بلغ النضج في الجيل الناشئ اللاحق . وجميع تعاريف الفلاسفة تقر أن هذا الفعل موجه نحو هدف ينبغي بلوغه ذلك لأن لكل تربية غاية ووجهة .

يقول ليتري :{إن التربية هي العمل الذي يقوم به لتنشئة طفل أو شاب ، وإنها مجموعة من العادات الفكرية أو اليدوية التي تكتسب ومجموعة من الصفات الخلقية التي تنمو} . فالتربية بمعناها العام تشمل كل أنواع النشاط التي تؤثر في قوى الفرد واستعداده وتنميها. وهذه الأنواع من النشاط مصدرها عوامل مختلفة ، وهي تقع على جميع نواحي الإنسان النفسية والجسمية والعقلية والخلقية والاجتماعية.

إن التربية عملية شاملة ومتكاملة لا تؤدي وظيفتها في فراغ ، بل لابد لها من إطار علمي، اقتصادي ، واتجاه سياسي ........الخ . ذلك أن كل تغيير يمس العلم أو التكنولوجيا يؤثر حتما في وظيفة التربية وأهدافها ، ولهذا ينبغي على القائمين على التربية تحقيق الأسس والطرق الصحيحة لتحقيق ما تصبو إليه من غايات ومرامي وأهداف.
ا
أهداف التربية :

تشتق التربية أهدافها أساسا من أهداف المجتمع . وعليه فان التربية تختلف باختلاف المجتمعات والعصور .

هناك نوعان من الأهداف للتربية :

أ ـ أهداف عامة أساسية نراها في كل مجتمع و هي متعلقة بتكوين شخصية الفرد من جميع الجوانب الجسمية والعقلية والوجدانية والاجتماعية.

ب ـ أهداف خاصة بكل مجتمع على حدة وتتعلق بظروف كل مجتمع حسب عاداته وتقاليده .

وتبقى الغاية الأولى من التربية هي إعداد الفرد إعدادا صالحا عن طريق تنمية قواه من جميع الجوانب .

عوامل التربية :

إن التربية ما هي إلا عملية تفاعل بين الطفل والبيئة المحيطة به ، من منزل وأسرة وشارع إلى مجتمع كبير بمختلف مؤسساته الثقافية والاجتماعية.

ولقد أجمع التربويين على أن الأسرة والمدرسة هما من العوامل الخاصة أو المتخصصة في العملية التربوية باعتبار أنهما يقومان بهذه المهمة بصفة مباشرة . لكن هناك في المجتمع الخارجي الكثير من المؤسسات الثقافية والاجتماعية ذات التأثير الكبير على التكوين التربوي كوسائل الإعلام بمختلف أنواعها وهذا ما يسمى بالعوامل العامة للتربية أو العوامل غير المتخصصة .

وعلى قول الشاعر :

فخذوا العلم على أعلامـــه واطلبوا الحكمة عند الحكماء
واقرؤا تاريخكم واحتفظوا بفصيح جاءكـم من فصحــاء

فلا بد لنا في مجتمعاتنا العربية النظر إلى التربية في إطارها الأوسع ولأشمل باعتبارها وسيلة لاعداد المربي العربي والذي يجب أن تتميز شخصيته بمقومات وصفات تؤهله ليساهم في عملية نقل المجتمع الذي يعيش فيه من مرحلة التخلف إلى مرحلة التقدم وان يستوعب تاريخ مجتمعه وثقافته وتطلعاته في المستقبل. وعليه نحن بحاجة ماسة إلى تطبيق هذه الأسس في مجال التربية والتعليم من اجل تجويد وتحسين المتعلم وتطويره من الحسن إلى الأحسن والكشف عن المواهب والطاقات الإبداعية ومد يد المساعدة لها لتحقيق ابتكاراتها في مختلف المجالات .




أم سلمى ، مليكة محافظي – الجزائر .



#مليكة_محافظي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إشكالية المنظومة التربوية في مختلف الأطوار التعليمية في الجز ...
- الطفل بين الرعاية ولإهمال
- الطفل بين العنف و اللاعنف
- فلنسمع و لنشاهد ماذا يحدث داخل أسوار مدراسنا
- دور المدرسة و المجتمع في تكوين و تنمية شخصية الطفل
- القصة مصدر إبداع وابتكار في حياة الطفل
- السيكولوجية القديمة والحديثة في تربية الأبناء
- دور الأسرة و المجتمع في تنمية و تطوير شخصية الطفل


المزيد.....




- صدمة النازحين اللبنانيين لدى عودتهم إلى قراهم المدمرة بمحافظ ...
- رئيس البرلمان العربي يتلقى رسالة من البرلمان الأوروبي بشأن د ...
- RT ترصد عودة النازحين من سوريا
- المفوضية الأوروبية: دول الاتحاد ملزمة بتنفيذ أوامر اعتقال نت ...
- بوريل يوجه نداء لجميع أعضاء المجتمع الدولي لاحترام قرارات ال ...
- تغطية ميدانية: قوات الاحتلال تواصل قصف المربعات السكنية ومرا ...
- الأونروا.. ظروف البقاء على قيد الحياة تتضاءل في غزة
- خبير أممي يحذر من استغلال المهاجرين المؤقتين في أستراليا
- اعتقال ومحاكمة.. هل ضاقت دائرة الحريات على الكتاب بالجزائر؟ ...
- بوريل: ما يجري في قطاع غزة انتهاك صارخ لحقوق الإنسان


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - مليكة محافظي - أغراض التربية