خديجة آيت عمي
(Khadija Ait Ammi)
الحوار المتمدن-العدد: 4596 - 2014 / 10 / 7 - 11:02
المحور:
سيرة ذاتية
حدث لي في مثل هذا اليوم منذ سنوات و في يوم غريب يسمح فيه باستعمال السكاكين و المطارق و التورنوفيسات Tournevis كما تشاء و تتسع فيه رقعة القاذورات كما تشاء ، إذ يختفي أصحاب السلطة عن أنظار الطائعين الموالين لكل ما يعدهم بأساطير الجنة ولو كان على حساب الأخلاق. المهم أني و "الحمد لله " لم أنشأ في عائلة كانت تحبّ الذبح و ذلك في طفولتي فتعودنا على عدم القيام بذلك ، لكن بعد عودتنا إلى آلوطن "تمازغا الغربية "، كنا مضطرين أحيانا القيام بتلك الفعلة . و ذات عيد ، و أمام المنظر المخيف ، حيث لم تتوقف الخرفان عن البكاء طوال الليل ، كما لو أنها كانت تعلم مصيرها كما كانت أمي تقول دائما ، و لا أدري إن كانت لا تزال تقول نفس الشيئ.. أمام الضحية وقفتُ ، لم يعد الخروف سوى دماء تنتقل في كل مكان ، همست في أذن أمي أنني لم أكن على استعداد لقضاء يوم يُرثى له و بعد صراع معها حملت المايو و لا كارت ناسيونال Carte Nationale و الفوطة و بعض الدراهم الأمور أكوشية ، و ذهبت باتجاه المحمدية ، لقضاء أسعد يوم على شاطئ البحر الذي لم يكن فيه أحد غيري .
#خديجة_آيت_عمي (هاشتاغ)
Khadija_Ait_Ammi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟