جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4594 - 2014 / 10 / 5 - 13:58
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الحسود يسود
نظرا لمركز مكة الديني قبل ظهور الاسلام بوجود الكعبة و تحولها لهذا السبب الى مركز تجاري تماما كما هي اليوم دون ان تتغير و زيارة اعداد هائلة من المسلمين من كل حدب و صوب اليها بسبب الحج اي مع الفارق ان الاسلام احتكرها لوحدها. التحول من الدين الى التجارة شيء طبيعي في كل مكان و زمان و في كل الثقافات (العلاقة بين الدين و التجارة) و ان داعش اليوم ايضا مصدر تجاري في الشرق و الغرب للمتجارة بالاسلام و نرى انعاش في بيع كتب الاسلام و برامج الاسلام و غيرها..... اي ان الاسلام تحول الى تجارة منذ فترة.
عندما لاحظ شيوخ مكة هذه الفرصة الثمينة قرروا عدم اقتصارها على عبادة رب واحد فقط و فتحها لجميع الاديان و العبادات و السماح للزائرين بجلب طقوسها و اصنامها لاجل زيادة عددهم اليها و جلب الاموال اليها و تضمن لمكة تفوقها تجاريا على المناطق العربية الاخرى في الجزيرة الصحراوية مما ادى الى تعدد الالهة في مكة و كان هذا حافزا لمحمد ان ينهض و يعترض و يطلب الرجوع الى الماضي و عبادة رب ابراهيمي واحد و لكن هذه الدعوة كانت لها عواقب وخيمة على مكة كمركز تجاري للمطففين و لرجالها من امثال (ابو لهب) لذا تم طرده. كان هذا هو السبب الرئيسي لظهور الاسلام.
هذا هو ايضا سبب هاجس القرآن بعدم الشرك بالله اي ان الله الاسلامي بدأ يغار من شركاء بجانبه. تجد الرب الاسلامي من هذه الزاوية في كل سورة مكية حسودا من الدرجة الاولى لا يقبل منافسة و يهدد بالانتقام. لذا يمكن الان اعداد قائمة باسماء الله السفلى:
الحسود ـ الغيور ـ المنتقم ـ المستهزئ (الله يستهزئ بهم) – الدساس – الخداع (يكيدون كيدا و اكيد كيدا) – الوقح (ان الله لا يستحي..)...
ارجو اضافة اسماء اخرى الى القائمة بالاستناد على القرآن فقط و لكم الشكر
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟