إرهابيات

نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 337 - 2002 / 12 / 14 - 03:45
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

12-12-2002 

قتلت القوات الصهيونية في قطاع غزة سبعة فلسطينيين,أحدهم في عملية نفذتها مجموعة من كتائب الشهيد أبو علي مصطفى في مستوطنة نيتسر حزاني, حيث أسفر الاشتباك عن جرح جنديين صهيونيين كذلك.

أما الستة الآخرين, العزل من السلاح, فقد تم قتلهم بقذيفة دبابة إسرائيلية أطلقت عليهم وهم على الحدود الفاصلة بين قطاع غزة وأراضي أل 48هذا بحسب الرواية الصهيونية.

 بهذا تكون إسرائيل الصهيونية قد لونت هذا اليوم الفلسطيني بالدماء الفلسطينية البريئة وأدخلت حزن إضافي لبيوت ستة عائلات فلسطينية جديدة, قد يكون الشهداء أربابها الذين كانوا يريدون الدخول إلى الأراضي تلك من أجل الحصول على لقمة عيشهم وقوت أطفالهم التي غدت بعيدة المنال وصعبة في زمن النخوة العربية المفقودة والعمليات الصهيونية الإجرامية التي تقتل الفلسطينيين وقتما شاءت وحيثما وجدتهم. وبهذا العدد من الضحايا الجدد تكون القائمة سائرة إلى الأعلى وتأخذ منحى ارتفاعي.

أيها الفلسطينيون ! ماذا نقول لكم, لا شيء سوى ترديد بيت الشعر التالي للمتنبي العظيم :

" حط الروم خلف ظهرك فعل أي جانبيك تميل ".

 ---

على الجهة الأخرى, قامت المحكمة المركزية في تل أبيب بتمديد فترة اعتقال المناضل الفلسطيني مروان البرغوثي بناء على قرار من قاضي المحكمة الذي جاء ردا على الاستئناف الذي تقدم به محامو البرغوثي اليوم صباحا وذلك للطعن في صلاحيات المحكمة الإسرائيلية كونها شرعيا وقانونيا لا يجوز لها اعتقال البرغوثي أو محاكمته لأنه عضو في برلمان ومواطن دولة أخرى تخضع للاحتلال وهذه المحكمة تمثل الاحتلال وليس الدولة المغتصبة. كما أن اعتقال البرغوثي يتعارض والاتفاقيات التي وقعتها حكومات الاحتلال الصهيوني مع السلطة الفلسطينية, والبرغوثي أختطف من مدينة رام الله المحتلة وتم وضعه السجن الصهيوني بتهمة تزعم كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح. ويجدر الإشارة هنا ألى مروان البرغوثي عوقب من قبل ادراة السجن على تصريحاته الأخيرة التي رد بها على أقوال أبو مازن,مبررا عسكرة الانتفاضة ومطالبا بأجراء تغييرات جذرية في فتح والسلطة. وقد تم عزل البرغوثي في زنزانة انفرادية ومنعت عنه الزيارات لمدة 30 يوما بناء على قرار لجنة التأديب في السجن.

--

من جهة ثانية وفي موضوع مشابه قامت اليوم المحكمة الإسرائيلية العليا برئاسة القاضي أهرون براك, والقاضية دوريت بينش والقاضي أليعيزر رفلين برفض التماس كان تقدم به الشيخ عبد الكريم عبيد و الحاج مصطفى الديراني اللذين اختطفا من قبل وحدات خاصة من القوات الصهيونية في لبنان قبل سنوات, حيث تم اختطاف الشيخ عبيد سنة 1989 والحاج مصطفى الديراني سنة 1994 من منزله في البقاع. وكما في حالة المناضل البرغوثي  جاء في استئنافهما أنهما اختطفا في عملية قرصنة غير شرعية قامت بها وحدات نظامية من جيش إسرائيل في مناطق وأراضي دولة أخرى. لكن المحكمة رفضت الاستئناف وقامت بتمديد اعتقالهما. ويعتبر كل من الشيخ عبيد والديراني رهائن للمساومة عند إسرائيل. لن تحل قضيتهما ألا بحل لغز اختفاء الطيار الصهيوني أراد الذي فقد في جنوب لبنان عندما أسقطت المضادات الفلسطينية طائرته في منطقة شرق صيدا أواخر الثمانينات. كما أنه لازال في السجون الصهيونية مجموعة من الأسرى اللبنانيين الذين تحتفظ بهم إسرائيل كرهائن أيضا.

أنها إسرائيل التي تتلاقى والشياطين في كل خطوة تخطوها, لكن حبل الكذب قصير ومصير العالم أن يكتشف كذبة إسرائيل الكبرى والأخرى الصغرى..

 

 

#نضال_حمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات