قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا
الحوار المتمدن-العدد: 4592 - 2014 / 10 / 3 - 22:09
المحور:
القضية الفلسطينية
ليس دفاعا عن عميرة هس ..!!
كتبت الزميلة وداد البرغوثي مقالا في الحوار بعنوان : عميرة هس ممن يحتلون بيتنا ويبكون معنا علينا . خُلاصته أن لا فرق بين اليسار الصهيوني واليمين ، فهما وجهان لعملة واحدة .
أولا بودي أن أرحب بالزميلة العزيزة كاتبة على صفحات هذا المنبر ، وثانيا أتقدم لكل المحتفلين بعيد الأضحى بالمعايدة "كل عام وانتم بخير " ، ولو أن ما يناسب المناسبة قول أبي الطيب : عيد بأية حال عدت يا عيد ..!!
وأنا أختلف جذريا مع الزميلة ، فهناك تيار من المثقفين والإعلاميين اليهود الذين يُعرفون أنفسهم كصهاينة ، لكنهم ورغم ذلك يتصدون بأقلامهم لكل جرائم الإحتلال والمستوطنين ، بكل شجاعة ويسبحون ضد التيار .
وقائمة هؤلاء طويلة جدا ، ونستذكر في هذا السياق رسالة ضباط الإحتياط الذين يخدمون في سلاح المخابرات العسكرية ، والذين كتبوا كلمات قاسية ضد الإحتلال إبان الحرب على غزة ، وتعرضوا لأشد الضغوطات الإجتماعية والسياسية .
وقبل يومين فقط ، قامت يريف أوبنهايمر – السكرتير العام لحركة السلام الأن ، بنشر وثيقة عن مخططات الإستيطان في القدس . مما سبب حرجا لنتانياهو قبيل لقاءه بأوباما ، وأخرجه عن طوره ووجه اللوم والإتهام لحركة السلام الأن ، بشكل غير مباشر ، على أنها تعمل ضد مصلحة اسرائيل .
اليسار الصهيوني ينطلق من مصلحة اسرائيل ويعتقد بأن استمرار الإحتلال يضر بمستقبل إسرائيل . لذا يتصدى للإحتلال وكل رذائله ، منطلقا من مصلحة اسرائيل .
لكنه مع ذلك يعرف نفسه على أنه يسار وطني إسرائيلي . قد أختلف معه في توجهاته السياسية ، لكنه يرى في حل الدولتين في حدود 67 ، الحل الأمثل للصراع . وانا شخصيا أرى بأن هذا الحل هو الحل الأمثل ايضا .
وبهذا يؤمن الشيوعيون الإسرائيليون يهودا وعربا . فهل نحولهم إلى أعداء ، لأنهم لم ولن يرحلوا أو يهاجروا الى اوروبا ؟؟
اليسار الإسرائيلي هو شريك في النضال ضد الإحتلال ، ولو أنه طيف متعدد الألوان . وصحيفة هأرتس هي صحيفة النخبة المثقفة ..!!
وشكرا لكل صوت يرتفع دفاعا عن حق الفلسطينيين في دولة مستقلة .
#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟