أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عناية جابر - إلى رياض الترك














المزيد.....

إلى رياض الترك


عناية جابر

الحوار المتمدن-العدد: 336 - 2002 / 12 / 13 - 05:06
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


ضمير المتكلم

لن نفهم شيئا عن الحياة العقائدية، ما لم نصر على انتشال أولى البديهيات جميعها: أن نكون أحرارا في اختياراتنا التي نصوغها بطريقة واعية في كل واحد منا، وفي قلب إرادتنا وكرامتنا.
في قرننا هذا، رجل اسمه رياض الترك تمكن بتواريخ سجنه الحاسمة من جعلنا نتنفس حياتنا على إيقاع دخوله السجن وخروجه منه. خرج رياض الترك صبيحة السبت الماضي إلى الشمس. أطلقوا الرجل إلى زماننا فتكثف الزمان بدءا من لحظة إطلاقه. إن ساعة جديدة بدأت تنظم لنا الوقت. وكنا في الانتظار وفي الهذيان، وفي العالم الذي لا يثير حماستنا، وفي التعب، تعب ثقل الحياة من دون جسارة الرجال. وخرج الرجل مصوّبا القول والقلب ومخلّفا وراءه زمنا كبيرا في العتمة. سوريا تعيد طرح الأسئلة، ورياض يتكلم العربية ويدمن الإصغاء، فهل من يريد بصدق أن يسمع؟ رياض الترك طلقٌ كزهرة الربيع، نشط وهادئ ومتغطرس، وفيّ لرفاق العتمة ودمث حتى الوجع.
ثمينة لحظات عمره الآتي، ولا وقت يضيعه على الذكريات. وهو بدا على شاشاتنا بالابتسامة ذاتها، متهيئا إلى الزمن الجديد كمن لم ير زمنا من قبل. وهو منذ أن تفوّه بتلك الكلمات الشديدة الأثر، أدرك أنه لن يقوى بعد على التزحزح عنها. وكما يحدث في الأساطير التي تخبرنا أن من يتخلى عن رؤياه يسقط في متاهة لا يخرجه منها سوى الموت، بقي الرجل على عناده، وبقيت رؤياه ثاقبة غير ناقصة. رياض الترك ذاتٌ حرة، محصّنة ضد السقوط، يخرج إلينا باضطراد الصفاء والوعي بالذات، والتصميم على إطاعة الصوت الملح الذي يستحثه على المضي قدما. لسوف يستحم ويشذب أظافره ويأخذ غفوة قصيرة، ليقوم ويتفحص ما حوله بعين ذكية وقلب فطن، مدركا لمفاتن العودة إلى البيت ولجمال الأرض والسماء.

الرأي  نشرة سياسية  يصدرها الحزب الشيوعي السوري

العدد14/تشرين الثاني/ 2002


 



#عناية_جابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ربح معركة ((أنا يوسف يا أبي)) لكنها أذته على الصعيد الروحي م ...
- إلغاء المازوت أم الفقراء؟


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عناية جابر - إلى رياض الترك