فراس الكناني
الحوار المتمدن-العدد: 4591 - 2014 / 10 / 2 - 22:20
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كثيرة هي الأمور ألتي تثقل كاهل ألعراقي, وتُحير تفكيره..
لقد أصبحت قنوات التواصل ألاجتماعي منفذاً لتفريغ العراقيين همومهم ألخاصة والعامة, واليوم أريد أن أشارك أحد الأصدقاء, همومه العامة..
أثار مجموعة من التساؤلات, صاغها بعاطفة الحزن الجياشة, وسمها بالألم... ألذي وجدنا أنفسنا غرقى فيه, كنتيجة لمحنة طويلة, خلاف العادة, فنحن أصبحنا نتوارثها للأسف جيلاً بعد جيل..
كأننا أمسينا رمز للمأساة, وباتت حياتنا عبارة عن محطة بًلاء لا تنتهي, قَال عراقي سَائلا يرجو أجابه ممن لا يستطيع:
" من يحكم العراق أليوم ؟ أذا كانوا فعلاً عراقيين, فلماذا أنهر الدم لم يقف بعد جريانها؟"
يذهب عيد, ويأتي عيد, والدماء تحني الشوارع, الشعب يقدم الأضاحي من خيرة شبابه؛ هل بقاء أنهر الدم من بقاء الساسة ؟ أم هي سياسة استراتيجية جديدة لبعض الساسة؟
أليوم أعظم دولة في العالم(بل هي إمبراطورية), ونعني بها الولايات المتحدة, يرتبط العراق معها بأتفاقية أمنية!
فضلا عن سند, ودعم, ومشاركة أقوى دولة أقليمية مجاورة لنا حاليا, و هي جمهورية أيران الإسلامية, التي أضحت قوة صاروخية ونووية كبيرة لا يستهان بها..
ألسنا لها دولة جارة؟ نبع فينا, وتكاثر عندنا الإرهاب قبل وبعد سوريا..
المزعج أننا ننتخب, وننصب حكومة وبرلمان ورئاسة جمهورية, ويبقى مُسلط عَلينا أناس تسرق شيمتها الفساد, هي تركب سيارات مظللة حكومية, ولها حمايات, وأمتيازات, وسفر, واجتماعات؟
راحة وإيفادات, متعة وسفر دائم, لثلة قليلة من العراقيين, ولبقية غالبة مغلوبة من العراقيين, يبقى القتل والتفخيخ! ؟
كل يوم الشعب يموت من ابناءه أكثر وكثير, يلجا منهم ألى خارج العراق هرباً هائماً في أرض الله ألواسعة , عدداً غفير..
لماذا أصبح منا قاتل يَذبح أخوته؟ أمكسب مادي يبتغي؟ أم أرضاء تلك الدولة, أو ذاك الحزب, أو هذا الباغي السياسي ؟
مجرد سؤال أيمكن أن يأتي يوما قبل أن نغادر هذه الدنيا, نرى فيه أطفالنا يعيشون بأمان؟ و نرى وطننا مستقراً؟ ينعم أهله بخيره, ويعيشون كما تعيش شعوب الارض؟ متى هذا اليوم ؟
#فراس_الكناني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟