أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالعزيز خليل ابراهيم - معاول من الأزهر















المزيد.....


معاول من الأزهر


عبدالعزيز خليل ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4591 - 2014 / 10 / 2 - 22:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



هذا بحث قيم للاستاذ أحمد عبده ماهر في اصلاح الازهر الشريف وتجديد الفكر الديني والثقافي في هذا الجامع والجامعة حتي تتخرج اجيال محبة للخير والسلام وكذلك الدعوة لاهل الاديان السماوية الاخري وكذلك الاديان الارضية يجب عليها الاجتهاد في الدين والحياة ليعيش العالم في خير وسلام ومحبة في اخوة دائمه بينهم الي يوم القيامة دون حروب ودون سفك الدماء فالله خلقنا لنعيش في حب وسلام فاهل المحبة علي منابر من نور يوم القيامة يحبهم الله في الدنيا والاخرة اما اهل الشر فالله اعلم بهم يوم القيامة والله لايظلم احد كمن خلقه فالله هو الحق وهو العدل والرحيم بعباده كلها دون تميز بين احد ولذلك هذا البحث القيم في تحريرشيوخ الازهر من الفكر الوهابي والشيعي الغير سمح ونشر الفكر السمح الذي نادي به الاسلام واهل الاديان الاخري ولذلك قمنا بارساله لموقعنا الجميل ليفيد القراء ودعوة للسماحة والتسامح لمن يدرس في الازهر ليتخرج جيل طيب متسامح بعيدا عن فكر الوهابية والشيعة الحجري فالله تعالي ليس بينه وبين عباده واسطة فهو رب الكون كله فنشكر المستشار احمد عبده ماهر الذي لم يسلم من اذي المؤذين من انصاف المتعلمين في جامعة الازهر ومن رجال الوهابية الذين يجادلون بالباطل وتكفير المسلمين وغيرهم واقنا الله منهم واليكم هذا البحث الطيب المتحضر الذي يدعو الي تحرير العقول مما دس في كتب التراث الديني الاسلامي وغير الديني ويدرس في الجامعات الاسلامية ومنها الازهر الشريف
واليكم البحث القيم للمستشار احمد عبده ماهر والذي بعنوان (معاول من الأزهر)
واليكم نصه الأزهر هو ذلك الاسم الأزهر بين الناس، وهو صاحب الصولجان والتبجيل في نفوسهم، فالمصريون تستهويهم الرموز، فيقولون مصر الأزهر، ويقولون مصر السادات، ومصر الأهرامات، ورغم ما تحمله كل تلك المسميات من رمزية طيبة، فإنها تُعَبِّر من داخلها عن روح الابتعاد عن الموضوعية، فشعوبنا لا تُحب القراءة، ولا يهمها مقدار ما تنساه أو تتناساه من علومها وتاريخها.
وبمناسبة تعالي صيحات تطالب بإنقاذ الأزهر والوقوف بجانبه حتى لا يقع فريسة للسلفية البدوية، فإن هذه الصيحات لا تعلم بأن الأزهر قد سقط في قبضة السلفية منذ أكثر من أربعين سنة، ومناهجه منذ صار سنيا ما هي إلا صورة كربونية للفكر السلفي.
وبمناسبة تحرير الأزهر من قيد العمل الحكومي، واستقلال مواردة واستخلاصها لنفسه، ولأني أرغب في تنبيه العقول، ومع استهدافي إيقاظ النفوس من غفوتها، فلقد رأيت أن أعرض تلك الدراسة التأريخية المدعومة بالمستندات، والتي استخرجت منها العِبَر والنتائج السائغة للعقول الواعية، وذلك من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لعل أصحاب الصولجان الأزهري يستفيقون، ويعملون لأجل الله، لأنهم يمثلون الدين الرسمي لدولة مصر، بل يمثلون الشيئ الكثير للناس في أصقاع الأرض، فلابد أن يكونوا على مستوى ما يُرمز به إليهم.
ولأن مقالي له طابع النقد، فسيغلب عليه النهي عن المنكر، ولن يكون ذو شجن، ولن تطرب كلماته الأسماع، خاصة وأنا أسبح وحدي ضد التيار، لكن عزائي فيما سيحدث علي من هجوم كاسح، هو رضوان الله في كلمة تقال عند سلطان قد يكون جائرا.
وأعلم جيدا أن عملي البشري لابد وأن تكون له هِنَّات سيستغلها الصائدون لأجل إبقاء الحال على ما هو عليه، فلست صاحب الكمال، وكلماتي في مقالي الماثل ليست موجهة للغوغائية والمصفقين، إنما أستهدف بها أصحاب العقول والثقافات في بلدنا الحبيب مصر.
وهناك محاور لابد أن يضعها القارئ نصب عينيه وهو يقرأ المقال الماثل، وهي أن الأزهر مؤسسة تعليمية فقهية، فحين نعمد لتقييم نشاطه فلابد أن يكون العلم والفقه والفكر هم الأساس للتقييم، وليس نشاطات وطنية كانت المدرسة الخديوية وبنباقادن الثانوية وغيرهما يقوموا بها وبمثلها، والمحور الثاني أن اختلافي مع الأزهر والأزهريين فكري قبل أن يكون فقهي، لأن الإدراك وسلامته يجب أن يسبق العلم والتعلم، والمحور الثالث هو أني أتهم الأزهر بنشر ثقافة الإشراك بالله باسم التوحيد، وثقافة إهانة المرأة تحت عنوان أن الإسلام أكرم المرأة.
وأعلم أن هناك تُهَمًا جاهزة لتلقى على كل قولة حق، فمن هذه التُهم والاتهامات تجد مصطلحات مثل: (منكر سنة & يريد هدم الأزهر & علماني …) وغير ذلك كثير، ولكني أعلن أن هدم الأزهر ليست من بين أهدافي، لكن إصلاح مسيرته وهدم الفكر المخبول بمناهجه، وأهدافه، وتوجهاته، وأفكار خريجوه، هي أولوياتي التي أسعى لها.
ولقد اشتهر الأزاهرة بالتكفير فقاموا بتكفير الدكتور طه حسين ، و علي عبد الرازق وهو ازهري وطالبوه بارجاع شهادة الليسانس فأرسلها لهم و كتب عليها .. الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني ، وكفّروا محمد رشيد رضا ، وقد كفّر الشيخ عليش الشيخ جمال الدين الأفغاني واتهمه بالإلحاد بسبب أفكاره العلمية،, كفّروا قاسم أمين بسبب دعوته المؤيدة للمرأة ، وكفّروا الشيخ محمد عبده واتهموه بالزندقة لأنه أفتى بأن لبس البرنيطة حلال ، أحمد أمين .. زعماء الإصلاح ص111.
وندم الشيخ محمد عبده على السنوات التي درسها في الأزهر، وانتقد اسلوب التعليم فيه ، قال له أحدهم .. ألم تتعلم في الأزهر وقد بلغت ما بلغت من طرق العلم وصرت فيه العلم الفرد ، فاجاب الامام .. ان كان لي حظ من العلم الصحيح الذي تذكر فانني لم أحصله الا بعد ان مكثت عشر سنوات أكنس من دماغي مما علق فيه من وساخة الأزهر، وهو الى الآن لم يبلغ ما أريده له من النظافة ، محمد عمارة ..الأمام محمد عبده ص 55 ، 56.
وقد لا يقبل أحد أن يكون من نتائج دراستي ما خلصت إليه من أن أعظم المعاول لتقويض رسالة الأزهر هي من داخل الأزهر ورجاله والقائمين عليه، وقد لا يقبل الناس أن أذكر أن الأزهر ينحصر فضله بالمحافظة على فقه الشعائر فقط، دون العبادات، وأن مفهوم العبادة بالأزهر ـ في أمور كثيرة ـ غير المفهوم الذي أُرسل به محمد ، وآية ذلك ما تصوروه وطبعوه على نفقة الدولة من كتاب [الفقه على المذاهب الأربعة] وكتبوا تحتها [قسم العبادات]، فإذا ما نَظَرتَ للعبادات في مفهومهم من خلال موضوعات الكتاب فلا تجد إلا فقه الشعائر، وعلى ذلك المفهوم جرى فهم الأزهر للعبادة على أنها تنحصر في الشعائر، وأطلقوا على باقي الدروب (فقه المعاملات).
وبذلك المفهوم وحده تقلَّص التقدم العلمي والعملي في بلدان المسلمين، وصارت العبادة صلوات وصوم وتكرار حج وعمرة، ومن خلال مفهوم مغلوط عن دخول الجنة برحمة الله وليس بالعمل، تخلفت الدول الإسلامية بفضل براءة الاختراع التي قدمها الأززهر للناس في أن العبادة في الشعائر والجنة برحمة الاختيار..
ويرجع سبب هذا التخلف في بلداننا لفقه الأزهر ومناهجه، وفقه ابن تيمية، وابن القيم الجوزية، ومحمد بن عبد الوهاب (صاحب الطريقة الوهابية)، وغيرهم من مشاهير الدعاة الذين يواكبون ضحالة المستهدف من دين الله، بل لا أكون مبالغا إن ذكرت أنهم أثَّروا على العقيدة وذلك باستهدافهم واهتمامهم الأكبر بفقه الشعائر وتقديمه للناس على أنه الدين كله، وأن الشعائر في نظرهم هي الفرائض التي افترضها الله على العباد، وما عداها فهو هَيِّن ويسير.
ولقد استطاع دعاة الأزهر نشر أكبر كمية من الأحاديث الضعيفة والموضوعة، تحت شعار أصح كتاب بعد كتاب الله وشعار [كتب الصحاح]، وبتلك التوجهات التي ما أنزل الله بها من سلطان، على حساب دين الله القويم وقرءانه المجيد،..... فما كان الطب النبوي إلا من مستنبت فقه وعمل ورضاء الكثير منهم، وفقه ختان البنات على أنه سُنَّة نبوية، وفقه رضاع الكبير، والتداوي ببول الإبل، ونشر مفهوم كُفر أهل الكتاب، وتخصيص الجنة للمسلمين، وفقه اقتياد النساء لبيت الطاعة بدعوى الطاعة الإجبارية للزوج، والفكرة النكدة التي تحملها شعوب الغرب عن الإسلام، كل ذلك ليس إلا من مناهج الأزهر وفقه الأزهريين.
لقد كانت أمام رجال الأزهر قبل الحملة الفرنسية وقبل حُكم محمد على فرصة، حيث كان الشعب لينا في أيدي شيوخ الأزهر لكن الأزهر ترك الشعب نهبا للأمية والجهل، فلم يقم الأزهر بصفته المعهد العلمي الوحيد بمصر بواجبه في نشر التعليم بل لم تكن له خطة ولا جهد فانتشرت الأمية تحت ظل ريادة الأزهر للعملية التعليمية وكان هذا هو نتاج ثقة شعب طيب يُحب الدين ويحب الأزهر وشيوخ الدين.
ولما استفحلت الأمية بمصر على يد الأزهر، وإبان وجود الاحتلال الإنجليزي بمصر، وفي عهد اللورد كرومر، اقترح قس مسيحي اسمه/ دانلوب نظام تعليم أسماه التعليم الخاص (التعليم العام حاليا)، كبديل منافس للتعليم الأزهري، وصار خريجوه يتمتعون بالمزايا حيث يتعين الخريج بأربعة جنيهات بالشهر، وأصبح الأزهر للفقراء ويتعين خريجوه بمائة وعشرون قرشا شهريا، ولم يساعد الأزهر خريجوه، وأصبح مدرس اللغة العربية هو أقل المدرسين شأنا بالمدارس الخاصة (العامة حاليا).
وبذلك أصبح الأزهر لا ينفرد بالعملية التعليمية، وما ذلك إلا بفضل الله ورحمته بأهل مصر، فقد كان لتلك المدارس ـ خاصة بعد قيام ثورة يوليو 1952 ـ الفضل الأساسي في إزالة أُمية شعب مصر ونشر العلم الذي يعتبره أهل الأزهر خارج منهج الدين وأعتبره أنا والعقلاء أهم منابع التدين وأحد صور المسلم القوى.
وظل الأزهر يترنح من ضعف إلى ضعف، وكأن الضعف أصلا من أصوله الداخلة في تراكيب مناهجه الدراسية وخططه الإدارية، وكان الضعف يخرج منه إلى الناس في صورة دعوة رتيبة ينادون بإصلاحها الآن بما أسموه ضرورة تجديد الخطاب الديني، وكان ذلك قبل ثورة 23 يوليو بمئات السنين وحتى قيامها.
وكان المتسبب الأول في ضعف الأزهر هم رجاله وأفكارهم وقراراتهم، وما يهمني قبل الدخول في دلائل ذلك هو أن الأزهر تأثر دوما بالحكم، فكان شيعيا حين كان الحاكم شيعيا، وأصبح سُنِّيا حين كان الحاكم سنيا، فلم تكن له أبدًا الشخصية المتفردة التي تمثل حقيقة ما تم إنشاؤه له، ومقولة الثورة على الإنجليز والفرنسيين وغير ذلك من بطولات حنجورية يتقعر بها البعض، أراها غير موجودة حين تُنتهك مناهج الأزهر، ومخصصات الأزهر وأهداف الأزهر.
ومع دخول فقه البترول إلى الأراضي العربية تأصل المذهب الوهابي باسم السلفية في مصر، ووجد فيه بعض رجال الأزهر ضالتهم المنشودة ففتحوا ذراعيهم له، فكثر النقاب وانتشرت اللحى المحاربة، وتصور البعض الجهاد أنه مجاهدة الحكومات، وانتشر الفساد في الأرض، واستخدمت بعض مناهج الأزهر للتدليل بحجية ذلك البلاء وصحته.
ومع كل ما سبق من وقائع فإن ما يشاع عن الأزهر عكس ما دونته سطوري، بل إنهم يصادرون الفكر الموضوعي بتسميتهم (الأزهر الشريف)، فمن ذا الذي يطعن فيما هو شريف؟، وكأن باقي دور العلم ليس لها الشرف ذاته الذي للأزهر.
وقد يتصور القارئ أني أريد هدم الأزهر، وهو تصور يحمل من الإثم ما يحمل، لكني أرى الأزهر ذو قدسية في غير مكانها الصحيح، وأراها بلا موضوعية، ولعلها قدسية يفرضها الحُكَّام لصالح أصحاب العمائم ليسوسوا بها ذلك الشعب الطيب، ولعلها قدسية الظاهر دون الباطن، لأنها قدسية تستمد كيانها من الحاكم غير الأزهري دائما، ويكون موقع الأزهري من تلك القدسية مستمد من كونه تابعا ـ في غالب الأمر ـ لغير الأزهريين من رجال السلطة، والحقيقة أني أريد هدم مناهج الأزهر التي يلوث بها عقول أبناء الأمة الإسلامية وترتكس بالفكر والإدراك السوي بطريقة التدريس [أي المناهج وطرق التدريس].
الأزاهرة هم أسوأ من يمكن أن يعهد إليه بإدارة أي أمر، وما ذلك إلا لأن طريقة تعلمهم بالأزهر قد أثرت على إدراكهم للأمور، وإليك قطوف من نتاج إدارتهم للأزهر فيما يخص العملية التعليمية وإدارة العمل المتعلق بها.
الأزهر ومعاوله الذاتية
قد يعجب القارئ من أني أنسب هدم الأزهر لرجاله، لكن السطور القادمة حُبلى بغير سفاح، فإن القرارات الخارجة من رحم الأزهر تقوم على تدمير رسالة الأزهر، وسوف أوجز بعضا منها فيما يلي:ـ
أولا بالنسبة لجامعة الأزهر
تم تخفيض عدد ساعات تدريس مادة الفقه بكل أنواعه في كافة الكليات الأزهرية على هذا النحو:
1- أُلغيت مادة الفقه من السنوات الثلاث بعد السنة الأولى بالكليات الأزهرية العملية- ولعل هذا المتبقي هو الدافع للصراخ عليه الآن.
2- تم تقليص عدد ساعات مواد الفقه، والفقه المقارن، وأصول الفقه، من خمس ساعات لكل مادة في الأسبوع إلى ساعة واحدة فقط أسبوعيا [ يراجع دليل الكلية وخطط الدراسة ].
3- تم إلغاء مواد ( الفقه المقارن، الأحوال الشخصية، فقه الكتاب والسنة، تاريخ الفقه) في شعبة الدراسات الإسلامية في كلية التربية جامعة الأزهر.
4- كما تم تقليص ساعات المواد الشرعية والإسلامية فيها من 140 ساعة إلى 68 ساعة فقط [ راجع خطط الكلية ودليلها، وكذلك رسالة الدكتوراه المقدمة من الباحث الدكتور مصطفى الطنطاوي والتي نوقشت عام 1998م].
5- تم إغلاق فرع جامعة الأزهر بكلياته الأربع بمدينة السادات، وهي الدراسات الإسلامية بنين، والدراسات الإسلامية بنات، وكلية الزراعة الصحراوية الأزهرية التي أطلق عليها كلية تكنولوجيا الصحراء، وكلية الدعوة الإسلامية، كما تم إغلاق وتعطيل سبع عمارات للإسكان الطلابي والإداري، وتبوير المزرعة التجريبية البالغ مساحتها ستين فدانا، بالإضافة إلى باقي حرم الجامعة المعطلة هناك والبالغ خمسمائة وستين فدانا، وذلك رغم افتتاح شيخ الأزهر لها، واعتماد ميزانية لكل كلية بلغت ثمانية مليون جنيها بأسعار 1996، فهل كان ذلك لحساب الجامعة الأمريكية المجاورة لجامعة الأزهر بتلك المدينة، و التي أقامت مبانيها الخاصة بمركز بحوث الصحراء هناك وجري تشغيلها دون تعويق؟.
6- لقد أرسل الدكتور وزير الإسكان خطابه المؤرخ في 2/4/2002 إلى مدير جامعة الأزهر يطالبه فيه بسرعة تشغيل فرع الجامعة، لأن عدم تشغيله يمثل عائقا لتنمية مدينة السادات، ويعرض المباني لأخطار مالية وفنية جسيمة، مما يهدر ثروة قومية دون استغلال أو استفادة.
7- قام بيت الزكاة الكويتي ببناء مجمع للدعوة الإسلامية عقب نصر أكتوبر على مساحة 140 فدانا، تكوَّن من 54 مبنى روعي فيه أن يصلح كل منها بذاته ليكون كلية أزهرية، وقد تم تشغيل هذا المجمع لأغراض الدعوة الإسلامية بواسطة إحدى الجمعيات الخيرية بالإسماعيلية لعدة سنوات، ثم تم تعطيله وتحويله كله إلى مجمع لمدارس اللغات بمصاريف يتبع وزارة التربية والتعليم وليس الأزهر، وبذلك أصبحت محافظات القنال الثلاث، وسيناء كلها بدون كليات أزهرية، مما مكَّن لمعالم الانحراف أن تستبد بها حتى عجز الأمن الرسمي عن حماية رجاله بسيناء من العشوائية الخُلُقية للبدو،[ راجع صحيفة المصري اليوم 11/9/2004].
8- كذلك القرار الذي بمقتضاه عُطِّلت الدراسة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بمدينة المنيا الجديدة، بعد ما صدر لها قرار التشغيل من المجلس الأعلى للأزهر في 1/2/2001 بالجلسة 139للعام 2001، وموافقة وزير الإسكان على تسليم مباني فرع جامعة الأزهر بالمنيا الجديدة إلى جامعة الأزهر، وقد تم استلامها فعلا في 19/9/2001، وفي 29/10/ 2001 صرح رئيس جهاز مدينة المنيا الجديدة لصحيفة الجيل المصرية بأن الحاجة ماسة لتشغيل فرع جامعة الأزهر بالمنيا، كما صرح الدكتور/ عمر عبد الموجود الذي صدر له قرار بعمادة فرع الجامعة بالمنيا بأن جميع أعضاء هيئة التدريس والوظائف المعاونة لفرع المنيا في انتظار الأمر بالتشغيل،
وإذا بخطاب في 31/ 12/ 2002 يرد من وزارة الإسكان إلى رئيس جامعة الأزهر برقم 95 موقع من مهندس صغير يدعى بأحمد فؤاد عبد اللطيف زعم انه رئيس جهاز هيئة المجتمعات العمرانية بمدينة المنيا يطالبه بسرعة إخلاء مباني جامعة الأزهر بالمنيا الجديدة لتسليمها لجامعة المنيا تنفيذا لأمر رئيس الوزراء المزعوم، فما يكون من رئيس الجامعة سوى الرضوخ والتفريط في حق الله والأزهر الشريف وتُخلى المباني وتُسَلَّم دون تَثَبُّت أو مدافعة عن شرف القرارات ومُصدريها، لمجرد التلويح بذكر رئيس الوزراء في الجريمة، وحاجة سوق العمل بمحافظة المنيا إلى خريجات حاسب آلي!!؟.
9- لا نظن أن ما نشر على لسان الأستاذ الدكتور/ عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالي والبحث العلمي ونشر بصحيفة المصري اليوم في 12/ 10/2004 تحت عنوان" قانون شامل للتعليم العالي ودمج الأزهر في التطوير" وما جاء في هذا الخبر ـ ولم ينكره إلى الآن أحد ـ أن رئيس جامعة الأزهر سيصبح في القانون الجديد عضوا بالمجلس الأعلى للجامعات، وان جامعة الأزهر سوف تتبع وزير التعليم العالي بدلا من تبعيتها للسيد رئيس الجمهورية" نقول لا نظن ان الدكتور الطيب ببعيد عن الخبر أو أن من الممكن لأحد أن يصدق بأن الخبر بعيد منه!!، وأن مثل هذا الكلام من مثل هذا المستوى يكون على غير تبييت وإرادة سوء تواطأ الجميع عليها.
10- في الوقت الذي بلغت فيه ميزانية الشاي والقهوة لكلية من كليات الجامعة 54ألف جنيها[ صحيفة الأسبوع القاهرية 25/ 1/2004]، فهناك الكثيرات من الطالبات الأزهريات المغتربات اضطررن للعمل خادمات في البيوت للحصول على مأوى لهن أثناء الدراسة بعد حرمانهن من حقهن بالإقامة بالمدن الجامعية [ صحيفة المصري اليوم 12/1/2005].
11- تم تجميد 42 مركزا بحثيا تابعا لجامعة الأزهر وأبقي على أربعة مراكز ليست في أهمية ما أغلق ـ كمركز الخصوبة وتنظيم النسل، ومركز صالح كامل ـ، والتي تم تجميدها كانت من مثل [مركز تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، ومركز تحقيق التراث والمخطوطات الإسلامية]، وذلك بدعوى نقص الموارد المالية، [نشر هذا بصحيفة الوفد في 13/7 /2002].
12ـ نشرت جريدة الأهرام الصادرة في 25 يناير 2011 بالصفحة رقم 23 عن الندوة للرابطة العالمية لخريجي الأزهر، حيث نادى أحد رجال الدين بالمملكة المغربية وهو يدعى الدكتور/أحمد الريسوني إلى التجديد في علم أصول الفقه، وإعادة تشكيل العقل المسلم، وشدد على الحاجة الماسة للاجتهاد لمواجهة مستجدات العصر.
لكن رجال أزهرنا تصدوا له بدعوى ما يسمونه [ثوابت الأمة]، بل ذكر الدكتور/محمد عبد الفضيل القوصي [الذي تقلد بعدها وزارة الأوقاف] والمسئول عن الدعوة الإسلامية بالمساجد، أنه لا يوجد بزماننا جهابذة كالذين سبقونا لإحداث ذلك التجديد، وكذلك اعترض الدكتور/نصر فريد واصل والدكتور/محمد مختار المهدي، فيا ترى من الذي يجمد الحركة الدعوية الحكومة أم رجال الأزهر أنفسهم، ومن هم كسالى التطوير بالدين الإسلامي.
هذه كانت نبذة... وستليها قطوف أخرى تبين إهمال الأزاهرة لكل شيئ بينما نجدهم يصيحون بأننا نريد هدم الأزهر بينما هم يعملون بكل جهد لهدمه فعليا دون وازع من صمير.....فهل يشهد القارئ معي على ضمير رجال الأزهر تجاه الدين فلا يقوموا بتطوير شيئ وتجاه الإدارة فيسيئون لكل شيء لذلك أقول فلتعهد الدولة لعقلائها ليديروا العملية التعليمية بالأزهر حتى يمكنا النهوض به فالأزاهرة لا يصلحون إلا لتنفيذ الأوامر.



#عبدالعزيز_خليل_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النقاب واضراره والأحاديث التي أمرت المرأة بكشف الوجه واليدين ...
- النقاب وأضراره علي المرأة (4)
- النقاب وأضراره علي المرأة (3)


المزيد.....




- “فرح أطفالك طول اليوم” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية ...
- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...
- 40 ألفًا يؤدُّون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- المقاومة الاسلامية في لبنان تواصل إشتباكاتها مع جنود الاحتلا ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالعزيز خليل ابراهيم - معاول من الأزهر