أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - لطيف شاكر - سمات الاحتلالات الاسلامية















المزيد.....

سمات الاحتلالات الاسلامية


لطيف شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 4591 - 2014 / 10 / 2 - 15:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يقول صموئيل هنتجتون في صدام الحضارات وهو مترجم الي 39 لغة ومنها اللغة العربية :
اولا:الإسلام يمجد القتال وقد انتشر بالسيف، ونبى الإسلام محمد كان مقاتلا وقائدا عسكريا ماهرا
ثانيا: تعاليم الإسلام تنادى بقتال غير المؤمنين، كما أن مفهوم اللاعنف غائب عن الفكر والممارسة الإسلامية، ومن الواضح جدا أن هناك صلة بين الإسلام وسياسة الاستعداد العسكري
ثالثا:أنتشار الإسلام وضع المسلمين في احتكاك مباشر مع شعوب مختلفة، وظل ميراث هذه الاحتكاكات موجودا وحاضرا
رابعا: عند المسلمين عدم القابلية لهضم غير المسلمين، وهي لها وجهان، والدول الإسلامية لها مشكلات مع الأقليات غير المسلمة، وكذلك الحال بالنسبة للأقليات المسلمة في الدول غير الإسلامية
خامسا:الإسلام عقيدة مستبدة أكثر من المسيحية، يمزج بين الدين والسياسة ويضع حدا فاصلا بين دار الإسلام ودار الحرب
سادسا: الانفجار السكانى والفقر والفساد والاستبداد في الدول الإسلامية.
سابعا:عبر العالم الإسلامي، خاصة فيما بين العرب، يوجد احساس قوى من الحزن والاستياء والحسد والعدوانية تجاه الغرب وثروته وقوته وثقافته
تقول سناء المصري في كتابها الموثق من امهات المراجع "هوامش الفتح العربي "كان قطع الرقاب والحرق والتعذيب وسائل المحتل العربي في تأديب الأقباط ظلما وجورا عندما يتركوا اراضيهم لعدم قدرتهم علي سداد الجزية والخراج لدرجة انهم كان يقدمون أطفالهم للمحتل لبيعهم في سوق النخاسة لعجزهم عن السداد وتفاديا لقطع رقابهم
ويقول يوحنا النيقوسي في الفصل 122 من مخطوطته: يستحيل علي الانسان ان يصف حزن واوجاع المدينة بأكملها فكان الاهالي يقدمون اولادهم للعرب بدلا من المبالغ الضخمة المطلوب منهم دفعها ولم يوجد هناك من يقوم بمساعدتهم
ويقول ساويرس بن المقفع المجلد الاول كتاب تاريخ مصر تحقيق المؤرخ عبد العزيز جمال الدين:كان العرب يستخدموا اسلوب احراق المتمردين او العاجزين عن سداد الضرائب وكان شعارهم سددوا مالهم واعفوا من الجزية
والمدن التي شرعت في المقاومة كان عمرو بن العاص ينشب النار في اسوارها وبيوتها وطرقها وزروعها مثلما فعل بدمياط وللمدينة ذات النهرين
واحيانا اخري كان قتل من يقف في طريق جيوشهم من المدنيين وسيلة لهم في الاستيلاء وعلي قتل كل من وجدوه في الطريق وفي الكنائس رجالا واطفالا ولم يشفقوا علي احد ونهبوا كثيرا من الاسلاب واسروا النساء والاطفال وتقاسموهم فيما بينهم
وازاء كل هذه الفظائع والاساءات التي ارتكبها المحتل يقف النيقوسي حائرا لاتسعفه الكلمات فيقول "نصمت الان فانه لايستطاع الحديث عن الاساءات التي عملها المسلمون حتي استولوا علي جزيرة نيقيوس"
وفي عهد اكثر الكائنات ظلما ووحشية قرة بن قريش يقول المؤرخ ادولف جروهمان نقلا عن الكتب العربية والاسلامية: واذا ظهروا بهارب من الضرائب او غير موسوم قدموه الي الامير فيأمر بقطع احد اعضائه ويبقي اعرج ولم يكن يحصي عدد من شوه به علي هذه القضية وقتل جماعة وقلع اعين جماعة بغير رحمة
واشتد عبدالله بن عبد الملك بن مروان علي القبط بمصر وضيق عليهم واقتدي به قرة بن شريك ايضا في ولايته علي مصر فقتلا واحرقا وخربا واراقا الدماء بحورا وانزلا بالنصاري شدائد لم يبتلوا بمثلها فكانت ايامهما كلها بلايا ومحنا ورزايا حتي كان الاقباط يموتون من العقوبة (الكافي في تاريخ مصر القديم ميخائيل بك شاروبيم)
وكان اسلوب الحرق والتدمير هو الاسلوب الشائع في تأديب الاقباط المصريين ولنا ان نقيس علي مايذكره المؤرخون عن مدينة طحا في الصعيد التي كان يسكنها في صدر الاسلام 15 الف مسيحي وبها 36 كنيسة اغلبها تهدم في العهد الاموي خاصة في خلافة مروان ولم يبقي منها الاكنيسة واحدة نتيجة عجزهم عن سداد الاتاوات المفروضة عليهم تقول السيدة سناء المصري في كتابها هوامش الفتح العربي ص 131: اذا كان نصيب مدينة واحدة تدمير 35 كنيسة وتشتيت اهلها بخلاف تدمير البيوت فكيف كان نصيب المدن الاخري !!!!
يقول الطبري ج4 ص105 :
وتنقل لنا الوقائع صورة الصفوف الاولي الطويلة من العبيد والجواري الذين انتزعهم الجيش العربي من قراهم وبعث بها في ذلة وانكسار الي مدن الجزيرة العربية يعد فقدان حريتهم لعد ان كانوا ىمنين في دياراتهم
يكتب د. الفريد بتلر في فتح العرب لمصر ترجمة محمد فريد ابو حديد: سار المسلمون الي اخنا ومالبثوا ان ارغموهها علي التسليم لهم وقد اخذوا منها اسري كثر وبعثوا بها الي الخليفة عمر في المدينة مع ان تلك سلمت اليهم صلحا .
وقد حدث ذلك لمدينة بلهيب في جنوب رشيد وخير السكان بين الاسلام او الاسر والقتل فدخل البعض الاسلام فمن رضي الدخول في الاسلام اطلق سراحه وكان المسلمون يكيرون فرحا كلما اسلم منهم احد
وكان الناس في ضيق زايد لايحصا واصعب ماعليهم مايطلبه منهم متولي الخراج احمد بن الاسبط وطلب مالايقدروا عليه وزاد الغلاء وقل المحصول ومات بالجوع خلق كثير من النساء والاطفال والصبيان والشيوخ والشبان ومن جميع الناس وكان متولي الخراج يؤذي الناس في كل مكان ويعذبهم بعذاب شديد حتي باعوا اولادهم في الخراج من كثرة العذاب لانهم كانوا يربطوهم في الطواحين ويضربوهم حتي يطحنوا مثل الدواب وهم عراة وتمادت عليهم الايام وانتهوا الي الموت مخطوطة يوحنا النيقوسي
وكان في ايام الخليفة مروان الثاني ان اسامة بن يزيد فرض ضرائب باهظة علي المصريين وضاعفها علي القبط ومن بين الامثلة علي مغالاته في ابتزاز الاقباط انه فرض ضريبة مقدارها عشرة دنانير علي كل من ينتقل من بلد الي اخري عن طريق النيل وكان قاسيا في الاستيلاء علي الضرائب الي حد :
ان ارملة كانت مسافرة في مركب ذات يوم مع ابنها وحدث ان اراد ابنها ان يستقي ماء من النيل فخطفه تمساح علي مشهد من جميع الركاب دون ان يستطيع احد انقاذه وكانت التذكرة التي تثبت انها دفعت الضريبة في جيب ابنها ساعة خطفه التمساح ,فلما وصلت الي البلد التي تقصدها , طالبها اعوان اسامة بن يزيد بالضريبة وعبثا حاولت اقناعهم بانها دفعتها الا انهم اصروا علي اخذ المبلغ غير مبالين بمصيبتها وحزنها علي فقد ابنها فاضطرت الي بيع ملابسها واستعطت الباقي من الناس لتدفع الضريبة المفروضة مرة ثانية.
ولم يكن قد مضي ثلاثون عاما علي احتلالهم اعتبروا مصر بلدهم لهم وحدهم بكل مافيها من ارض وزرع وماء وهواء وكنوز طبيعية وثروات ومبان كل شئ لهم بمجرد اشهار السيف وخضوع الاخرين لهم وحتي البشر القاطنين ارض مصر منذ فجر التاريخ هم ايضا جزء من ملكية العرب العامة (كتاب المكافأة ابن الداية)
وضع عمرو بن العاص شرطان امام الاقباط
الشرط الاول
الاختيارات الثلاث اٍما الاسلمة الجبرية دون تعريف للدين الجديد او القتل او الجزية وهم صاغرون اي اذلاء...
وللعجب العجاب
استمرت الجزية طوال عهود الاحتلالات العربية والاسلامية المختلفة حتي عهد الخديوي سعيد بين عامي 1853 و 1863م الذي رفع الجزية نهائيا عن الاقباط وهو ايضا اتاح لابنائهم الانخراط في سلك الجندية وحصلوا علي مساواة تامة مثل شركائهم المسلمين
اما الشرط الثاني وهي الشروط العمرية المجحفة والقاسية والغير آدمية ولا انسانية
واصبح الاقباط اصحاب مصر في ظل العرب والمسلمين ذميين بلا ارادة او شخصية او وجود لاحول لهم ولا قوة ,في ذمة الغزاة المحتلين لارض مصر وشعبها
وعندما يموت القبطي تستخرج شهادة الوفاة مكتوبة :هلك الذمي ابن الذمي فلان ابن الذمي فلان ...
يدهشني ان بعض كتاب التاريخ الاسلامي يمجد من الاحتلالات الاسلامية ويكذب جهلا وتلفيقا انها تختلف عن الاحتلالات السابقة وتتميز بالعدل والرحمة ..وسوف اوضح للعميان الفرق بين اشر الاحتلالات والاخري السابقة لها .
وللموضوع بقية



#لطيف_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هدف الغزوات العربية النهب والسلب وليس الاسلام
- جاء الوقت لاعتراف مصر بمذبحة الارمن
- اثار العهدة العمرية (شروط ووثيقة)
- التطابقات بين داعش (البنا) ونازية هتلر
- خطة تهجير مسيحي الشرق الاوسط
- عبد الناصر والسيسي والاخوان
- داعش يسترد بضاعته من النازية
- نون النصرانية
- حرف النون والنصرانية
- داعش والموصل ومستقبل المنطقة
- دير سانت كاترين درة سيناء وملتقي الاديان (3)
- دير سانت كاترين درة سيناء وملتقي الاديان 2
- دير سانت كاترين درة سيناء (1)
- رسالة من قديم الايام
- النوبة المصرية والقبيلة العربية
- هل آن الآوان لحرب عالمية ثالثة
- هولوكست الاقباط
- لسنا نصاري
- لقد بلغ الظلم المدي
- زيارة روسيا سلاح ذو حدين


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - لطيف شاكر - سمات الاحتلالات الاسلامية