أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عادل عطية - كتابات متناثرة 2














المزيد.....

كتابات متناثرة 2


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 4591 - 2014 / 10 / 2 - 07:39
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


• حصاد التكرار:
هل شعرت بالإحباط، وأنت تصغي إلى أحد أصدقائك الذين لم ينفلتوا بعد من شرنقة التكرار الممدود، وهو يقص عليك ذات القصص التي تتعلق بأحداث حدثت منذ مدة طويلة لكليكما؛ حتى أمكنك أن تتنبأ تقريباً أثناء حديثكما عن أية قصة سوف يحكيها، ومتى يكون ذلك؟!..
وهل شعرت بنفس الضيق والتذمر من التكرار اللانهائي، ونعت المتورطين بآليته واغوائه، بأنهم عاطلون عن الابتكار، عندما تقوم الكتب والمطويات والدوريات على أنواعها، ووسائل الإعلام على تعددها، بتكرار الكتابة، وتكرار الحديث بالصوت والصورة، عن أحداث تاريخية مضت، ربما تستطيع أنت القيام بتدريسها كمعلم حرّ؟!..
من السهل أن ندرك، أن الذين يشعرون بملل التكرار، وعدم القدرة على مهادنته، هم أنفسهم يفعلون نفس الشيء في أماكن عبادتهم!
أليست الأديان تعني بسرد القصص مرة تلو الأخرى، ألا نردد ذات القصص المرتبطة بكتبنا المقدسة؛ حتى صارت جزءاً من عقلنا؟!..
ان سرد القصص الدينية، وإعادة تداولها، تربطنا بإيماننا بالله، مثلما يربط الصديق حياته مع الآخرين عن طريق تكرار قصصه القديمة، وكما يفعل الكتاب والمؤرخون، بربط ضمائرنا بالمعرفة الاباديّة الافنائيّة بحق الشعوب؛ لتذكيرنا الدائم بالجرائم الوحشية ضد الإنسانية؛ فيصبح ضحايا الماضي المظلم، فداء عن ضحايا المستقبل!...

• ماذا يحدث عندما نهنيء الآخر؟:
البعض، ممن أوتوا التعصب، يعتقدون أن تهنئة الآخر بعيد من أعياده الدينية، يعني أعتراف المهنيء بإيمانيات الآخر، التي لا يعترف هو بها!
ألا يدركون أن رئيس أي دولة ـ بحكم منصبه ـ، يهنيء كافة رؤساء دول العالم، وشعوبهم، بأعيادهم، وقد تكون دينية، وهذه الدينية لا يعترف بها، ومع ذلك يبقى الرئيس المهنيء على معتقده!
وألسنا نلقي بالتحية على أشخاص قد لا نعرفهم، ولا نعرف معتقداتهم، ومع ذلك فهذه التحية لا تعني تأييدنا لشخصيته، ومعتقداته، وتصرفاته!
تهنئة الآخر، أو تحيته، هي اعتراف بوجود الآخر، واحترام الآخر، الذي هو إنسان، مثلنا، يشاركنا الحياة على وجه البسيطة، وكواجب ديني، وكواجب إنساني، يجب أن نشاركه وجدانياً، فنفرح لفرحه، ونحزن لحزنه.
إن إيماننا لن يغيّره تهنئة الآخر!...

• العيديّة.. تقطع الروابط:
عندما يقترب العيد، يفكر الأولاد في العيديّة ، كما يفكر الآباء!
الفارق بين التفكيرين، هو الفارق في الموارد المادية بين يد أب ويد أب آخر، ويكون هذا الفارق عميقاً، وسبباً في الإحراج، والأضطراب، والهم!
فقد يعطي شخص ميسور الحال، عيديّة كبيرة لإبن أحد أقربائه، أو أصدقائه، أو معارفه، بينما يكون الأب الآخر ، بسيط الحال؛ فلا يستطيع مبادلته بالمثل؛ فتكون العيديّة عذاباً للأب أكثر منها فرحة للإبن!
أعرف رجلاً، عندما كان يذهب ليُعيّد على أهل بيت عائلته، كان لا بد أن يمرّ، في ذهابه وايابه، بجوار منزل أحد أقاربه. وكان يتمني في قلبه، ألا يراه .. ولكنه كان يراه، ويحزن لأنه لا يزوره!
لقد كانت امكانيات هذا الرجل الماديّة، أقل بكثير من رفاهية الخضوع للعادات والتقاليد؛ فاختار أن يحتمل خزي العتاب، عن أن يحتمل ألم العذاب!
فان كانت العيديّة عطاء محبة؛ فلا يجب أن تكون سبباً في قطع روابطها!
وليكن التزاور والترابط والتآخي، أهم بكثير من عادة: "العيديّة" في هذا الزمن، الذي برغم ثرائه، لا يزال الزمن الصعب!...



#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضحايا بلا عيد!
- حقائب البريد المثقوبة!
- كتابات متناثرة
- لقب العذاب!
- سؤال سبتمبر!
- عوافي!
- ألا من سفائن قلبية!!
- الصراخ الصامت!
- الذنب والحب!
- محبة غير مشروطة!
- سقوط بلا صوت!
- وحدوه!
- من وحي السبّاك!
- من شطحات عقل ساخر!
- في قبضة الأرق!
- صائم السنين!
- طريق المعدة!
- عقدة الخواجة!
- غزوة الملصقات الدينية!
- إنتخبوا خوفكم!


المزيد.....




- -لا خطوط حمراء-.. فرنسا تسمح لأوكرانيا بإطلاق صواريخها بعيدة ...
- الإمارات ترسل 4 قوافل جديدة من المساعدات إلى غزة
- الأمين العام لحلف شمال الأطلسي روته يلتقي الرئيس المنتخب ترا ...
- رداً على -تهديدات إسرائيلية-.. الخارجية العراقية توجه رسالة ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة في لبنان؟
- زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح ...
- الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد ...
- طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
- موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
- بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عادل عطية - كتابات متناثرة 2