نور الدين بدران
الحوار المتمدن-العدد: 1292 - 2005 / 8 / 20 - 11:06
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
الفاسقة
عارياً تماماً
قلبي وآخر فكرة طعنتني
حالة نموذجية ليدهموا عزلتي
الثروة التي حصدها منجل العمر
بين غابات وقطعان.
بشق الروح شققت العصا
أنهكتُ جسدي كعدو
حتى فارقتُ الجماعة
لأموت ميتة عصرية
تُغضب ما تأنف نفسي.
ظلي الذي دستُ عنقه
منذ صحبتي النور
يسخر من إخفاقي
يبلغ الذروة حين يقلدني
أحترم تهكمه
لا يكترث بنزقي.
مع الأنثى أصرعه
يكسب الجولة مجدداً
حين تضيء آهتها الكون.
هوايتي مهنتي
خلق كائنات حية لا تشبهني
أكبر نجاحاتي فشل خجول
لا يبدي زينته لغيري.
حبي للفضيحة
طرداً مع خلخالها
يخذلني
كأنه يسمل عيونهم
ويصم آذانهم كمدفع.
الذين تبعوني بلا استثناء
دلوا العار إلى وكري
أصدقائي النسور
ملأوا الوادي ببقاياهم.
لعنة بعرض السماوات والأرض
أخذت بيدي الغافلة إلى الانتماء الذي
تفتح كوردة في الحلم
وانطلق كوحش في المدينة.
شرّحتها على طاولتي
بمبضعي الأزرق
عثرت على أورام لا تحصى
كبراها الصح والخطأ
أمي وأبي.
في السجن الشامل
أصفدوا غريزتي المتفجرة
وضعوني حارس زنزانتها
منعتها من الانتحار
سممتها بأطباق الفضيلة
لم تمت الفاسقة.
حين حرّرها
رأيته يفتح عيوني
وقلبي كالقفل في يده.
كل كلام عن الحب
خيانة.
نور الدين بدران 5/2005م
#نور_الدين_بدران (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟