أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حمزة الشمخي - بلد النفط .. بدون نفط !!














المزيد.....

بلد النفط .. بدون نفط !!


حمزة الشمخي

الحوار المتمدن-العدد: 1292 - 2005 / 8 / 20 - 11:05
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


من يصدق بأن العراقيين يعانون من شحة النفط والبنزين والغاز .. حتى في مثل أيام الصيف هذه ، والعراق يعتبر من البلدان التي تمتلك إحتياطي نفطي كبير قياسا للبلدان الإخرى ، بحيث كان يوصف العراق ولايزال ، بكرة تطفو فوق بحيرة كبيرة من النفط !! .
أين مكان هذا الوصف من واقع الحال ، المزري والمتردي في توفير الخدمات والإحتياجات الضرورية للعراقيين ، والذي جعلهم يقفون طوابيرا طويلة ، تأخذ من الوقت ساعات وساعات من الإنتظار الممل ، لكي يحصلوا على كمية من البنزين ، وجعل منهم كذلك يتراكضون وراء صهاريج النفط المتنقلة لكي يحصلوا على كمية من النفط .
ومن يشاهد هذه الحالات وغيرها، على شاشات التلفاز من العراقيين في الخارج وغيرهم من العرب والأجانب ، لا يصدق أبدا ، بأن هذه المشاهد تنقل له من عراق النفط والثروات الوفيرة والخيرات الهائلة ، بل كأنها لقطات ومشاهدات من أفقر بلد في العالم .
ومقابل هذا فأن العراقيين يحتجون كل يوم ، ويطالبون المسؤولين بتوفير كل أنواع الوقود والخدمات الحياتية لهم ، لأن معاناتهم لا تطاق أبدا ، حتى في فصل الصيف لا يتوفر النفط والغازوالبنزين !! ، فكيف إذا حل فصل الشتاء وهم بدون وقود وكهرباء ؟؟ .
ولكن أن هناك من المسؤولين من يقول ، أن سبب عدم توفير الوقود الكافي بكل أنواعه وإنقطاعات التيارالكهربائي ، وعدم توفير الماء الصالح للشرب ... وغيرها الكثير ، ناتج عن إستمرار العمليات الإرهابية والإجرامية التي تستهدف البنية التحتية مثلما تستهدف أرواح أبناء العراق .
هذا صحيح ولا خلاف عليه ، ولكن وبالمقابل أن هناك من يلعب دورا تخريبيا خطرا ، من خلال عمليات التهريب المنظمة المحلية والى خارج الوطن ، للنفط والوقود بكل أنواعه ، إضافة الى ذلك لا تزال زمر الفساد الإداري والمالي تتحرك وتنشط في أغلب مؤسسات ودوائر الدولة ، وفي أعلى المستويات دون رقيب ولا حسيب .
أن من أمثال هؤلاء ، لا يختلفون عن زمرالعصابات الإرهابية والإجرامية ، التي تقتل هنا وتفخخ السيارات والأجساد الجبانة هناك ، وأن المفسدين والإرهابيين هدفهم واحد ، هو قتل البشر وتدمير الإقتصاد والمؤسسات الخدمية وإشاعة الفوضى وعدم الإستقرار الدائم في البلد .
فلذلك يتطلب من الجميع ، حكومة وأحزاب ومؤسسات ومنظمات وكل المعنيين ، محاربة الفساد المالي والإداري أولا ، وفضح كل المفسدين عبر وسائل الإعلام ، مثلما تعرض عصابات الإرهاب عبر شاشات التلفاز ، لأن المفسدين إرهاهبيون أيضا ، وأعمالهم تعتبر من الجرائم الإقتصادية الكبرى ، والتي يجب أن يحاسبوا عليها كالمجرمين والإرهابيين .
وأن في حالة تحسن الوضع الإقتصادي والمعاشي والخدماتي للمواطنين ، سوف يساهم كل هذا في محاربة الإرهاب والإرهابيين والفساد والمفسدين والرشوة والمرتشيين ، ومن دون ذلك لا يمكن أن يسود الأمن والأمان وتوفير كل ما يحتاجه الإنسان في حياته اليومية وفي مقدمتها الكهرباء والنفط والبنزين .



#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس بالرصاص وحده تتحررالأوطان .. غزة مثالا
- ولا زالت البصرة حزينة
- للشعوب كلمتها
- نعم للإحتجاج السلمي لا للرصاص
- حكومة عراقية أم حكومات ؟؟
- ما بين العراق والكويت
- رسالة عاجلة : الى الأخوة الذين سيجتمعون في بغداد
- لا للدكتاتورية ثانية
- أراد صدام بغزو الكويت تحرير فلسطين !!
- هنا الجمهورية العراقية .. وطن الجميع
- الرئيس الطالباني يتبرع بمبلغ 100 ألف دولار
- العراق بعد سقوط الدكتاتورية
- يا أعداء الإرهاب إتحدوا
- فيلم للمحاكمة أم دعاية لصدام ؟؟
- الجمعية الوطنية العراقية والكراسي الفارغة !!
- لو فعلها الرئيس اليمني سيذكره التاريخ
- هل العراق بحاجة الى حكومة إنقاذ وطني ؟
- صح النوم .. !!
- العراقيون يحلمون بيوم بلا أحزان
- من يدافع عن المواطن إذا غيب ؟ شاكر الدجيلي مثالا


المزيد.....




- كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يشكل مستقبل التجارة الدولية؟
- أبرز 7 دول و7 شركات عربية تصنع الدواء وتصدره للعالم
- في يوم استقلال لبنان: حضرت الحرب والأزمة الاقتصادية الخانقة، ...
- دعوى في هولندا لوقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل
- هنغاريا: العقوبات على -غازبروم بنك- ستخلق صعوبات لدول أوروبا ...
- أردوغان: نجحنا بنسبة كبيرة في التخلص من التبعية الخارجية في ...
- بلومبيرغ: تعليق الطيران العالمي يترك إسرائيل في عزلة تجارية ...
- موسكو: سوق النفط متوازنة بفضل -أوبك+-
- سيل الغاز الروسي يبلغ شواطئ شنغهاي جنوب شرقي الصين
- بيسكوف العقوبات الأمريكية على -غازبروم بنك- محاولة لعرقلة إم ...


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حمزة الشمخي - بلد النفط .. بدون نفط !!