أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - سلوان في قلب الخطر وتحت خط النار















المزيد.....

سلوان في قلب الخطر وتحت خط النار


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4589 - 2014 / 9 / 30 - 13:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سلوان في قلب الخطر وتحت خط النار
بقلم:- راسم عبيدات
الجميع يعرف منا في القدس بأن بلدة سلوان التي تسمى في الفكر التوراتي الصهيوني ب""عير داود" مدينة الملك داود والواقعة الى جنوب المسجد الأقصى،والملاصقة بيوتها لأسوار البلدة القديمة،هي من اكثر القرى الفلسطينية إستهدافاً من قبل المستوطنين والجمعيات الإستيطانية،ولذلك سعت تلك الجمعيات الإستيطانية "عطروت هكهونيم" و"العاد" وما يسمى بأمناء الهيكل وغيرها منذ فترة مبكرة بعد الإحتلال من اجل تهويد بلدة سلوان والسيطرة على بيوتها وأراضيها بالطرق المشروعة وغير المشروعة يدعمها ويساندها في ذلك المستويين السياسي والديني " الحاخامات " والإستهداف الأكثر كان لمنطقة وادي حلوة على وجه الخصوص،ولذلك سعت تلك الجمعيات يعاونها في ذلك اكثر من سلطة ودائرة،سلطة الآثار ووزارة السياحة وسلطة تطوير ما يسمى بأرض اسرائيل وبلدية "القدس"،بلدية الإحتلال لتنفيذ مخططات التهويد،تحت حجج وذرائع إقامة حدائق ومتنزهات ومتاحف قومية ووطنية وتوراتية ومواقف سيارات،والتي هي تأتي خدمة لمشاريع الإستيطان والتهويد في بلدة سلوان،وهذا ليس فقط بالسبب الوحيد لإستهداف سلوان،بل من اجل إيجاد عملية ربط بين البؤر الإستيطانية داخل أسوار البلدة القديمة وخارجها،ولذلك كان هناك مشروع ومخطط طرد وترحيل حي البستان الفلسطيني في وادي حلوة،من خلال هدم هذا الحي الذي يضم (89) بيت فلسطيني يسكنها (1500) مواطن فلسطيني،ولكن الإحتجاجات الفلسطينية ولجان الدفاع عن الأراضي في سلوان ومؤسساتها وقواها الوطنية والمجتمعية بدعم وإسناد جماهير شعبنا في القدس والداخل الفلسطيني،ما زالت تمنع تنفيذ هذا المشروع والمخطط،ولكن الإحتلال واصل مخططاته وإجراءاته على هذه الجبهة بالإستيلاء على منزل هنا او هناك كحالات فردية،وكذلك الشروع في تصنيف أغلب أراضي سلوان كأراضي خضراء أراضي واد ياصول وواد الربابة وغيرها،لمنع أي توسع او بناء فلسطيني فيها،تمهيداً للإستيلاء عليها وإقامة مستوطنات فيها.
وفي الوقت الذي كانت تتجند فيه دولة بكل اجهزتها ومؤسساتها رسميا وشعبياً من أجل تنفيذ مخططات تهويد سلوان ومن قبلها منطقة حي الشيخ جراح وكبانية ام هارون،كانت الردود الفلسطينية على كل المستويات نبدأها من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئاسة وقيادة السلطة وكل العناوين والمرجعيات المقدسية الرسمية والشعبية المسماة او المعينة على القدس،يضاف لذلك القوى الوطنية وغيرها باهتة وذات بعد وطابع شعاري وإعلامي وبيانات وتصريحات نارية في اغلبها إنشاء ممل وتكرار وترداد لإسطوانة مشروخة إعتدنا على "لوكها" وترديدها "القدس خط احمر" و"القدس عاصمتنا الأبدية" دون ان ترتقي تلك الردود والشعارات والبيانات الى مستوى الحرب التي يشنها الإحتلال على القدس بشراً وحجراً وشجراً،نتعاطى مع ما يحدث في القدس على قاعدة ردات الفعل وبجهد مبعثر وغير موحد،وبدون إمكانيات جدية وحقيقية تمكن الناس من الصمود في قدسهم وعلى أرضهم.
الهجمة الإستيطانية الشاملة الآن التي تطبق على بلدة سلوان،وعملية الإستيلاء الأوسع والأضخم على عقاراتها (23) شقة وبيت فلسطيني،تأتي في ظل حالة ضعف فلسطيني وانهيار عربي ،والذي حصل يجب ان لا نجد له أي ذريعة او تبرير،فهناك قصور واضح وكبير يتحمله الجميع منظمة تحرير وسلطة وقوى وطنية واسلامية ومؤسسات مجتمعية وغيرها،حيث تغيب العناوين والمرجعيات المقدسية الموحدة والقادرة على حمل الهم المقدسي والدفاع عن حقوقه ووجودة ودعم صموده وبقاءه على أرضه،وغياب الرؤيا والبرنامج والإستراتيجية والفعل في أرض الواقع،هي من قادت الى تلك النتيجة وما يجري الآن في سلوان،ولم تعد المسألة بعد أضخم عملية تسريب وتزوير لملكية المنازل في سلوان بحاجة الى ندب وتشكي وتحميل مسؤوليات،فهذه الأدران والطحالب الضارة والمجردة من كل معاني وقيم الأخلاق والإنتماء ما كان لها ان تتمادى وتقوم بتسريب تلك الأراضي والمنازل لو كان هناك مرجعيات قادرة على المساءلة والمحاسبة والفعل،هذه الطحالب والأدران تجد لها حواضن هنا وهناك،وبما يشجعها على التمادي وحتى محاولة تسيد المشهد المقدسي،خطباء الجوامع بدل التحريض على الفتن والطعن في إيمان الناس وتكفيرهم،لو تجند الخطباء لدعوة الناس وحثهم على التمسك بأرضهم وبيوتهم وعدم تسريبها وبيعها لجهات مشبوهة،ولو أصدروا فتاو بدل فتاو النكاح والجهاد في الشام وغيرها،تحرم دفن مثل هذه الطحالب في المقابر الإسلامية ومقاطعتها إجتماعياً،وكذلك قيام المرجعيات المقدسية على مختلف مسمياتها بفضح وتعرية تلك الطحالب والأدران لما تشكله من خطر على النسيج المجتمعي والوطني المقدسي،ولو ان المنظمة والسلطة تقومان بدورهما في معالجة جادة وحقيقية لهذا الملف،لما وصل حالنا إلى ما وصلنا إليه لا في سلوان ولا في القدس،فمؤسسات القدس الان والتي نتغنى انها قلاع وصروح وطنية في مدينة القدس يتهددها خطر الإغلاق ووضع اليد عليها من قبل حكومة الإحتلال،شركة كهرباء القدس،مهددة بالحجز على ممتلكاتها،ومستشفى المقاصد مهدد بالإغلاق وكذلك هو مستشفى المطلع والمسرح الوطني "الحكواتي" ومستشفى الدجاني للولادة اغلق والحبل على الجرار.
سلوان هي النموذج الصارخ لوجع كل المقدسيين،سلوان تهود والأقصى يقسم والمؤسسات تغلق والبلدة القديمة تغلق محلاتها التجارية (300) مغلق حتى الان والتعليم يأسرل،والردود والمعالجات بنفس الرتابة والطريقة،شعارات وبيانات وشجب وندب وبكاء وعويل،ألم يحن الوقت يا مقدسيين تميناً بالمأثور الشعبي "اهل مكة ادرى بشعابها" أن نعمل على خلق جسم مقدسي علني يمثلنا جميعاً بكل مكوناتنا ومركباتنا الوطنية والمجتمعية والمؤسساتية يأخذ على عاتقه التصدي لهمومنا ومشاكلنا وقضايانا الحياتية في المدينة؟؟؟،السيل بلغ الزبى يا مقدسيين،البؤر الإستيطانية في سلوان أصبحت تسعة وعشرون بؤرة،وهي في تزايد وارتفاع ليس في سلوان فقط بل في كل انحاء المدينة بلدتها القديمة وحوضها المقدس وحواريها وازقتها وكل شبر وحي فيها.

القدس المحتلة – فلسطين
30/9/2014
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوارات عبثية ....مفاوضات عبثية
- إتفاق فتح - حماس العبرة في التنفيذ
- القدس.....وغياب السلم الأهلي
- الحوثيون يغيرون قواعد اللعبة
- مع إنطلاق حوارات فتح وحماس/عقبات كبيرة أمام التهدئة والإعمار
- -داعش- لم تسقط من السماء ...والمطران نداف كذلك
- قراءة في معرض صوت وصورة
- تحريض سافر ضد العرب المقدسيين
- حرب أمريكا وحلفائها على الإرهاب غباء أم إستغباء..؟؟
- شهداء القدس وهموم القدس
- -داعش- وإزدواجية المعايير في محاربتها
- نحو إعادة صياغة الوعي العربي
- كيف سنتفق وهل من الممكن ان نتفق ..؟؟
- حقائق على أبواب العام الدراسي الجديد
- الذاكرة الإنسانية تحفظ مبدعيها والشعوب تحفظ للشهداء نضالاتهم ...
- الإحتلال وتخريب الجبهة الداخلية الفلسطينية
- دحر الإحتلال ...الآن إمكانية واقعية
- القدس....العيساوية نموذجاً
- إطمئنوا يا عرب
- القدس ....يجب ان تبقى بوصلتكم


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - سلوان في قلب الخطر وتحت خط النار