أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - غسان المفلح - الفدرالية العراقية بين سطوة الإقطاعية وولاية الفقيه















المزيد.....

الفدرالية العراقية بين سطوة الإقطاعية وولاية الفقيه


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1292 - 2005 / 8 / 20 - 11:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الفدرالية العراقية
بين السطوة الإقطاعية وولاية الفقيه .
الوقت في العراق هو التكثيف الأكثر مرارة لمأساة شعوب المنطقة من عرب وكرد من شيعة وسنة ومسيحيين ويهود , من طوائف باطنية وأخرى ظاهرية , من علمانيين وإسلاميين , من
أمريكيين ومقاومين وإرهابيين والجريمة المنظمة وغير المنظمة ــ الأمريكيين أصبحوا الآن من شعوب المنطقة !! وهذا فقط للتذكير والسؤال هل يقبل الأمريكيين بولاية الفقيه مثلا ؟؟ ــ
من هي القوة القادرة سواء سلميا أو عنفيا الجمع بين كل هؤلاء ...؟ سؤال خطر في بالي البارحة وأنا أشاهد الدم في العراق , والدم في فلسطين , وعمر بكري في لبنان , وعادل إمام في
ــ عمارته يدخل النساء ويتحول إلى بطل ضد التطبيع مع إسرائيل ــ وشارون : يعلن أن الاستيطان سيزداد في الضفة الغربية , وحماس لن تسلم مقاليد السلطة للدولة الفلسطينية الناشئة !!
والكتاب يتبادلون الاتهامات , والمعارضات تعارض بعضها وتعارض نفسها , والأوروبيون والروس والصينيون يتفرجون ويربحون عقودا جديدة للاستثمار في المنطقة !! وفوق كل هذا وذاك
جاءني خبريين : الأول ــ السلطة السورية تحاصر منزل المعارض السوري جورج صبرا الذي قضى من قبل ثمان سنوات في سجن صيدنايا الذي بات من أشهر المعالم السورية بعد دير صيدنايا في البلدة
القديمة . والخبر الثاني : [وفقاً لمصادر إيلاف فإن الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية السعودية يزور حالياً موقع الحادث،وهي ليست المرة الأولى التي يقوم بها محمد بن نايف بزيارة
مواقع الموجهات،وذلك باعتباره مساعداً أميناً لوالده الذي يتعامل مع ملف الإرهاب في السعودية منذ ربع قرن. ] هذا الخبر نسخته عن موقع إيلاف حرفيا !! وما لفت نظري فيه هو التالي :
1ــ أن مساعد وزير الداخلية السعودية هو ابن الوزير نفسه : لكل عائلة اختصاصها . أظن هذا الأمر لا يحتاج إلى تعليق من أي نوع لأنه في شعوب المنطقة أقل من طبيعي و يتداوله الناس
والكتاب بدون أي تعليق !! .
2ــ أن السيد الوزير نايف بن عبد العزيز آل سعود متسلم لملف الإرهاب منذ خمسة وعشرين عاما : هذا لا نريد التعليق عليه كخبر من باب الدلالة على تفاصيل أولي السلطات عندنا , لأن
خمس وعشرون عاما لا تكفي لامتحان وزيرا !!بل ما أريد التعليق عليه هو السؤال التالي : من أين انطلق تنظيم القاعدة ؟ ومن أرسل القواعد إلى أفغانستان وفيما بعد للبوسنة والشيشان
ووصلنا نحن العرب بعون الله إلى كشمير , !! ــ لا أتناول شخص السيد الوزير مطلقا بل أتحدث عن منصب اعتباري وليس شخصي ونفس الأمر ينطبق على كل لغة المقال وإذا كان الأمر
يحتاج إلى اعتذار فأنا أعتذر سلفا كمواطن عربي غيور#1 ــ وهذا بالطبع يذكرني بمن يصوغ الدستور العراقي الآن : يغتال السيد الحكيم المؤسس للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق
والذي أعلن عن تأسيسه من العاصمة طهران , فيأتي أخاه السيد عبد العزيز الحكيم أوتوماتيكيا كرئيس لهذا الحزب أو المجلس , لا انتخابات ولا هم يحزنون , السيد البارزاني يقود الثورة
الكردية في شمال العراق منذ أن كان عمره عشرون عاما أيضا تسلم قيادة الثورة عن والده المؤسس رحمه الله , والعائلة البرزانية و انسبائها وخلانها موزعة على مناصب الحزب والإقليم
والدولة العراقية !!! وهذا كله بعد ثورة يقال عنها : ديمقراطية !!!!
لهذا سلفا أحدد موقفي كي يكون الكلام واضح الأرضية والمعنى : أنا مع ما يختاره الشعب العراقي بتصويت حر ونزيه وبإشراف الأمم المتحدة ومن تختاره هذه الهيئة الدولية : فإن أراد الشعب
العراقي تقسيم العراق فأنا معه وإن أراد فيدرالية أيضا ..الخ
أما الطرف المستضعف حاليا في العراق وهو الطرف السني : فأول ثورته الديمقراطية : حزبان إسلاميان : الحزب الإسلامي وهيئة علماء المسلمين الأب رئيسها والنجل ناطق رسمي
باسم هيئة العلماء , ومشكلة السيد السيستاني مع العراق أنه إيراني وإلا لكان ابنه قد تقلد منصب رئيس الوزراء بدلا من الجعفري , ولا أعرف إن كان له ابنا وإذا ما كان حاصلا على
الجنسية العراقية ؟؟ فإذا كان حاصلا عليها منذ أكثر من خمس سنوات : فيجب أن يسمح له بتقلد هذا المنصب إن رغب هو بذلك !!! وأظن أن السيد علي السيستاني هو مدير مكتب آية الله
العظمى السيستاني , ولكنني لا أعرف في الواقع ما هي صلة القربى ؟
طبعا الخير فيما سيأتي بعد استتباب الدستور في الأقسام الفدرالية أو الدول التي ستنتج عن العراق في المستقبل كيف سيكون الوضع فيها !!؟ هل سيتم فيها تداول سلطة أم نعود إلى نفس
الدائرة التي تحوم حولنا ونحوم في داخلها الخلافة والاستخلاف , من كرد وعرب , من سنة وشيعة وخلافه .
بعد هذه المقدمة القصيرة عن الوقت في العراق : كيف سيكون حال الدستور العراقي المنتظر ...؟ وماذا سيكون دور الأمم المتحدة والإدارة الأمريكية والثقافة الديمقراطية للذين يقومون
الآن بإعداد هذا الدستور ؟
التقسيم تحت شعار الفدرالية سيكون هو ما تبحث عنه هذه القوى القائمة والفاعلة الآن لماذا ؟
لأن أية صيغة أخرى ديمقراطية للتعايش لن تسمح ببقاء هذه الكتل من الزعامات التاريخي منها وغير التاريخي , الذي جلبته أمريكا معها أو الذي أتى بعد لجوء سياسي في إيران التي لا
أطماع لها في العراق مطلقا !!؟
ومع ذلك حتى لا يتصيدنا القومجيين من كل القوميات : أنا أتحدث عن الوقت في العراق والمنطقة , وليست ضد أي شكل يختاره الشعب العراقي سواء ليتعايش أو ليتجاور أو ليتقاتل !!!
والأسئلة هي في حال عدم التقسيم : هل يمكن قيام ولاية الفقيه ؟ هذا صعب ومستحيل لأن أمريكا لا يمكن أن تقبل بذلك ؟ ثم هل يمكن للسيد الطالباني أن يبقى رئيسا للعراق مدى الحياة ؟
ويبقى البارزاني رئيسا لإقليم كردستان أيضا مدى الحياة ويضمن ذلك لأبنائه وأحفاده ...؟ أيضا هذا صعب التقسيم الفعلي هو الحل الأمثل لهذه القيادات التاريخية ؟ بغض النظر عن مصلحة
الشعوب العراقية ــ الشعوب وليس الشعب لأنهم فعلا كذلك ــ ...
فلن يأتي الدستور خارج هذه التوليفة التاريخية للزعامات التاريخية إلا اللهم إذا أمريكا كان لها رأي آخر وهذا في الواقع ما نتمناه !!!!؟
هوامش:
#1ــ مرة أخرى نؤكد على أننا نتناول شخصيات ذات طابع اعتباري : وبالتالي الحديث يتناول آليات من الفعل السياسي في المنطقة ولا يتطاول على المقامات
الشخصية بالمعنى الشخصاني والفردي للعبارة .
غسان المفلح ــ كاتب سوري
سويسرا



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرة أخرى
- المشروع الغربي والإسلام السياسي
- العلمانية والإسلاموية في سوريا
- الديمقراطية الثقافة والتأسيس
- المرأة بين حقوق الإنسان وجاهزيات الجسد ... وجهة نظر ...


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية تستهدف المقر الإداري لقيادة لواء غولاني
- أبرزهم القرضاوي وغنيم ونجل مرسي.. تفاصيل قرار السيسي بشأن ال ...
- كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بمناسبة ...
- قائد الثورة الاسلامية: التعبئة لا تقتصر على البعد العسكري رغ ...
- قائد الثورة الاسلامية: ركيزتان اساسيتان للتعبئة هما الايمان ...
- قائد الثورة الاسلامية: كل خصوصيات التعبئة تعود الى هاتين الر ...
- قائد الثورة الاسلامية: شهدنا العون الالهي في القضايا التي تب ...
- قائد الثورة الاسلامية: تتضائل قوة الاعداء امام قوتنا مع وجود ...
- قائد الثورة الإسلامية: الثورة الاسلامية جاءت لتعيد الثقة الى ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو لم ولن ينتصر في غزة ولبنان وما ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - غسان المفلح - الفدرالية العراقية بين سطوة الإقطاعية وولاية الفقيه