أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جهاد علاونه - كيف يعرف المسيحي أنه ابن الله؟














المزيد.....

كيف يعرف المسيحي أنه ابن الله؟


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4587 - 2014 / 9 / 28 - 19:41
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


تنتقل بسرعة الصفات الوراثية من الآباء إلى الأبناء , ويحب الآباء أن يروا صفات أبنائهم مطابقة لصفاتهم, ويفرح الآباء وكذلك الأمهات إذا وجدوا واحدا من أبنائهم مشابها لهم في الصفات, وكذلك هو الله في الديانة المسيحية يحب أن يرى صفاته وطباعه في أبنائه,فإذا أردت أن تعرف حقيقتك كإنسان وكابن لله, يجب عليك أن تتأكد بأنك لا يمكن أن تكون إلا صورة طبق الأصل عن أبيك الذي في السموات, فإذا رأيت نفسك متشابها مع الله في الصفات فهذا يعني أنك إبن الله وصورة طبق الأصل عن أبيك الذي في السموات وبأنك أيضا أخٌ لباقي الناس القلائل في هذا الزمن الذين تتشابه صفاتهم مع أبيهم الذي في السموات, ولكن كيف تعرف ذلك ؟ أو كيف تحل هذا اللغز أو كيف تفسر هذه المعجزة, الموضوع بسيط جدا وهو لا يحتاج إلى كل هذا التعقيد, أنت فقط تحتاج معي إلى تشغيل مخك بعض الشيء, ولهذا السبب يجب أن تكون أعمالك مشابهة لأعمال الله ويجب أن تنتقل إليك صفات الرب فتظهر على سلوكك وجوانحك وجوارحك, تماما كما تنتقل صفات أبوك إليك جينيا(الوراثية) فمعظم الناس سلوكهم وشكلهم وهيئتهم منقولة صورة طبق الأصل عن أبيهم وأمهم, وإلا فمعناه أنك لست ابنا لله إذا كانت أعمالك لا تتشابه مع أبيك الذي في السموات, ومعظم البشر أو الغالبية العظمى منهم ليسوا أبناء الرب حتى وإن دخلوا الكنيسة وصلّوا فيها والسبب واضح وبسيط وهو أن الله في سلوكه مع البشر, أولا وقبل كل شيء غفورٌ رحيم وأنت يجب أن تكون شخصية متمتعة بهذه الصفات, يجب أن تكون غفورا ورحيما مع الناس ومع أعدائك, فالله يعطي أيضا كل الناس الكبير والصغير والمؤمن والكافر والعاقل والمجنون ويسامح ويغفر كل الخطايا وأنت يجب أن تكون هكذا ولكن أغلبية الناس مخالفون لله في كل وأهم شيء, تعالوا لنتعرف عليه.

فمثلا ألله حين تأتيه بكل الخطايا والذنوب وتعمل بين يديه عملا إنسانيا واحدا فورا الله ينسى كل أعمالك القديمة السيئة ويتخطاها ويغظ النظر والطرف عنها ويعاملك معاملة كأنك لم تفعل شيئا مشينا طوال حياتك, ولكن ولل أسف البشر غير ذلك إطلاقا, فهم إذا عملت مع أغلبهم وطوال العمر أعمالا كلها خيرة وفي النهاية أخطأت معهم خطئا واحدا بسيطا فورا يتناسون عن قصد وغير قصد كل أعمالك الطيبة ولا يتذكرون لك إلا آخر عمل عملته, وبهذا يضيع المعروف مع كل البشر.

والله أو أبوك الذي في السماوات صفاته مختلفة عن صفاتك لأنك أنت تنسى كل الأعمال الطيبة والخيرة ولا تتذكر للناس إلا أعمالهم السيئة, أو لا تتذكر لهم إلا أعمالهم السيئة, فتنسى أعمال صديقك الخيرة والطيبة طوال العمر معك ولا تتذكر له إلا عملا واحدا سيئا معك, هذه للأسف هي أعمال وصفات أغلبية الناس, يضيعون أعمال غيرهم الطيبة إزاء موقف واحد لهم سيئا, أما الله فلو عملت معه طوال عشرين عام عملا واحدا سيئا وجئته في النهاية بعملٍ واحدٍ طيبا فإنه فورا ينسى لك كل أعمالك السيئة ويركز لك على عملٍ واحد طيب وخير, وهذه هي الصفات أو الصفة الغالبة على أبيك الذي في السموات, ولو كانت صفاتك مغايرة وطباعك معاندة لطبيعة الله فهذا معناه أنك لست ابنا لله, ولن يقبلك الديان يوم الدينونة ولن تدخل ملكوته على الإطلاق, وكل الذين يدخلون ملكوته يجب أن تكون هذه الصفة موجودة فيهم.

هل عرفت الآن كيف ت
كون ابنا حقيقيا لله؟ يجب أن تكون متشابها مع الرب في صفاته وسلوكياته, تماما كما تحب أن تكون موروثاتك الوراثية متشابهة مع أبيك البيولوجي, أنت مثلا تحب أن تقلد أباك البيولوجي في كل الصفات, وأباك أيضا يحب دوما أن يراك صورة طبق الأصل عنه في السلوك وفي الشكل الخارجي, وهذا ليس ببعيد عن أبيك الذي في السموات, فأبوك الذي في السماوات يحب أن يراك أيضا صورة طبق الأصل عنه, يحب أن يراك تعطي كل الناس الأبيض منهم والأسود, ويحب أن يراك لا تميز بين ألوان البشر وجنسياتهم, ويحب أن يراك غفورا تنسى للناس زلاتهم الكبيرة والكثيرة طوال العمر وفي النهاية تتذكر للناس أي عملٍ طيبٍ لهم فتنسى في لحظة كل ما فعلوه من إساءة لك ولا تتذكر لهم إلا آخر عمل بسيط وصغير لهم لكنه طيبا.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقل والمال
- المشكلة في عقلي
- التلفزيون الأردني قبل 35عام.
- نحن محتاجون للعطف
- مشغول ومُتعب جدا
- كلمة كافر يجب أن تموت
- الإله الأكثري أو إله الحد الأقصى
- أقتل أباك وستنهض
- الأنبياء ليسوا فوق النقد أو القانون
- إبريق الوضوء
- مشغول في حب نادين البدير
- دين الآباء والأجداد
- من أسباب تخلفنا 2
- السلطة والدولة في الأردن
- المسيحيون فتحوا المدارس والمستشفيات في بلداننا والعرب المسلم ...
- الوطن العربي بيئة غير صديقة للإنسانية
- هزيمة حماس في الجرف الصامد
- إما التعددية وإما الكارثة
- حملة إعلامية لتذكير المسلمين بفضل المسيحيين عليهم
- أخشى أن أتحول إلى مسلم متعصب


المزيد.....




- إيران تعلن البدء بتشغيل أجهزة الطرد المركزي
- مراسلنا في لبنان: سلسلة غارات عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية ...
- بعد التهديدات الإسرائيلية.. قرارت لجامعة الدول العربية دعما ...
- سيناتور أمريكي: كييف لا تنوي مهاجمة موسكو وسانت بطرسبرغ بصوا ...
- مايك والتز: إدارة ترامب ستنخرط في مفاوضات تسوية الأزمة الأوك ...
- خبير عسكري يوضح احتمال تزويد واشنطن لكييف بمنظومة -ثاد- المض ...
- -إطلاق الصواريخ وآثار الدمار-.. -حزب الله- يعرض مشاهد استهدا ...
- بيل كلينتون يكسر جدار الصمت بشأن تقارير شغلت الرأي العام الأ ...
- وجهة نظر: الرئيس ترامب والمخاوف التي يثيرها في بكين
- إسرائيل تشن غارتين في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بعشرات ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جهاد علاونه - كيف يعرف المسيحي أنه ابن الله؟