عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب
(Abduallh Mtlq Alqhtani)
الحوار المتمدن-العدد: 4586 - 2014 / 9 / 27 - 01:15
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
نعم فعلتها آلهة قريش واناقمت بالحال وفورا ممن سبها وشتمها بعدما زمجرت وأخرجت الأصوات لفحش ما كان يفعله فاسق وفاسقة أمامها من عهر ! فما الحكاية ؟!! وما القصة والرواية ؟! الرواية بإختصار صديقي القارئ الكريم تتخلص بالتالي : كان أساف بن يعلى من أشراف قبيلة جرهم ومن أشجع فرسانها وكان مليح الوجه وسيما ظريفا وعظيم البأس والنفوذ بين العرب ، وكانت قبيلة جرهم تهابه أكثر مما تحبه ، وكان شاعرا وحكيما رغم صغر سنه مقارنة بأقرانه وكان نابغا بالكهانة والسجع ، وكان ذا مال وثروة فهو جمع قوة العماليق وثراء جرهم ، بنى له صرحا وشيده لكنه لم يسكنه إلا بعد أن ثأر لأبيه ممن قتلوه ، وكان جبارا متعطشا للدماء ولطالما قتل من عبيده تسلية وقت فراغه ، ومع هذه الصفات وجبروته وبطشه وقع كالفأر في عشق وحب فتاة من جرهم اسمها نائلة بنت زيد - ما تقرب لأسامة بن زيد لأن بينهما مئات السنين - نائلةﻻ-;-فتاة من أجمل نساء العرب وكانت تتسمﻻ-;-بالفطنة والذكاء الشديد وتقرض الشعر - ليس القرض السلف بل تقول الشعر وتنظمه - وكانت تفوق حاتم الطائي بكرمه وبالليل تترك النار مشتعلة ليأتي كل ضيف وعابر ليأكل ويبات من فرط كرمها وجودها ، اشتهر عشقهما فباعدت القبيلة بينهما كعادة العرب في مثل هذه الحالة ، فزاد الشوق والغرام ولهفة اللقاء بين العاشقين رغم ألم الفراق - الحب عذاب الشباب - وكانﻻ-;-بين الفينة والأخرى يتراسلنا ، فسبق أساف معشوقته إلى مكة بذريعة الحج ولحقت به من اليمن ثم إلتقيا في مكة وفي أثناء طوافهما وتبركهما بالأصنام لاحت للعاشقين داخل الكعبة فرصة للخلوة وبالكعبة كما هو معروف أوثان وأصنام - بمقالة سابقة لي ذكرت تمثالا للصديقة مريم العذراء ولابنها الصغير المسيح بحضنها في جوف الكعبة بالإضافة لأخرى - المهم بغفلة عن الناس احتضن العاشق الولهان معشوقته وأمطرها وابل قبل حارة وبشدة ضمها له وفي أثناء تبادل القبلات بشغف ولهفة وبحرارة صدرت أصوات همهمة مروعة مفزعة من أجواف التماثيل والأصنام أخرجت العاشق الهيمان عن طوره وهو الشجاع فغضب وسب وشتم الأصنام ولعنها !! فلما أصبح الحجاج وجدوهما صنمين على صورتيهما من العقيق الأحمر ، وعبد الصنمين قريش والعرب .
#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)
Abduallh_Mtlq_Alqhtani#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟