عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب
(Abduallh Mtlq Alqhtani)
الحوار المتمدن-العدد: 4585 - 2014 / 9 / 26 - 22:58
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
طقوس الحج والعمرة والتي كان العرب يفعلونها قبل لم تختلف شكلا ومضمونا عنها بعد ظهور الإسلام ، اختلف المعبود واختف الطواف والحاج أو الحاجة عراة ، اختفت ظاهرة الحس - بضم الحاء - وهم قريش ومن دان بدينها ، في صحيحي البخاري ومسلم وغيرهما عن عائشة قالت : كانت قريش ومن دان دينها يقفون بالمزدلفة وكانوا يسمون بالحمس ، وكان سائر العرب يقفون بعرفات !! ، فلما جاء الإسلام أمر الله نبيه أن يأتي عرفات ثم يقف بها ثم يفيض منها فذلك قول الله : ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس ، وفي صحيح البحاري قال عروة : كان الناس يطوفون في الجاهلية عراة إلى الحمس - قريش وما ولدت - وكانت الحمس يحتسبون على الناس ، يعطي الرجل الرجل الثياب يطوف فيها وتعطي المرأة المرأة الثياب تطوف فيها ، فمن لم يعطه الحمس طاف بالبيت عريانا ، وكان يفيض جماعة من عرفات ويفيض الحمس من جمع ، وفي صحيح مسلم عن عائشة قالت : إن الإنصار كانوا يهلون في الجاهلية لصنمين على شط البحر ، يقال لهما إساف ونائلة ، ثم يجيئون فيطوفون بين الصفا والمروة ثم يحلقون ، فلما جاء الإسلام كرهوا أن يطوفوا بينهما للذي كانوا يصنعون في الجاهلية ، قالت فأنزل الله : إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ...... الآية ، وكانت العرب بمكة وقريش معهم تطوف البيت عراة تصفر وتصفق كما قال ابن عباس ، وذكر ابن اسحاق عن الحس أنهم قالوا : لا ينبغي لأهل الحل أن يأكلوا من طعام جاءوا به معهم من الحل إلى الحرام ، إذا جاءوا حجاجا أو عمارا ، وكان الإحرام معروفا قبل الإسلام أيضا ، إذن طقوس وشعائر الحج قبل الإسلام وبعده لم تختلف كثيرا ، ومن الأمور الغريبة والتي عرفها العرب قبل الإسلام في الحج ما كان يعرف بمتعة الحج - ليس التمتع المعروف بالإسلام - بل هي نوع من أنواع النكاح والزواج يتم في أثناء شعيرة الحج وطبعا للمارسات الجنسية أنذاك والطواف عراة انتشرت وتفشت ، وزواج المتعة كما روي عن عمر بن الخطاب : متعتان كانتا على عهد رسول الله أنا أنهي عنهما وأعاقب عليهما : متعة الحج ومتعة النساء .
#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)
Abduallh_Mtlq_Alqhtani#