عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب
(Abduallh Mtlq Alqhtani)
الحوار المتمدن-العدد: 4585 - 2014 / 9 / 26 - 16:37
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
حديث صحيح هذا نصه : بلغوا عني ولو آية ، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ؛ أخرجه البخاري في صحيحه ، وأحمد في مسنده ، والترمذي وأبو داوود في سننيهما ، وذكره الطحاوي في شرح مشكل الآثار ، وصححه حبيب صديقنا إياه صاحب الجرح والتعديل !! ، وصححه الشيخ شعييب الأرنؤوط ، ومن زعم تدليس أبي كبشة فالرجلراة ثقة أجمع على ثقته العلماء والمحدثون ،، صديقي القارئ الكريم رواية مسلم بها حدثوا عني ولا حرج !! وليس حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج !! ، لكن سنسلم بصحة الرواية التي عند البخاري وغيره ممن ذكرنا ونعترض ونقول ما يلي : أخرج الإمام أحمد وابن أبي شيبة والبزار من حديث جابر أن عمر - بن الخطاب - أتى النبي بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب ، فقرأه عليه - على النبي - فغضب - النبي - وقال : لقد جئتكم بها بيضاء نقية ، لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم الحق فتكذبوا به ، أو بباطل فتصدقوا به ... الحديث ، وأخرج سفيان الثوري : لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا ، وهناك روايات بألفاظ وأوجه قريبه لبعض ، لكن أليست هذه الأخيرة تناقض ما قلناه أول الكلام ؟! بل وتناقض نص آيات كثيرة في القرآن الكريم نفسه تحث على سؤال أهل الكتاب ؟!! مثل : فسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك ، فأسألوا أهل الكتاب .. إلخ ، فلماذا هذا التناقض بين القرآن الكريم من جهة والسنة المطهرة من جهة أخرى ؟ وبين السنة مع بعضها البعض !! ، هل بسبب الخوف من التأثر في بداية الإسلام على المسلم الجديد وقرب ظهور الإسلام ؟! منع من السؤال ! ثم بعد قيام دولة ومجتمع الإسلام رخص به ؟! لكن أيضا لدينا إشكال أيضا أن المنع حصل في المدينة وليس في مكة وبوقت متأخر ببعض حالاته وعليه فهذا التبرير ساقط عقلا وواقعا ، ثم لدينا إشكال آخر : الحديث يقول حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج !! والحرج يقصد به الغالب الإثم ! فهل يعني هذا رفع الحرج عن الطعن بمعتقد أهل الكتاب نصرة للإسلام ؟!! ؛ ولدينا إشكال نهديه للزميل الكاتب السيد عبدالله خلف على وجه الخصوص هدية منا له بمناسبة تكراره لشروط الرواية إياها والجرح والتعديل ! ، رواية صحيح البخاري حدثوا عن بني إسرائيل ! ورواية صحيح مسلم حدثوا عني ولا حرج فأي الروايتين نصدق منهما ؟! ولماذا ؟!! ؛ وسنهديه أيضا هدية علمية من مصادره الإسلامية على أن التوراة كتبت بالعبرية - العبرانية - ؛ أخرج ابن سعد حديثا عن محمد بن بشار.. عن أبي هريرة قال : كان أهل الكتاب - يهود المدينة - يقرأون التوراة بالعبرانية ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام ، فقال رسول الله : لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إليكم .. الآية .
#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)
Abduallh_Mtlq_Alqhtani#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟