عبد الله خلف
الحوار المتمدن-العدد: 4585 - 2014 / 9 / 25 - 20:51
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يزعم المسيحي أن (العهد القديم) وصف تاريخي لما حدث وليست (تشريعات)! .
هذا يُسمى (الضحك على الذقون) , فـ(يسوع) اعترف و قال : (لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ) [ متى 5 :17].
المسيحيين، يؤكدون أنهم قد ألغوا تماماً كل أوجه (الشريعة اليهودية) التي أوحاها الإله إلى موسى، لأن (بولس) قد قال لهم أن يفعلوا ذلك.
لكن المشكلة أن إله (العهد القديم) قد قال في (التوراة)، و بالحرف، عن هذه الشريعة :
(السرائر للرب إلهنا، والمعلنات لنا ولبنينا إلى الأبد، لنعمل بجميع كلمات هذه الشريعة) [تثنية 29: 29].
فهاهو (إله) بني إسرائيل، الذي هو ذاته (إله) المسيحيين، يقول في كتاب موحى به إلى (موسى)، كما يؤمن بذلك المسيحيون، بأن العمل بهذه الشريعة يجب أن يكون (إلى الأبد)، و لكن المسيحيين قالوا بأن (الإله قد غيّر رأيه)(!) في زمان ما لسبب ما.
بل إن المسيحيون، كما يقول (النقد اليهودي)، جعلوا حتى (الأنبياء) كذبة من الطراز الأول في سبيل إثبات معتقدهم!.
فهاهو (داود) في (مزاميره) يقول عن (إلهه) : (أعمال يديه أمانة وحق، كل وصاياه أمينة ثابتة مدى الدهر والأبد) [مزامير 111: 7-8].
فإما (يسوع)، على لسانه أو على لسان (بولس)، صادق و (داود) كاذب، أو العكس، ولا خيار آخر!.
إذ إما الشريعة (ثابتة مدى الدهر والأبد) كما يقول (إلوهيم) و أنبياؤه أو هي ليست كذلك كما يقول المسيحيون على لسان إلههم (يسوع)، فاختر لك الكاذب فيهم.
لكن مشكلة المسيحيين أنهم لا يستطيعون أن يُكذبوا ما ورد في (العهد القديم) و إلا لسقط أساس الاستدلال على مسيحية (يسوع)! .
تحياتي المخلصه
#عبد_الله_خلف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟