أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايد سعيد السراج - الحرمل















المزيد.....

الحرمل


عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 4585 - 2014 / 9 / 25 - 15:34
المحور: الادب والفن
    


- الفصل الأول –
-1-
كان يتحدث عن الطبقة العاملة والثورة والنضال وكيف يصبح الفقراء أسياد الأرض، كان يريد أن يطور هؤلاء الشباب الصغار وبالوقت الذي يحاول الإقتراب من زامل كان لا يرى إلا ساق أمه البض وشفتي شقيقته الكبرى الملتهبتين نزقا ً واستفزازا ً وكلما اقترب أكثر من أسرة أم زامل كان يرضي ذاته بالإقتراب من الجماهير
إذ أن هذه الكلمة كان لها وقعا ً خاصا ً في نفسه إذ فيها يرضي عقد النقص لديه
وفي الوقت نفسه يرضي طموح مرؤوسيه
زامل الذي بدأت له الكلمات مبهمات لا معنى لهن، صار يشده الغموض إلى معرفة أشياء أخرى ولا مانع من أن يتعلم أشياء وأشياء بمبادرة من أبي الشرف هذا
حيث بدأ يتعرف على الشباب والشابات ويستمع لأول مرة إلى كلمات مبهمات مثل-بروليتاريا-ثورة – تحرر وطني – ماركسية – إلحاد – لاهوت –وأبو الشرف رجل بدأ ينصب فخاخه حول وردة شقيقته الكبرى، والتي كانت أكثر غنجا ً ودلالاً وإثارة ً، لما بين فخذي الرجال، فهي لا تسرق العقول فحسب بل أيضا ً تجعلهم تحت سياط حالة الهياج ، حيث لا يستطيعون القيام إلا وهم يضعون أيديهم فوق أماكن النزو فيهم ، وربما فز ّ أحدهم سريعا ً مأخوذا ً بالحالة
دون أن يدري أن شيئا ً ما يرفع جلبابه من الأمام،
مما يفجر ضحكات غير عادية بين النساء اللواتي يقـْذعْنَهُ بأمه ِ وأخته ِ، وأبو هذا الذي يرفع الجلباب إن بقي شيئا ً من ماء الحياة فيه،
-2-
كان البرعم الورد يتفتح على قبة الناهدين، وتئز في صدرها نحلات الشوق، وهي تتفتح رويدا ً رويدا ً غصنا ً من طرفاء، يذوب على شفتيها نهر الفرات، ويتثنى في الخصر طالع أملود الشوق، عندما تخرج إلى شوارع الحي، تقفز كذئاب ٍ -قلوب الفتيان وتتلاشى أنفة الصبايا –
عينان سوداوان، كحلهما الله بكحل رباني فيهما لون الغيوم الداكنة ْ، وحاجبان أسودان، يذهبان إلى تسبيحة المجهول،
وذاك المبسم الباسم عن بياض حليبي، أما الوجه النوراني فقد شعت فيه الفرحة المشوبة ببراءة طفلية –
عندما تتثنى يرقص طير الحجل، وتبغم الخراف، والعصفور الدوري، يعلن روضة الفرح،
كانت الفتاة تثق بأن جميع شباب الحارة يقدسون الأرض التي تطأها قدماها، ولذا كانت لا تصغي إلاَّ لما ينبض به قلبها الأهيف الرهيف
حيث كانت تتلذذ بالصراعات التي تجري بين المردان كالديوك، كلٌ يحاول ان يلفت إنتباهها
وهي لا تنوي على شيء –
إلا أنْ كان ذاك الأسمر الطالع شهابا ً من رمل الصحراء
الفتاة المراهقة التي لم تختبر الحياة بعد شدها مغناطيس دمائه الفوارة ، وفي إحدى الزوايا الخربة في الحارة ، كان لقاؤهما الأول –
صار يهرشه دمه، وهي عَـلا في وجنتيها مرجل ما بين الفخذيين –
أنفاسه الملتهبة تحرق صفاء البشرة الخمرية العطشى –
أمها التي افترست رجال كثر، بدأت تستيقظ في أعماقها، وعلى سمفونية الملذات جلدا جسديهما
هو يحمهم ، وهي تتآوه بإنكسار وكلما عرى بعضا ً من جسدها استيقظ في أعماقه ألف ضار مخيف –
تلوت الفتاة بغنج وشهوانية وراحا يلتصقان إلا أن تحولا إلى جسد واحد ، جسد ٌ صلب ٌ وموحش ، وبدأت حبيبات دم تتناثر على الشفرين حبيبات دم ٍ قان ٍ امتزجت بهرير ٍ ولهاث ، وراحت المرأة تصتصرخ كل قطعة من نارها الوهاجة ، أما الرجل فبدأ يعض وينهش ويشتم ويجز ّ شعرها الناعم الوبري ،
هو قال لجميع أقرانه إنه يعشقها ولا بد أن يطأ صدرها يوما ً ما –
كان الفرح والشبق والجنون ينهش جسده فراح يعمه في جنونه كمن امتلك العالم بضربة حظ، أو كمن امتلك الحلم وراح يجوب به مجاهل الجسد الأنثوي الملتهب، هي مهرة جموح ، لا تلوي على شيء ، عالمها فسيح الأرض ، ومذاقها الفرات
بعد أن هدأت العاصفة المحمومة في داخلها لطمته فجأة وشبت مهرة من نار وقذفته بسباب مقذع –
-3-
يا له من رجل فحل انظر إلى عصاه يا لجحيم أمي الذي يلعن فحولة الرجال ويتركهم صرعى دائخين، يضحك منهم هزالهم، وكلما فرغت من واحد أسمر طويل نحيف أو سمين تصور انه قادر على اشباع أكثر النساء شبقية واسكات ، أكثر النساء تدلها وأكثر التنانير التهابا ً تركته حطاما ً مثكولا ً بفحولته التي كانت رمز افتخاره، وَقـَـرّبَتْ منها آخرَ يـُحمْحمُ مثل حيوان كاسر يدغدغ ُ جَسدَهُ النحل ويدوس على مساماته الضاجة حنيناً إلى جسد أنثى
وبعد سويعات ٍ يصبح حطاما ً
ويقول زامل أن فرج أمه شهواني يقطر منه سائل لزج له رائحة الشمام، وعندما يتلصلص عليها من شقوق الشباك او باب الغرفة يشعر بإثارة عجيبة، ويبدأ بوضع إصبعه في استه حيث يقوم بحركات عجلى وأحيانا ً متواترة حسب المشهد وما يدخله في نفسه من إثارة، والأكثر غرابة أن قضيبه لا ينتصب في مثل هذه الحالات
ولكنه يبدأ يؤلمه من الداخل كمن يغزوه جمع أسراب نمل هائل لانهائي العدد
أوه يا للذة ويالجسد الذي يتلوى كأفعى حشر جسدها بالسم والزعاف
–أما ذاك اللعين الذي يرغي ويزبد فوقها كجمل هائج يتطاير من شدقيه زبد كثيف وهي تخور تحته وتتوعد ثم تلعن وتبدأ بسباب مقذع وصراخ يـُكتـَمُ أحيانا ً وطورا ً يتحول إلى رعد مخيف تجتمع عليه نسوة الحي
وهن يشتمن هذه المرأة الزانية ، والذي لا يوجد واحد في الحي ّ لديه بقية من أخلاق، لكي يخرس تنورها إلى الأبد ، وَيـُخـَلَّصِ الحي ّ من شرورها وعارها الذي يلاحق الجميع ، وهن يتلذذن على استيحاء من عجزهن أمامها لأنها ما أن تشعر بهن وتخرج إليهن قائلة أيتها الفاجرات من منكن لا يؤلمها تنورها ورجالكن أصابهم الجرب والهزال وهم كالديوك لايجيدون حتى اصدار الريح ، فتغضب بعض منهن ،
والبعض الآخر يبتسمن لها بدلال، وتهز حواجبها أم زامل محركة سبابتها بفعل دال ٍ على الفحش فتضحك الفئة الباقية
ويفض الجمع بسلام
-4-
عندما تم قلي الأعضاء البضة لطفل صغير، حيث بدأ الجميع بالتهام الطعام بشهية
فالأطفال هنا في حارة الغجر يذبحون ويقطعون، ويتم شيهم على النار الهادئة
أو قليهم في الزيت، حيث تجمع امعاؤهم وفضلاتهم وتلقى في ساحة القمامة الكبيرة وغير البعيدة عن الحي
وكم كانت الفتيات يتلذذن بمص القضيب الطـِفـْلِي الهش المقمر بالزيت والتوابل
او يتلذذن بعلك الخصيتين الموردتين
حيث يبدأ إحساس داخلي عجيب من التلذذ والشعور بالكبرياء، ففي حارة " الغجر " عندما تجوع تفعل كل شيء حتى يقال أن هناك وفي أطراف الحارة عائلات كثيرة أكلت أطفالها بإشتهاء
أو ربما تطوع بعض الشبان المهرة بالنزول إلى المدينة وإنتقاء أطفال سمان أصحاب وجوه نضرة من أبناء العائلات الغنية
وبعد جلبهم إلى بيوت الحارة يتم ذبحهم وتقطيعهم ومن ثم شيهم على استعجال وأكلهم، وبعض العائلات الموسورة في الحارة تأكلهم ثريدا ً أو شيهم بأسياخ على نار هادئة
ويرمى بالرؤوس التي كانت منذ قليل تضج بالحياة، حيث تشرئب أعناقها ويملؤن بيوت أهلهم بالسعادة، هؤلاء الأطفال الصغار، الذين تشربت وجناتهم بماء التفاح والأجاص والموز، فبدوا كأنهم ملائكة هابطون من السماء، ولا يتوانا أطفال الحارة عن بيع الحارات الراقية في المدينة عطرا ً يصنعونه من مواد معينة يعرفها الحي، والبعض يدخر بعض النقود للذهاب الى السينما أو شراء الهدايا للأمهات أو فتيات الحي
أم زامل المرأة التي صارت حديث الجميع، حيث يقف أغنى، وأجل شباب الأحياء جميعا ً لكي يكون لهم فيها نصيب
عندما تأتلف مع أحدهم وهذه حالات من النُدْرة أن تحدث من طرف أم زامل، تصتصرخه،
آنئذ يكون طيب الحظ هذا، مثار حسد الجميع،


ياللروعة وَتـَدُكَ ينساب في داخلي كالماء الزلال – كن أكثر عنفا ً أدخل في أضلعي، مسامات جلدي تحتويك، إنك تحركني من الداخل، أضلعي تئن للقياك كلما ابتعدت عني يا ذئبي المكلوب ، أيها الضاري في النهش ،
كانت أم زامل تستفز ّ حيوانيته وهو يلتصق بها كدبق قذر، وتتحول سيولته إلى أسيد يؤجج ما لم يشتعل من دمها وتلعن أبا الرجال الذين يتقربون منها كجرذان تنهش بقايا لحم نيء
وكلما زبد الرجل وراح يعمه في غيه الجسدي اشرأئب وردة ُ الأنثى وراحت تستصرخ ألقها الأنثوي، حيث كانت تذرع الغرفة طولا ً وعرضا ً بحركات متناغمة مع الدفق الداحِم ِ لإنثوتِها على أنغام سرمد الجسدين الملتهبين
- أيتها الأنثى المدججة بالخطيئة والزعفران هزي إليك برغائب الرجال يتقاطرون كالعنب الخـَرِب ِ فتلعنين أبو أسوت أمهاتهم التي قـُدّتْ من اسمنتٍ أو بصاقِ الفحولة
( يتبع)



#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جاءت
- ثوب الحشمة
- قطف العنب
- أذئب دمي، أم ذئبُ فمي؟
- الكعكة الحجرية
- أوباما
- تجمع توتول – والإبداع الفني
- يا ابيض الحزن
- وردة الجوز
- طفل فلسطين
- كيف يسهر الصبح - ؟
- كم تنام الروح ُ في مصباح ذكرى
- الفنان التشكيلي :: محمد صفوت ::
- صباحك بهجة الفرح
- الرسام والنهر
- عاشقة الورد
- كما أنت َ
- صباح الياسمين
- قمر
- * سلام عليك يا حسن 0


المزيد.....




- مغني الراب -كادوريم- يثير ضجة في تونس بإعلانه المفاجئ عن الت ...
- تحتضن مواقع مهمة.. أبرز آثار بلدة العيزرية شرقي القدس
- تردد قناة وناسة للأطفال 2024 على النايل سات وتابع أجدد الأفل ...
- وزارة الإعلام الكويتية تعلق على الأنباء المتداولة حول تكاليف ...
- أحمدو همباتيه باه: رائد الأدب الشفاهي الأفريقي وحارس ذاكرة ا ...
- بعد تقارير عن -أجر بيومي فؤاد-.. تعليق كويتي رسمي بشأن دفع م ...
- المفكر المغربي طه عبد الرحمن: تناولت السيرة النبوية من منظور ...
- رواية -المُمَوِّه-.. شعرية الحدث والسرد العربي القصير
- افتتاح معرض للأعمال الفنية المنتجة في محترفات موسم أصيلة ال4 ...
- روسيا.. مجمع -خيرسونيسوس تاورايد- التاريخي يستعد لاستقبال ال ...


المزيد.....

- Diary Book كتاب المفكرة / محمد عبد الكريم يوسف
- مختارات هنري دي رينييه الشعرية / أكد الجبوري
- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايد سعيد السراج - الحرمل