أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وليد مهدي - تناقض مفهوم العقلانية الإسلامي...الديمقراطية والتصحيح














المزيد.....


تناقض مفهوم العقلانية الإسلامي...الديمقراطية والتصحيح


وليد مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 1291 - 2005 / 8 / 19 - 08:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الديمقراطية.....إسلام الدولة

لا تختلف الدولة ..لو نظرنا إليها من مكان مرتفع ..عن فرد ..بشري عملاق ..يحمل أفكارا كثيرة ..تتمثل في الأفكار التي يحملها الأفراد ( الخلايا ) الذين يتكون منهم ...لكن...وفي شرقنا المسلم..نلاحظ إن هذا الفرد ( المجتمع ) يتصرف بموجب أفكار لخلايا محدودة من جسده الاجتماعي ...؟
الإنســـان الفرد في المجتمــــع ...هو الآخـــــر ..لو غصنا في داخـــله ..نجده عبارة عن ( أفكار ) لأشخاص كثيرين بين واعظ ومعلم وصديق ..وممثل..وكاتب...وغيره ..كل أفكار هؤلاء تختلط في رأسه ..ونقول انه شخص متزن يتسم بالعقلانية في السلوك لأنه يتصرف وفق حصيلة تلك الأفكار...لكن نسمي المتعصب لفكرة واحدة بالمتعجرف والمتزمت...وسلوكه غالبا ما يوصم بالتهور ..وعلى هذا الأساس...فان الديمقراطية هي ...عقلانية سلوك الدولة...لأنها حصيلة كل أفكار واختيار الشعب ..في مقابل إن الاستبداد والشمولية...هي عجرفة وطيش الدولة ....ونصل إلى السؤال آلاتي :
الإسلام....صاحب الدعوة إلى التعقل والتفكر والتدبر على النطاق الفردي ....هل هو يا ترى صاحب نظرة التزمت والتعصب لأفكار محدودة على نطاق الدولة ...؟؟
الإسلام...صاحب أعظم رؤية في ضبط النفس وكبح جماح الشهوات والعمل بالشورى والخبرة....وتطبيق التعاليم...؟؟
الإسلام...هذه المفردة...التي انتهكت واستبيحت من قبل فقهاء السلاطين المستبدين على مر تاريخنا الإسلامي...بحيث حولوها...إلى مفهوم متناقض....يفرض الاتزان السلوكي الفردي...ويعدم...الاتزان السلوكي الأعلى..في نظام الدولة ..؟؟
للأسف...ما بأيدينا من إسلام...ما وضع...وما تم الاتفاق على صحة سنده...ما هو إلا بقايا ذلك النظام ..الأعور...الأعرج..بتركيزه على ضبط سلوك الفرد ..وامتناعه عن تعديل سلوك الدولة..هذا التعديل والعقلانية..التي لايمكن أن تتأتى للدولة إلا من خلال الديمقراطية ...التي نقول عنها في ضوء ذلك :
الديمقراطية...هي إسلام الدولة ..؟؟
لقد قاتلت الأمة الإسلامية العالم....لتدخله في الإسلام ....الإسلام الفردي...الداعي لاعتدال السلوك...وهاهو الغرب يواجهنا في أرضنا ليدعونا إلى إسلام الدولة....فإلى أي مدى يصح الحديث :

تقاتلون العجم لتدخلوهم في الإسلام....ويقاتلونكم لتعودون فيه..!!

بغض النظر عن نوايا الغرب ومطامعه في المنطقة....فان للفاتحين الإسلاميين في العهود الماضيات نفس الأغراض والمطامع التي تم تسويقها باسم الإسلام..وهاهو الغرب يسوق المطامع الاستراتيجية باسم " الديمقراطية " ...هل هذا يستدعي أن نرفضها لان الغرب هو الذي جاء بها ...؟؟
ليست الديمقراطية غربية...إنما هي صورة عن عقلانية سلوك الدولة كنظام أعلى من الفرد الذي أمر الإسلام أن يتصرف بنفس قواعد الضبط والاتزان لكن...بمستوى أدنى...؟؟
الديمقراطية....إسلام الدولة بحق...وخير مقولة تاريخية تشهد على ذلك :
وجدت الإسلام في أوربا....ولم أجد المسلمين ..!!
وبالتالي فالأولى أن نسميها...مفهوم إبداعي بشري....يهدف إلى أعلى مستوى من مستويات ضبط المنظومة الاجتماعية...بصورة تطلق الحريات الداخلية ( وفق الدستور ومن ثم القانون )...هذا الإطلاق..الذي يؤدي إلى التنظيم العام بصورة سحرية....على العكس من كبت الحريات والرأي....التي تقلق المنظومة الاجتماعية الأعلى ( الدولة ) وتجعل كل همها المحافظة على وضعها الذي يخدم أفرادا محدودين ..!!
ربما كان واقع الدعوة في عهود الإسلام الأولى قد حجب رؤية تدبير سير المنظومة الأعلى...بما ينسجم ووقع العقلانية الذي تتسم به حكومات الغرب اليوم...والإسلام معذور في هذا...لان ليس من شانه إيجاد النظام...الذي تطور ووصل في أوربا إلى ما وصل بعد كفاح طويل مع الاستبداد والتعصب...وما كانت لتظهر على طول خط امتداد التغيرات لولا تضحيات جسيمة ودماء كثيرة هدرت في سبيلها...فلا عجب أن تتعثر في الشرق الأوسط اليوم وتعيش كل هذه المحن.....فنحن نراها بمقاييسنا الأرضية اليومية...مأساة كبرى في مشهد ما يجري في العراق....لكن من منظار أعلى...يراقب حركة التاريخ....فان ما يجري في العراق هو البداية فقط...وهو ليس بمأساة...أو موت...أو خراب...أو دمار...إنها ( ولادة) قيصرية...مستعصية تجري في بلاد ما بين النهرين...ندعو الله العزيز الحكيم...أن يجعلها فاتحة خير على العراق والأمة الإسلامية جمعاء ...ولادة...إسلام الدولة في الشرق الأوسط...الذي..قد ينجب نموذجا جديدا متكاملا للاسلام....؟؟



#وليد_مهدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قناة الجزيرة....عادت تتحرش بالعراق مرة اخرى ؟؟
- ما يجب أن تكون فعلته أمريكا بعد احتلال العراق..إنها الأسرة . ...
- العراق بين ثورتين
- الاستمناء الثقافي العربي..تعريف جديد للارهاب ؟؟
- إقليم ســــومــــــر....بين الإمكان من عدمه ..؟؟
- الليبرالية العربية.....هل ستكون سفينة نوح إذا ما حل الطوفان ...
- اسس ومبادئ الارسال والاستقبال التخاطري
- الى لجنة كتابة الدستور العراقي مع التحية
- عبير الناصرية...تحيي الكرامة...وتصفع الذل..وتقول - لا - للمس ...
- عالم ما بعد الموت...حقيقة أم وهم ؟؟ - الجزء الثاني
- عالم ما بعد الموت..حقيقة ام اوهام ؟ _ الجزء الاول
- اسئلة..واجوبة...في الابداع..والرغبة
- لماذا نشعر بالملل ؟
- امريكا راعية الارهاب
- التامل..والاسترخاء......والدخول الى فضاءات العقل البشري
- بابل......والتوراة.......وما خلف هذه النظارات ..؟؟
- للاستاذ كامل السعدون مع التحية.......تعرف الحقيقة بعديد وجوه ...
- التحكم عن بعد..بين بابل القديمة..والقرية العالمية المقبلة... ...
- الباراسايكولوجي والاحلام……السايكوفيزيا الحلقة الثالثة
- التخاطر...والسايكوفيزيا - الحلقة الثانية


المزيد.....




- حماس: منع الاحتلال اعتكاف المصلين للمرة الثانية في المسجد ال ...
- على أنغام -طلع البدر علينا-.. وفد من رجال الدين السوريين من ...
- شاهد.. الزعيم الروحي للدروز يتهم الإدارة السورية بالتطرف
- قوات الاحتلال تقتحم مناطق بالضفة وتمنع الاعتكاف بالمسجد الأق ...
- بالصلاة والدعاء.. الفلبينيون الكاثوليك يحيون أربعاء الرماد ...
- 100 ألف مصلٍ يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- مأدبة إفطار بالمسجد الجامع في موسكو
- إدانات لترامب بعد وصفه سيناتورا يهوديا بأنه فلسطيني
- الهدمي: الاحتلال الإسرائيلي يصعّد التهويد بالمسجد الأقصى في ...
- تزامنا مع عيد المساخر.. عشرات المستعمرون يقتحمون المسجد الأق ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وليد مهدي - تناقض مفهوم العقلانية الإسلامي...الديمقراطية والتصحيح