أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - قاسم حسن محاجنة - الإله الأعرج ..!!














المزيد.....

الإله الأعرج ..!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4584 - 2014 / 9 / 24 - 13:13
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


الإله الأعرج ..!!
ليس التأليه ظاهرة بشرية جديدة ، فنشوء الأديان مبدأُه في تأليه ، أشخاص أو قوى ، وقف أمامها الإنسان حائرا ، فنسب إليهم وإليها خوارق وقوى ، وجعلها تتحكم بالحياة والمصائر .
لكن المُستغرب أن يتم تأليه شخص في أيامنا هذه ، بعد أن تمكّن الإنسان من تطويع قوى الطبيعة ، وتجاوز أجواز السموات مُستكشفا ، وخاض لجة المحيطات باحثا ودارسا .
ففي عالمنا ألعربي ، منحت جوقة المُطبلين والمُزمرين "للزعماء الخالدين " ألقابا وأوصافا" تدنو من الألوهية ، وحكموا في الرقاب والثروات ، كأنهم ألرب المانح المحيي والمُميت . لكن هذه الجوقات من المطبلين والمزمرين لم تجرؤ على إطلاق صفة الألوهية عليهم ، خوفا من إتهامهم بالشرك فقط ..!! وإلا فهذه الجوقة رفعت "القائد " ،سوّقته وتعاملت معه على أنه إله .
وكلنا يعلم كيف كان مصير هؤلاء الألهة ، مُختبئا في حفرة أو أنبوب ،أو جالسا في قفص حديدي . ومنهم من فرّ بجلده يتنعم بثمار "سرقاته " .
لم يقتصر التأليه على العربان فقط . بل بزّهم في ذلك ، بعض إخوتهم من البشر ، وخير من يُمثل هؤلاء المنافسين للعرب على قصب السبق ، إخوتنا في كوريا الشمالية ، ومؤلهي ستالين ، أنور خوجة ، تروتسكي وأخرين .
وعلى طريقة ألهة الأولمبوس ، الذي يقف على رأس سلالة الألهة فيه ، الأب المؤسس زيوس ، ففي سلالة الألهة الجديدة في كوريا ألشمالية ، يقف الأب المؤسس "كيم ايل سونغ " الذي وكما يقول عباده المؤمنين به ، بأنه وُلد على قمة جبل وكانت الأنواء عاصفة ، بعد أن عانت البلاد من فترة جفاف طويلة ، فكان مولده دليل خير عمّ البلاد .
ما علينا وما زال الشعب الكوري الشمالي يحتفل(مُكرها ) بيوم مولده في ال 15 من ابريل كل عام ، ويُطلق على عيد مولده ، يوم الشمس ..!!
لا أحد يرغب ، ولا أنا طبعا ، أن ننتقص من دوره في الحرب من اجل تحرير كوريا من الإحتلال الياباني لبلاده ، لكن أن يتحول الى اله يُعبد ..!! وبإسم الشيوعية والماركسية اللينينية والإشتراكية ...فهذه مبالغة قليلا !!؟؟؟
وتوارث الإبن والحفيد ، منصب الإله .. وما لفتَ الأنظار في الفترة الأخيرة ، إلتقاط صور للإله الحفيد وهو يجر رجله ..!! يعني يعرج قليلا ..مما إنتقص من صورة الإله الكامل الذي لا يشوبه نقص ، فكما هو معلوم ، فالكمال للإله ..
وفي دولة الألهة ، يموت الأطفال من الجوع ، والإقتصاد ينهار ، لكن كل وسائل الرفاهية متوفرة وبكثرة للإله وجماعته .
تُطور دولة الإله أسلحة ، ولا تجد ما تُطعم به مواطنيها . إنها دولة ما زال مواطنوها يعتقدون بأن مُنتخبهم في كرة القدم قد فاز بكأس العالم بعد إكتساحه لمُنتخب البرازيل . فقد بثّ التلفزيون الرسمي هذه "المُباراة " وهذا "الفوز "العظيم .. والجماهير اليابانية في الملعب تهتف بحياة الزعيم وترفع صوره ..!!
حينما تُشاهد مُذيعتهم وهي تقرأ الأخبار في التلفزيون الرسمي ، تحسبُ بأن حربا عالمية تدور رحاها وانت لا تدري ..
ما علينا ، فالأغرب أن تقرأ تحليلات لكتاب وبإسم الماركسية يتحدثون عن الإنجازات العظمى للرفيق كيم وخلفه الصالح ، وعن إضافاته وإسهاماته النوعية للفكر الإشتراكي ...!!
الإنسان ، أينما كان ، يبحث عن كفايته ورفاهيته ، والكلمات الكبيرة لم تُشبع جائعا أبدا ..!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -خلّي هالباب يلقى من الكلاب -..!!
- ألعبيد حين يملكون ..!!
- من أجل خاطر عيونكم ..؟؟!!
- المسلم كيّس فَطن أم كيس قطن ؟؟!!
- إنما ألمسلمون وغير ألمسلمين أُخوة ..في ألوطن .
- انه وَغدُنا اللطيف...!!
- سيكولوجية الأسير : المجتمعات والدول العربية كمراكز إعتقال
- بستوريوس وهرم الأعراق ..
- بين الحُلم والمعنى ..
- غارقون في بولهم ..!!
- - علم ألنحو- والجنس..
- أينشتاين ، أللحمة وبعض أسباب ألتخلف ألعربي ..
- في ظرفية ألنص و-الأزهري- المُتبلبل ..!!
- ألمُنزلق نحو ألفاشية...
- معايير ألنصر والهزيمة ..
- ألسر ألدفين من وراء ألخلط بين حماس وفلسطين ..!!؟؟
- ولا أُنازع الأمرَ أهلَهُ ..!! أو خلق وعي -مُقعد - ..
- -رحلة - الأُنثى مع ألذكر ، ليارا محاجنة ..
- علياء ،عبد الجبار والرمز ألديني ..
- جدلية الأخلاق ، الجنس والنضال المشروع ..


المزيد.....




- لِمَ انتظر هذا الرجل سن التقاعد حتى يمارس شغفه بتحويل الخردة ...
- -إن مت أريد موتا صاخبا-.. مقتل المصورة الصحفية فاطمة حسونة ب ...
- نعيم قاسم: لن نسمح لأحد بنزع سلاح حزب الله وسنواجه من يسعى ل ...
- قصة عروس في غزة فقدت عريسها قبل الزفاف بيوم
- الصحافة في عصر التزييف العميق: رؤى وتحديات من منتدى الإعلام ...
- اليمن: غارات أميركية على صنعاء والحديدة والجوف تخلف أكثر من ...
- محاكمة -التآمر-..أحكام بالسجن بين 13 و66 عاماً على قادة المع ...
- -نوفوستي-: المحتالون الذين يهاجمون الروس عبر الهاتف يعملون ت ...
- رابطة صينية تتهم واشنطن بانتهاك قواعد التجارة الدولية بشكل ص ...
- أورتاغوس -تتثاءب- ردا على أمين عام حزب الله


المزيد.....

- نعوم تشومسكي حول الاتحاد السوفيتي والاشتراكية: صراع الحقيقة ... / أحمد الجوهري
- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - قاسم حسن محاجنة - الإله الأعرج ..!!