قصصٌ من التاريخ الإسلامي

خليل العمري

الحوار المتمدن-العدد: 4583 - 2014 / 9 / 23 - 08:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

كثرّ التدليس وقلب الحقائق وتهميش المنطق بالكتب الدينيّة الإسلاميّة وخاصة بما يتعلّق بغير المسلمين فقرّرت أن اوضح لبعض الاخوة وجهة نظري كشخص مقارن للأديان ، محايد لجميع الاتجاهات

--------

حال المشركين قبل غزو رسول الاسلام محمد لهم:
كما تسرد لنا كتب السيرة والتاريخ الاسلامي ، فالعرب قبل الإسلام كانوا عبارة عن قبائل رعاة عملوا بالتجارة وكانت عاداتهم قبل الإسلام قبليّة تقوم على الأخذ بالثأر والرد بالمثل وببعض الاحيان غزو بعضهم البعض لأسباب تتعلّق بالشرف او الحصول على الماء والطعام .. كحال كثير من البشر آنذاك ورغم بدائيّتهم تلك فقد تعايشوا مع الديانات المختلفة و اتباعها ولم يذكر التاريخ الإسلامي - رغم تشويهه لكثير من الحقائق - قيام حروب على اساس تنازع ديني - فنجد ان اليهود والنصارى والصابئة و المشركين .. جميعهم تعايشوا بتلك الرقعة الصحراويّة من شبه الجزيرة بتناغم جيّد قبل قدوم الإسلام وتكفيره لهم جميعاً وغزوه لهم والقضاء على حضاراتهم بالمنطقة باشنع الحروب (سبي- استرقاق - تدمير الآثار- قمع وفرض السلطة بالقوّة - مجازر قتل جماعي.. )

- ومن دلائل تسامح المشركين وتعايشهم مع اتباع الديانات الاخرى حتّى مع مدّعي النبوّة البذيئين المعاندين كثير من الاحاديث :

عن ابن عباس (ر) قال : آية في كتاب الله لا يسألني الناس عنها ولا أدري أعرفوها فلا يسألوني عنها أم جهلوها فلا يسألوني عنها ؟ قيل : وما هي ؟ قال : آية لما نزلت: إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ / شق ذلك على أهل مكة وقالوا : شتم محمد آلهتنا فقام ابن الزبعرى فقال : ما شأنكم ؟ قالوا : شتم محمد آلهتنا قال : وما قال ؟ قالوا : قال : إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون قال : ادعوه لي ، فدعي محمد فقال ابن الزبعرى : يا محمد هذا شيء لآلهتنا خاصة أم لكل من عبد من دون الله ؟ قال : « بل لكل من عبد من دون الله عز وجل » قال : فقال : خصمناه ورب هذه البنية ، يا محمد ألست تزعم أن عيسى عبد صالح وعزيرا عبد صالح ، والملائكة عباد صالحون ، قال : « بلى » ، قال : فهذه النصارى يعبدون عيسى وهذه اليهود تعبد عزيرا وهذه بنو مليح تعبد الملائكة ، قال : فضج أهل مكة فنزلت : إن الذين سبقت لهم منا الحسنى (2) عيسى وعزير والملائكة أولئك عنها مبعدون قال : ونزلت : ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون (3)
فبالحديث هذا يشتم محمدالهة المشركين ومقدّساتهم ويصف تلك بأنّها حصب جهنّم وان من يتبعها داخل فيها (بجهنّم) فهل يرض المسلم أن يقوم أحد غير المسلمين بوصف مقدّساته من كعبته وقرآنه و رسوله على أنّها حصب جهنم؟؟ ، وهل كان سيناقش من يقول ذلك بهدوء وسلام كما فعل المشركون مع رسوله؟؟
ونحن نريد تفسيرا هنا من المسلمين ما سبب هذا التوقيت الساذج لنزول ذلك الكلام الإلهي - الذي لا دليل على صحّته - مصادفة مع سؤال المشركين لرسوله ، اليس من الواضح ان هذا مجرّد هذيان اليس من السذاجة القول بأن هذا قول الهي؟

-

عام 619 م اي بعد تسعة اعوام من بداية ادّعاء محمدرسول المسلمين النبوّة لم يكن قد اسلم سوى بعض من المقرّبين منه وبعض المرتزقة امثال "الطفيل بن عمرو الدوسي" الذي اغتنم اكثر من ثمانين منزلا لليهود
يقول موقع الويكيبيديا:
توفي كل من زوجته خديجة وعمه أبو طالب - أكبر مسانديه - عام 619 م فسُمٍّي بعام الحزن ، فتولى أبو لهب قيادة بني هاشم من بعد أبي طالب، وازداد أذى قريش له مما دفعه للخروج إلى الطائف ليدعوهم آملاً أن يؤوه وينصروه على قومه، لكنهم رفضوا دعوته ولم يسلم إلا الطفيل بن عمرو الدوسي الذي دعا قومه فأسلم بعضهم وأقام في بلاده حتى فتح خيبر ثم قدم بهم في نحو من ثمانين بيتاً

http://ar.wikipedia.org/wiki/البعثة_النبوية#.D8.B9.D8.A7.D9.85_.D8.A7.D9.84.D8.AD.D8.B2.D9.86

-
رحلة التكفير و الغزو والإبادة الجماعيّة وفرض الإسلام
لنعد إلى بداية التاريخ ذاك لنعرف من المعتدي ومن الضحيّة -من الظالم و من المظلوم؟
عندما بدأ رسول المسلمين دعوته باعتباره رسولاً جديداً بُعِث للبشريّة اعتكف حوالي ثلاث سنوات بغار حِراء لا يخرج منه إلّا ما ندر لمقابلة بعض افراد اسرته وبعض الرُهبان والقساوسة الذين تعاطفوا معه كما هم يتعاطفون اليوم مع المرضى و المحتاجين تقرّباً من إلههم !
استمرمحمد اربع سنين يتلوا شعراً مجنوناً ويدّعي انّه مبعوث جديد دون ان يسلم اكثر من بضع اشخاص معدودين على الاصابع
من ذلك تذكر لنا كتب التراث:

بدأ الرسول بالدعوة للإسلام بعد أن تيقن له أنه رسول هذة الأمة فجاء إلى أعلى مكان فى مكة و صعد إلى الجبل و قال للناس , أيها الناس: يا معشر قريش , أرءيتم إن قلت لكم أنه خلف هذا الجبل خيل تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقى؟ قالوا نعم , ما جردنا عليك شىء من قبل فأنت الصادق الأمين , فقال لهم : فإنى نذير لكم بين يدى عذاب شديدً و إنى أدعوكم إلى الإسلام أو إلى عذاب من الله و من هنا بدأت السخرية فبعد أن كان الصادق الأمين أصبح الكاذب و الكاهن و الشاعر و بدل أسمة محمد سمّوة (( المزمم )) , ثم أخذ رسول الله يدعوا إلى الله سراً فبدأ بدعوة أسرته وأصدقائه المخلصين لعباده الله فى مدة ثلاث سنوات سراً و أخذ رسول الله يدعوا اصدقائه و أهله أن يتركوا عبادة الأصنام فكان أول من آمنت به : زوجته خديجة بنت خويلد ثم ابن عمه على بن أبى طالب و زيد بن حارثة وصديقه أبو بكر الصديق و أخذ كل منهم يدعوا إلى الله فى أهل بيتة و كل من يعرفونة حتى بلغ لقريش أن محمداً يدعوا قريش لترك عبادة الأصنام و الاتجاه لعباده الله وحده لا شريك له و من هنا بدأت رحلة الجهر بالدعوة و بدأت عداوة الكفار للرسول
http://www.elahmad.com/rasoul/da3wa.htm

ومن ذلك الكلام الآنف ايضاً نجد ان عداوة المشركين له بدأت عند تعدّيه على دينهم واعتباره باطل ودعوته لهم لاعتناق دينه في وقت كثر فيه مدّعي النبوّة علماً انّه كان مشركاً مثلهم ومن ابوين مشركين وانّه نسخ طقوس كثيرة للمشركين واليهود في دينه
راجع هذا المقال الهام:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=433631


-
التفاف المجرمين المرتزقة من قريش (الصحابة) حول المجنون الدجّال محمد وبدء العهد المدني الدموي:
تقول المواقع الاسلاميّة
شرع الجهاد لأول مرة في الاسلام خلال العهد المدني، وقبل ذلك كان المسلمون مأمورين بعدم استعمال القوة في مواجهة غير المسلمين ، وتم تشريع الجهاد دفاعاً عن النفس فقط في اول الأمر: «أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير» «الحج 39» ثم تم تشريع مبادرة العدو للتمكين للعقيدة من الانتشار دون عقبات، ولصرف الفتنة عن الناس ليتمكنوا من اختيار الدين الحق بارادتهم الحرة، تعددت الغزوات حتى بلغت ما يقارب 29 غزوة وتعددت معها أسبابها
http://www.alwafd.org/رمضانيات/706500-غزوات-الرسول-أسبابها-وخلفياتها

يدّعي الموقع بالرابط السابق أن ضحايا غزوات رسول الاسلام لم تتجاوز الألف قتيل من الطرفين وهذا كذب لا يخفى على مطّلع: فالنسائي وابن زنجويه وأبو عبيد القاسم بن سلام جميعهم اوردوا ان رجال يهود بني قريضة وحدهم الذين تم سيقهم للذبح جاوز عددهم التسعمائة رجل!!

-

لا يمكن للمسلمين طي شمس الحقيقة بغربال النفاق والكذب

تقول كتب التاريخ الاسلاميّة
"سبب غزوة الخندق هو أن يهود بني النضير نقضوا عهدهم مع الرسولِ محمد وحاولوا قتله"
لنرى بعينين ونرى حجّة الطرف الآخر+ لنرى رأي رسول الإسلام باليهود وتحريضه المسلمين على قتلهم وكيف باليهود واتباع باقي الديانات الذين تعايشوا مع بعضهم البعض ولم يقوموا بقتل محمدببداية دعوته السلميّة بمكّة والطائف ان ينقلبوا فجأة عليه

قال محمد رسول ااسلام
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} [المائدة:72]
فبهنا اعتبر رسول الاسلام اليهود من المشركين الذين كفّرهم وحضّ على قتلهم
آيات اخرى لتكفير اليهود من قبل رسول الاسلام:
http://www.saaid.net/Doat/mehran/23.htm
-
فكل من يملك عقلاً يعرف من المعتدي فلا احد اليوم يقبل بشيخ تكفيري يحرّض على قتله ومن الطبيعي لأي شخص أن يقوم بمحاربة ذلك الشيخ واتباعه
فالمعتدي وكائد المكائد وخائن المواثيق والعهود هو رسول الاسلام نفسه والمسلمين اللقطاء اتباعه آنذاك
فلا عجب من افعال الاسلاميين (العارفين لدينهم اكثر من بقية مدّعي الاعتدال) ان كانوا اعتبروا ان تلك الافعال افعال لأسوة حسنة وليس بغريب الغاءهم لملكة المنطق والاخلاق والعقل باعتبارهم ان تلك الافعال افعال لخير خلق
فإن كنت فعلاً تؤمن بإله يحميك ويرعاك وهو من ارسلك لن تأبه عندها مهما تآمر عليك البعض وأرادوا بك شراً خاصة ان كنت تعلم ان قدرك مكتوب ولن تستطيع تغيّيره ! فكيف بكونك رسول تعاليم ذاك الاله القدير الذي لا تأخذه سنّة فيصبح حينها ادعاءك أن البعض يريدون التآمر عليك لقتلك منتهى السذاجة ! وتصبح حقيقة ادّعاءك النبوّة واضحة لكل من يملك عقلاً شجاعاً ويعمل


مقالات مرتبطة بالموضوع:
الوحي المحمّدي مصدره الصحابة!
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=365288
-
الصحابة وتناقض افعالهم مع من يؤمن بالإسلام
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=385938

#خليل_العمري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات