أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محسن عقيلان - الحرب على داعش بعيون اقليمية














المزيد.....

الحرب على داعش بعيون اقليمية


محسن عقيلان

الحوار المتمدن-العدد: 4582 - 2014 / 9 / 22 - 05:41
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    




الحرب على داعش بعيون اقليمية / بقلم محسن عقيلان
إن إعلان اوباما الحرب على تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام ( داعش ) يدشن لمرحلة جديدة بالمنطقة لاعادة ترتيب اوراق التحالفات الاقليمية في منطقة مضطربة مليئة بالملفات في جعبة السياسة الامريكية التي تقدم ملفات على حساب اخرى حسب مصلحتها وما يتماشى مع اهدافها برسم خارطة المنطقة التي لم تظهر ملامحها بعد والحرب على داعش ملف تم تحريكه على حساب ملفات تم تاجيلها , ان داعش كبرت ونمت تحت اعين الولايات المتحدة وتم تسهيل تحركها وتامين وصول الاموال لها من دول اقليمية تدور في فلكها اذن كيف ترى الدول الاقليمية مثل تركيا وايران والسعودية ومصر واسرائيل المحاددة لداعش او المعنية بها هذا التحالف من منظورها الخاص مع العلم ان الهدف الامريكي لم يتضح بعد هل هو القضاء على التنظيم التي غضت الطرف عن تمدده وانتشاره ام هو تحجيمه واعادة توجيه بوصلته
اولا : تركيا
فتركيا لها مبرراتها ومخاوفها خاصة ان الحرب على داعش يمثل رمي طوق النجاة للنظام السوري ويعمل على تقوية دور اطراف اخرى منافسة لها مثل ايران بالاضافة الى ان مشروع الحرب هذا غير معلوم البداية وما هو شكل النهاية وهناك مخاوف من تغيير مسار الحرب بطريقة مفاجئة تهدد المصالح التركية وهناك مخاوف اقتصادية خاصة تأثيرها على موسم السياحة الذي يدر لها 23 مليار دولار ويحتاج لبيئة هادئة
و تركيا من ناحية أخرى و بما انها دعمت داعش( المقصود هنا حزب العدالة و التنمية) فإنها تحتاج لوقت لتغيير سياساتها تدريجيا لتصبح ضد داعش حتى لا تكون محل انتقاد من مؤيديها
أي ان تركيا لا تستطيع ان تكون خارج الحلف وايضا تخاف ان تشارك بجيشها فتتورط في حرب بالوكالة هي في غنى عنها فهى تمسك العصا من المنتصف و ترى شكل التدخل الانسب من خلال دعم استخباري ولوجستي بعيدا عن الاحراج و المسائلة
ثانيا : ايران
ايران ترى ان داعش تشكل خطر على وحدة سوريا والعراق لكن تدور مخاوف داخل طهران من ان قوة ايران الاقليمية ونفوذها واحدا من اهداف تلك الحرب خصوصا اذا وسعت امريكا نطاقها ووصلت الى سوريا وبذلك يكون التحالف ضد داعش وحليفها الاسد لكن على الرغم من رفض الولايات المتحدة دخول ايران في التحالف الا ان ايران دخلت على مسار الحرب بطريقتها الخاصة وقامت بتزويد الجيش العراقي والبشمركة بالاسلحة والمستشارين وبمقاتلين من الحرس الثوري وهي تعرف ان واشنطن ستقوم بالاستعانة بمقاتلين عراقيين موالين لها أي ان ايران سوف تكون ضمن تحالف صامت مع الولايات المتحدة وغير معلن بخطوات احادية تقوم بها ايران وتباركها الولايات المتحدة دون ان تغضب السعودية
ثالثا : السعودية
على عكس ايران تريد اسقاط النظام السوري وهي على خلاف مع العراق الذي تعتبره ملعب ايراني على الحدود السعودية وتعتبر السعودية ان تنظيم داعش يمثل تهديد مباشر لها بعد استيلاء داعش على نينوى وجزء من صلاح الدين وديالا بالاضافة الى انتشار فكر التنظيم المتطرف بين صفوف الشباب السعودي اذا السعودية كانت ترى في وقت سابق وجود داعش في سوريا شرعي ولا مانع من دعمه في سبيل اسقاط النظام السوري ولكن أي تمدد له خارج الحدود السورية غير شرعي ويجب محاربته
رابعا : مصر
اما مصر تعتبر ان حشد 40 دولة بكل قدراتها العسكرية الضخمة فى مواجهة 30 الف مقاتل بعد التضخيم يثير علامات استفهام حول الهدف الحقيقي وما هي الاجندات الخفية لهذا التحرك وترى مصر ان استثناء الولايات المتحدة لروسيا والصين وضم دول مثل قطر وتركيا دعمت ومولت التنظيم تساؤل يحتاج لجواب وترى ايضا ان استثناء سوريا ورفض التنسيق معها لضرب داعش هو استفراد غربي للمنطقة العربية وتعتبر مصر اقتصار تعريف الارهاب على تنظيم داعش رغم وجود تنظيمات بالمنطقة تصنفها مصر بالارهابية مثل جماعة الاخوان المسلمين يسير عكس الرغبة المصرية لكن من ناحية أخرى تعتبر مصر الحرب على داعش فرصة لالتقاط انفاسها لمزاحمة تركيا التي تقر مصر انه لا دور لها بالمنطقة وفى المقابل تحاول اظهار نفسها كشريك استراتيجي لا يمكن الاستغناء عنه مما يكسب النظام المصري سمعة دولية وعربية جيدة دون التورط المباشر في هذه الحرب
خامسا اسرائيل
ترى اسرائيل في الحرب على داعش فرصة لتوسيع علاقاتها ابعد من مصر والاردن لتصل دول الخليج خصوصا السعودية وايضا توفر لها فرصة لادعاء ان الصراع العربي الاسرائيلي والقضية الفلسطينية ليس لب الصراع وان هناك مشكلات جوهرية في المنطقة بحاجة ملحة للحل وحاولت اسرائيل وضع حركة حماس وداعش في منزلة واحدة وهي ان التنظيمين يمثلان الاسلام المتطرف الذي يجب محاربته لكن هناك مخاوف في اسرائيل بان الحرب على داعش سوف تجذب الانظار بعيدا عن الخطر النووي الايراني وسعت بقوة لعدم ادخال ايران بهذا الحلف لمنع أي تقارب بين الولايات المتحدة وايران لكن اسرائيل تعرف ان الولايات المتحدة تعتبرها جزء من التحالف لكن بشكل غير معلن وتعرف ايضا انها ستوكل اليها مهام استخبارية وعمليات خاصة اذا اسرائيل لم تنئى بنفسها عن هذا التحالف خوفا على امنها ولم تطل براسها خوفا من احراج التحالف بشقه العربي .
خلاصة القول تتفاوت الدول الاقليمية المذكورة في المشاركة بهذا التحالف من حيث الاشتراك المعلن مثل تركيا والسعودية ومصر او غير المعلن مثل ايران واسرائيل لكن كلها متفقة على محاربة داعش والغريب لم يتفقوا على القضاء عليه لان داعش في محطات معينة تخدم مشاريعهم الخاصة .
الكاتب / باحث فى الشأن التركي



#محسن_عقيلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محسن عقيلان - الحرب على داعش بعيون اقليمية