يوسف عودة
(Yousef Odeh)
الحوار المتمدن-العدد: 4581 - 2014 / 9 / 21 - 16:03
المحور:
القضية الفلسطينية
نريد بصيصا من الأمل
يوسف عودة
لقد أصبح الوضع في الفترات الأخيرة لا يحتمل، وكلما تقدمنا للأمام أزداد الأمر سوأَ، لذا لا بد من بصيص أمل يعمل على إنهاء هذه المأساة التي وصلنا لها في الآونة الأخيرة والتي هي بحد ذاتها، ولّدت لدى الجميع شعور بالإحباط والملل والروتين القاتل، نعم، أصبح هنالك ملل يسيطر على تفكيرنا ويشل حركتنا، ولكن السؤال، هل هذا ما أردناه من المصالحة الوطنية، تكريس جو محبط يدعو للتشاؤم، أم أردنا بداية إنطلاقة لوضع جديد يؤسس لمرحلة أفضل وأنجح على كافة الأصعدة وبكل المجالات.
تساؤل بسيط لكنه يحوي بين ثناياه مكنونات نفسية كثيرة ترغب بمعرفة الإجابة، ولو سأل كل واحد فينا نفسه عن الهدف من حياته، سنجد إجماع على ان الهدف يكمن في العيش بكرامة وسلام وأمن، ثلاث مصطلحات يمثلن ما يحياه البشر، إلا أنه من الواضح، أن هذه الكلمات لا تنطبق في مجملها علينا كشعب فلسطيني عانى وما زال يعاني منذ قرون إحتلالا جاثما فوق صدره، سلبهُ حقه من العيش بسلام وأمن، ورغم محاولاته الكثيرة بسلب كرامته، إلا أنه حافظ عليها ورفعها عاليا حتى أصبحت تجابه الجبال في عنفوانها وصمودها.
وعلى الرغم من هذا كله، إلا أن هذا العنفوان تحطم على عتباتُنا، حين رفعنا السلاح على أنفسنا، وتحطم حين قُسم الجزء المتبقي من الوطن وبدأت الحروب الإعلامية بيننا، ليس هذا فحسب، بل أندثر عنفواننا مع كل يوم يمر على فرقتنا سبع سنوات مضت، ومع وصول لحظة الحسم بلم الشمل والتوحد لإسترداد كرامتنا، بدأت تلوح بالأفق مناوشات هنا وهناك تثبط من عزائمنا، وتهدم من إرادتُنا، لكننا وفي هذا الوقت بالذات لا نريد إلا بصيصا من الأمل بالخروج من هذا المأزق، وليصمت ذو أفواه الفتن، وليتقوا الله في شعبٍ أنهكه الألم، وقتله الحرمان.
#يوسف_عودة (هاشتاغ)
Yousef_Odeh#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟