أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود السلمان - رجل من ولد عمر يشتم عليا فيكرمه موسى بن جعفر














المزيد.....


رجل من ولد عمر يشتم عليا فيكرمه موسى بن جعفر


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 4581 - 2014 / 9 / 21 - 12:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يروي الخطيب البغدادي في تاريخه : (( أن رجلا من ولد عمر بن الخطاب كان بالمدينة يؤذيه - أي يؤذي موسى بن جعفر المعروف بالكاظم - ويشتم عليا ، قَالَ: وكان قد قَالَ له بعض حاشيته دعنا نقتله، فنهاهم عن ذلك أشد النهي، وزجرهم أشد الزجر، وسأل عن العمري فذكر له أنه يزدرع بناحية من نواحي المدينة، فركب إليه في مزرعته فوجده فيها، فدخل المزرعة بحماره فصاح به العمري لا تطأ زرعنا، فوطئه بالحمار حتى وصل إليه فنزل فجلس عنده وضاحكه، وَقَالَ له كم غرمت في زرعك هذا؟ قَالَ له مائة دينار، قَالَ: فكم ترجو أن يصيب؟ قَالَ: أنا لا أعلم الغيب. قَالَ: إنما قلت لك كم ترجو أن يجيئك فيه؟ قَالَ: أرجو أن يجيئني مائتا دينار، قَالَ: فأعطاه ثلاثمائة دينار وَقَالَ: هذا زرعك على حاله. قَالَ: فقام العمري فقبل رأسه وانصرف. قَالَ: فراح إلى المسجد فوجد العمري جالسا، فلما نظر إليه قَالَ: الله أعلم حيث يجعل رسالته. قَالَ: فوثب أصحابه فقالوا له ما قصتك؟ قد كنت تقول خلاف هذا قَالَ: فخاصمهم وشاتمهم، قَالَ: وجعل يدعو لأبي الحسن موسى كلما دخل وخرج. قَالَ: فقال أبو الحسن موسى لحاشيته الذين أرادوا قتل العمري: أيما كان خيرا، ما أردتم، أو ما أردت أن أصلح أمره بهذا المقدار؟ )) .
{ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي الخطيب البغدادي (المتوفى: 463هـ) ، ج 11 ص 9، الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت ، دراسة وتحقيق: مصطفى عبد القادر عطا ، الطبعة: الأولى، 1417 هـ } .
وهذه الرواية مرفوضة من عدة وجوه :
الوجه الاول : ان الخطيب البغدادي قد تفرد وحده بإخراج هذه الرواية ، ولم يذكرها غيره من اصحاب التواريخ والمسانيد ، ولعل من ذكرها غيره نقلا عنه .
الوجه الثاني : ذكر الخطيب في اسناد هذه الرواية يحيى بن الحسن، وهو متهم، في دس الحديث كما يرى اصحاب الجرح والتعديل ، و لا تقبل أخباره ، كما قال محقق الكتاب .
الوجه الثالث : ان هذه الرواية ذي نفس فارسي ، وكلنا على علم بحقد الفرس المستديم على العرب ، سيما على الخليفة عمر بن الخطاب ، لأنه قتل قائدهم في معركة القادسية وادخلهم الاسلام عنوة . حتى دسوا اليه ابا فيروز اللؤلؤة فغدر به في قضية مشهورة .
الوجه الرابع : لعل هناك من رد على هذه الرواية وفندها من ذوي الاختصاص بأسلوب علمي رصين ، الا انني لم اطلع على ذلك ، وهذا قصور مني وتقصير.
الوجه الخامس : اعتقد واضع هذه الرواية ان هناك ذمم تباع وتشترى بالنقود ، وان من السهل اليسير على المرء ان يغير رأيه وعقيدته ، بطرفة عين وانتباهتها .
الوجه السادس : هذه الرواية ساذجة وبائسة وواضح عليها يد الوضع ، اما الامام العظيم موسى بن جعفر ، فهو نعم ، مشهود له كرمه وورعه وعبادته ، وسجاياه الاخلاقية والتربوية والنفسية والاجتماعية التي يشهد لها القاصي والداني ، وان سيرته معروفة لكل الناس . لكن ان تقال في حقه مثل هذه الرواية فلن نقبلها ونردها على من وضعها ، لان واضع هذه الرواية اراد ان يرفع من منزلة الامام ويحط من منزلة عمر ، وفاته ان الامام العظيم موسى بن جعفر اكبر من ان تضع فيه مثل كذا رواية . لكن العتب ، كل العتب ، على الخطيب البغدادي حينما رواها في تاريخه ، بل ولعل الرجل بريء من هذا وان هناك من دس الرواية في تاريخه لغاية في نفس يعقوب ، لا ندري .



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفيان شر ملة عليوي
- ايكد ابو كلاش ياكل ابو... !
- ابو المثل ما خله شيء ما كاله
- شارع يحتضر
- الجن في القرآن
- سبايكر ..جريمة العصر
- ايفوتك من الجذاب صدكن ...!
- هل ستقام ثورة صناعية في الاسلام ؟!
- الفلسفة: ما هو النظام الذي يصلح للبشرية
- انا ربكم الاعلى فاعبدون !
- جواد علي ... صاحب اعظم موسوعتين في تاريخ العرب قبل الاسلام
- شخصيات مهمة في حياة النبي .. (سلمان الفارسي )
- عبادة (ذات انواط ) تعود من جديد !
- الصبح موعدهم ... اليس بالصبح بقريب ؟
- عمرو بن لحيّ ... الرجل الاسطوري
- القرآن : (ت) ام ( ة ) ؟
- النبي : من دخل دار ابو سفيان فهو آمن !
- العداوة المصطنعة بين هاشم وامية !
- الاعور الدجال والسياسة العراقية !
- ابن خلدون ... ونظرية المهدي المنتظر


المزيد.....




- “سلى طفلك طول اليوم”.. تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصن ...
- الحزب المسيحي الديمقراطي -مطالب- بـ-جدار حماية لحقوق الإنسان ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس وسط العنف الطائفي في جنوب ا ...
- الضربات الجوية الأمريكية في بونتلاند الصومالية قضت على -قادة ...
- سوريا.. وفد من وزارة الدفاع يبحث مع الزعيم الروحي لطائفة الم ...
- كيفية استقبال قناة طيور الجنة على النايل سات وعرب سات 2025
- طريقة تثبيت تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2025 TOYOUR BAB ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال اقتحم المسجد الأقصى المبارك 21 ...
- ” أغاني البيبي الصغير” ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- زعيم المعارضة المسيحية يقدم -ضمانة- لتغيير سياسة اللجوء إذ أ ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود السلمان - رجل من ولد عمر يشتم عليا فيكرمه موسى بن جعفر