عطا درغام
الحوار المتمدن-العدد: 4580 - 2014 / 9 / 20 - 12:54
المحور:
حقوق الانسان
حالة الأرمن
..................
قال مكتب الطان من بال أن التقارير التي وردت من حلب في أوائل 1916 تؤيد وجود 492 ألف أرمني من المنفيين في جهات الموصل وديار بكر وحلب ودمشق ودير الزور.
وقد قدر طلعت بك وزير الداخلية العثمانية عدد الذين نفوا من الأرمن بثماني مائة ألف نسمة ، وقال عن ثلاث مئة ألف منهم نقلوا أو ماتوا في خلال الأشهر الأخيرة .
وقد جاء في إحصاء آخر أن عدد المنفيين من الأرمن (1.200.000 ) نسمة ، وان الذين قتلوا في منافيهم خمسماية ألف نسمة علي الأقل ( المقطم 30 مايو سنة 1916 نمرو 8270 )
......................................
عشائر العرب والأرمن
لما قربت من ديار بكر مرت بعشائر كثيرة من العرب ، فرأيت عندهم كثيرا من الأرمن رجالا ونساء ، وهم يحسنون إليهم .ومع عن الحكومة تنشر بين العشائر أن قتل الأرمن فرض ، فإنني لم أسمع أن أحدا من عشائر العرب قتل أرمنيا. مر بعض العربان علي بئر فوجدوا نساء وأطفالا ألقوا في ذلك البئر منه وهم علي آخر رمق من الحياة فأخذوهم معهم وعالجوهم إلي أن شفوا عندهم.
.............................
العرب والسائلة الأرمنية
.............................
قص علي أحد أهل بغداد ، وكان جنديا راجعا من أرضروم قال مرت بديار بكر وجلست في القهوة أحد الأيام فرأيت امراة أرمنية تتسول ، وكلما جاءت لعند رجل يبصق في وجهها ويسبها فأخذتني الغيرة علي هذه الامراة ( كما ورد في روايته ) ، ولم أعرف إن كانت أرمنية أم لا . فقلت لهم : أما تخشون من الله ، تشتمون امراة ضعيفة فقيرة ، فإن كنتم لا تريدون إعطاءها مقدارا من الدراهم ، فقال الحضور إنها أرمينية والحكومة تغضب علي من يتصدق عليها ، وقد أمر السلطان بقتلها وقتل جميع أبناء جنسها . فلم أصغ لهذه الترهات وأعطيتها ما قدرت عليه ونهضت من هناك.
....................................................
بيع المكاتيب
......................
وكانت الحكومة باديء بدء لما أرسلت السبعماية شخص تأمر مأموريها بكتابة مكاتيب ممضية بإمضائهم ، وترسل بها إلي عائلات المنفيين بقصد التمويه، خوفا أن يأتي الأرمن بأمر يعطل علي الحكومة تدبيرها ويكشف سرها علي بقية الأرمن فلا تقدر أن تبيدهم .
وكانت عائلاتهم التعيسة تعطي دراهم كثيرة لمن يأتيها بمكتوب من كبير تلك العائلة.
وقد عينت الحكومة أحد الأكراد ومن الأشقياء المشهورين ضابطا علي المليس ، وأمرته بقتل الأرمن وبإيصال هذه المكاتيب . وبعد أن أمنت جانب الأرمن بعثت له من قتله وكان يسمي عمي حسن أو حسن عمي
#عطا_درغام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟